بقلم سعد الدراجي
قال احد المواطنين العراقيين وهو يبعث برسالة موجهه إلى كل القنوات الفضائية التي غطت أحداث يوم الثلاثاء الدامي : باسمي وباسم كل أبناء الشعب العراقي الجريح الذين يريدون أن يعرفوا الحقيقة - حقيقة- ما حدث في ذلك اليوم الرهيب الذي تمخض عن سقوط العشرات من إخواني وأخواتي وأبناء شعبي، ودمر وهدم المنازل؟، إلى كل القنوات الفضائية التي واكبت الحدث أولا بأول وحاولت أن توصل لنا الصورة الحقيقة على ما جرى من أحداث اشكرهم من كل قلبي على سعيهم الحثيث برفد الناس بالمعلومات الحقيقية والغير مزيفة عن الذي حصل في ذلك اليوم لكني وللأسف استثني واحدة من هذه المحطات والتي لا اشملها بهذا الشكر لأنها لم تكن صادقة في التعامل مع هذا الموضوع لا من حيث المعنى ولا من حيث المضمون واقصد بها قناتنا الرسمية (العراقية ) انتهى كلام المواطن العراقي .للأسف بعد سقوط الصنم في نيسان عام 2003 بدأت في العراق مرحلة جديدة ألا وهي مرحلة التحرر والديمقراطية والشفافية وبدأ العمل على نقل الحقيقة يأخذ طريقه الصحيح في نقل الإخبار ومتابعة التطورات خاصة على الساحة العراقية... فكان للفضائيات الدور الكبير بذلك، فمنها كانت تنقل الأخبار على حقيقتها وكما وردت من المصدر (كما يعبرون ) ومنها من يهول الموضوع ويعطيه اكثر من حجمه الحقيقي، ومنها من لا يعير الموضوع أي أهمية ويعتبره شي عابر!!، ومن هذه المحطات التي ورثت من النظام المباد مسألة التغاضي والتعتيم عن كل ما من شأنه المساس بالحكومة و(المسعولين) مهما كان نوع الخبر هي فضائية العراقية (المبجلة ) التي تعتبر نقل الحقيقة للشعب العراقي يساعد في زعزعة امن الحكومة، وبالتالي سوف يقلل من فرصة تقوية الدعاية الانتخابية للمسؤولين في هذه الحكومة ،فكانت احداث الثلاثاء الدامي خير مثال على ما أقول فلم يكن لقناة العراق الفضائية دور مشرف في متابعة الأحداث الدامية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب العراقي بسبب سياسة المدارات والتملق والتزلف لهذا المسؤول اولذلك الحزب؟، اقول لم يكن هذا عشم العراقيين بهذه القناة التي كنا ننتظر منها بعد ما مر بها من إجحاف في زمن النظام المباد في نقل الحقيقة حتى يجب على كل عراقي الدفاع عنها لا أن يعتبرها إحدى القنوات المعارضة ضد أبناء الشعب العراقي....تحياتي
https://telegram.me/buratha