بقلم سعد الدراجي
لكل مرحلة رجال كما لكل ثورة أبطال... والرجال الذين أعنيهم هم من يعرفون كيف يتعاملون مع الأزمات وكيف يخوضون الصراعات نضرتهم بعيدة وأرائهم سديدة، إن هذه الأمور ليست وليدة مرحلة بل إنها أصبحت معتادة عن آل الحكيم الذين يعرفون بحكمتهم وحنكتهم في مسايرة الأمور ووضعها في مسارها الصحيح، إن ما يقوم به السيد عمار الحكيم في المرحلة الراهنة هو تجسيد لهذا الكلام فقد برز اسم السيد عمار الحكيم على الساحة العراقية والسياسية منها على وجه الخصوص ليس فقط كونه وريث المرجع الأعلى الإمام محسن الحكيم (طاب ثراه)، بل أن ما أخذه من تعاليم علمية وعملية على يد سماحة السيد محمد باقر الحكيم( قدس سره) كان له الأثر الواضح في تكوين وصقل شخصيته الراقية والمفعمة بالحيوية ،وهذا الأثر الذي ترجمه السيد عمار الحكيم بخاصة أثناء أزمة مرض والده السيد عبد العزيز الحكيم وبعد وفاته (رحمه الله )،فقد لمع نجم السيد عمار الحكيم أكثر وسطع في سماء العراق وكان لقربه من قلوب محبي أسرة آل الحكيم أن أصبح يعول عليه كثيراً لقيادة المرحلة القادمة للعراق من خلال ما يمتلكه من دراية في مجريات العملية السياسية التي وللأسف أصبح كل من هب ودب ينعق فيها؟، فازدادت الخلافات وكثرت المماحكات وصار التقريب بين وجهات النظر شبه مستحيل بسبب النظرة الضيقة للفرقاء السياسيين، وأن الفراغ الموجود حالياً في كافة المجالات الأمنية منها والخدمية جعل من الواجب أن يقف كل الشرفاء والخيرين ضد من يريد أن يرجع بالعراق إلى المربع الأول لذا أرى إن كل الكفاءات العراقية مطالبة ألان بالوقوف جنباً مع السيد عمار الحكيم للمساهمة في العبور إلى ضفة الأمان وعدم الانجراف مرة أخرى مع كل الذين يسعون لضرب العملية السياسية من بعثيين وقومين وطائفيين فلازالت الأبواب مشرعة والقلوب مفتوحة لكل العراقيين الشرفاء الذين يضعون مصلحة الإسلام والعراق فوق كل شيء
https://telegram.me/buratha