أياد الشحماني
الزيارة المهمة للسيد عمار الحكيم الى دولة الكويت والتي استقبل فيها كما كان يستقبل في ما مضى عمه السيد محمد باقر الحكيم ووالده السيد عبد العزيز الحكيم من قبل الشخصيات الأولى في دولة وبما يليق به كرئيس للمجلس الأعلى الإسلامي اكبر كيان سياسي عراقي والكيان المؤسس والقائد للائتلاف الوطني العراقي صاحب اكبر كتلة برلمانية حالية ومستقبلية حسب تأكيدات المراقبين للشأن العراقي.
وكان من الؤمل ان تستمر الزيارة عدة ايام الا ان حرص السيد عمار الحكيم على التواجد مع ابناء شعبه ومتابعة الحالة الامنية بعد تفجيرات يوم الثلاثاء سببت تغييرا في جدول الزيارة واختتامها بسرعة لكن كل الدلائل تؤكد على نجاحها رغم قصرها وهي حالة اخرى من حلات النجاح تسجل للمجلس الاعلى وقيادته الحكيمة الشابة
الزيارات المتوالية التي قام ويقوم بها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم مثلت انطلاقة حققية وخطوة مهمة تقوم بها القوى الوطنية بشخوصها ورموزها لإدامة التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة ولا سيما دول الخليج لإيصال صورة حقيقية وواقعية عن الأوضاع السياسية في العراق الجديد ورفع كل شبهة أو لبس لدى الدول الإخوة في الدول العربية.
فمن المعلوم والمعروف إن الدول العربية ورغم معاناتها الكبيرة من نظام صدام وتدخلاته واعتداءاته ضد الدول العربية القريبة والبعيدة إلا أنها كانت متحفظة في علاقتها مع العراق الجديد ولم نتعاطى مع محاولات التقريب والتواصل التي أبدتها القيادات السياسية وقيل الكثير حول أسباب هذا الموقف العربي فمنهم من فسر ذلك بسبب تخوف الدول العربية من حالة الديمقراطية والتعددية السياسية في العراق والخشية من انتقال هذه الحالة الى بلدانها وتحولها إلى مطالبات جماهيرية في بلدانها .
والقسم الأخر فسر الابتعاد العربي بعدم الرغبة بنجاح التجربة العراقية الجديدة لأسباب طائفية معروفة وشخصية كما ذهب الآخرون إلى تسبب الحالة إلى الحملة الإعلامية والتهويل الذي قادته وسائل إعلامية عديدة له ارتباطات بالنظام المقبور ورجاله أو أنها تأسست بأموال مسروقة بعد سقوط النظام وتديرها شخصيات مرتبطة بالمقبور صدام وعائلته
وقد يكون كل ما ذكر من أسباب وغيرها هي حقيقية وتمثل أسباب الابتعاد العربي والجفاء الرسمي عن التواصل مع الشعب العراقي وحكومته الوطنية وكان من واجب جميع المخلصين والمتهمين بمصلحة العراق السعي لإيصال صورة العراق الحقيقية وإعادة ربط جسورالعلاقات الطبيعية مع دول المنطقة وبما يحقق ويضمن مصلحة الجميع
https://telegram.me/buratha