حامد كماش آل حسين
المعروف إن الهمسات تكون في زمن الاستبداد ولم نسمع عـن همسفي زمن الحرية بل جهر القول والرأي الحر هو عنوان زمن الحرية..ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فـي زمن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحـد فأن الأمـر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخـــرفعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح... ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله..........
الهمسة التاسعة:مالذي نريـــد ؟؟
في غمرة هذه الحياة يتدافع الجميع ويتراكض ولكن إلى أين وفيأي اتجاه ؟ لا ادري.ويعمل بجد ويتسابق ولكن في سبيل أي مبدأ وفي خدمة أي فكرة؟؟ لا اعلم .وبرأي هؤلاء اختلطت الأمور والمبادئ والأفكار وعمت الفوضى في نظرهم فالأمور لديهم أصبحت طائفية وإقليمية وتصفية حسابات إيرانية مع أمريكا على الساحة العراقية ورجال جاءوا من الخارج مع الدبابة الأمريكية ووو...فعم الخلاف والتفرقة فيما بينهم في المبادئ والأفكار وامتدت أصابع اللانظام السابق إلى هذا الخلاف وغذته وأضرمت النار فيه فإذا جانب مهم من بلدنا العزيز يصبح مرتعا للطغيان والتنازع من قبل العصابات التكفيرية ( خوارج العصر ).وأصبح كل جماعة وحزب بما لديهم فرحون ولكن بدون هدف واضح يعملون من اجله .فكثير من الناس في عراقنا اليوم غير واضحين في الأهداف فهم:•لا يريدون صدام وحزبه.•ولا يحبذون الاحتلال ووعوده.•ويكرهون الأحزاب والمليشيات والمنظمات.•ولا يقنعون بأي حكومة عراقية.•ويشككون في البرلمان من الألف إلى الياء.•وهم غير واثقين في القوات المسلحة.•ولا يفضلون مشاركة الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوربي في الشأن العراقي.•ولا يرغبون في تدخل الجامعة العربية أو دول الجوار في الأزمة العراقية.•ولا يريدون تدخل المرجعية الدينية في الأمور السياسية.•ولا يعتقدون إن الجهود المحلية مثل مؤتمرات الحواروالمصالحة كفيلة بالوصول إلى بر الأمان والاستقرار.•ولا يفضلون أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية يشتركفيها الجميع لأنها التفاف على استحقاقات ونتائج الانتخابات.•ولا يرغبون أن تشكل الأغلبية السياسية الحكومة لأنها تؤدي إلى تهميش الأطراف الأخرى.•ولا يشجعون على تشكيل الحكومة وفق الأغلبية القومية أو الطائفية لان العراق للجميع وليس لفئة معينة.•وهم لا ينادون بالفدرالية لأنها تؤدي إلى تقسيم العراق.•ولا يحبذون المركزية لانها تؤدي إلى دكتاتورية المركز وتهميش البقية.•ولا يريدون اللامركزية الإدارية لأنها تؤدي إلى الفوضى الإدارية والى تسلط أحزاب معينة على الإدارة.ولا ... ولا ... ولا ...ترى ماذا يريد هؤلاء ... أنا لا ادري !!!!!!ولكن هذا الموقف يذكرني بموقف الرجل الذي حمله أولاده الثلاثة على أكتافهم عبر سلالم البناية إلى عيادة الطبيب الواقعة في الطابقالثالث.وعند وضع الرجل على السرير قام الطبيب بفحص الرجل حسب الإجراءات المتعارف عليها ثم جلس الطبيب على مكتبه ليكتب وصفة العلاج.وهنا قال الابن الأول :يادكتور أرجو أن لا تصف لوالدي (الإبر) لأنه لا يتحمل الألم.وقال الابن الثاني:رجاء لا تصف لوالدي أدوية شراب لان والدي يتقيأ عند تناولها.وقال الابن الثالث:أرجو أن لا تصف لوالدي أقراص الحبوب لأنه لا يستطيع ابتلاعها.فقال الطبيب وهو مستغرب:إذن لدي علاج واحد فقط ربما ينفع والدكم.ثم اخرج من إحدى مجرات مكتبه (خرخاشة) كان يستعملها لإلهاء الأطفال المرضى عند فحصهم واخذ يحركها قريبا من وجه الرجل الوالد قائلا:عليك استعمال هذه الخرخاشة لتشفى طالما انت غير قادر على تعاطي الادوية.
والحليم تكفيه الاشارة.........
https://telegram.me/buratha