المقالات

لا تقية ولا تسوية في الدماء

984 19:55:00 2009-12-13

ميثم الثوري

نحن ندرك خطورة الوضع السياسي والامني في العراق ونعي طبيعة الارتباط الخطير بين الامن والسياسة وانعكاساتهما على الواقع الاجتماعي والنسيج العراقي المتعدد الذي غادر مستنقع الشد الطائفي واصطفافاته المقيتة.كما نقدر جميعاً خطورة التدهور السياسي والتصعيد الكلامي بين المسؤولين على مجمل الوضع العام في العراق فقد تتكهرب الاجواء بمجرد تصريح تفوح منه رائحة الطائفية ويتجسد احياناً الى تفخيخات لاجساد الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الخلافات.نعتقد بان طبيعة تفجيرات الثلاثاء الثلاثاء وقبلها الاحد والاربعاء الداميين لا تخلو من التنظيم والتنسقين الدقيقين اللين تقف وراءهما قوى سياسية محلية واقليمية فاعلة ولكن الكشف عن القوى التي تقف وراء هذه التفجيرات مسؤولية وطنية وشرعية واخلاقية وقانونية والتردد عن كشفها لاحتمالات التصعيد الجديد في النسيج الاجتماعي في العراق مغالطة خطيرة كرسها الاعلام المضاد وتشجع على التمادي في التآمر لتكرار ما حصل في الايام الدامية السالفة.ان اخفاء الحقائق عن نتائج التفجيرات السابقة واللاحقة بحجة عدم اثارة الاخرين خيانة بحق الشهداء والابرياء وشعبنا وتفريط بالعملية السياسية والمعادلة الجديدة ومكافئة لكل من وقف وراء هذه التفجيرات.لدينا حقيقة وقاعدة شرعية نؤكدها هنا باختصار شديد " لا تقية في الدماء والفروج" ويمكن التقية بما دون ذلك حفاظاً على الارواح ويمكن ان نقول لا تقية ايضاً في التسوية السياسية على حساب دماء ابناء شعبنا ولا يمكن الصفقات السياسية والمتاجرة بدماء الابرياء من ابناء شعبنا.ليعلم شعبنا جيداً ويعي مسؤوليته بان تسوية ازمة التفجيرات وطي ملفاتها واخفاء نتائجها لاغراض سياسية سيكون لها عواقب وخيمة وليس ثمة مبرر من بعيد او قريب للسكوت عن هذه التفجيرات فلو سكتنا واغضننا النظر عمن يقف وراء تفجيرات الثلاثاء بذرائع متعددة فاننا سنفتح الباب على مصراعيه امام ابشع الابتزازات والتدخلات والتفجيرات وهم لن ولم يرضوا باقل من استلام السلطة كاستحقاق طبيعي لسكوتنا وترددنا في كشف الفاعلين والمخططين والمستثمرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك