المقالات

هل ستحجب التسويات السياسية نتائج التحقيقات؟

951 19:42:00 2009-12-13

منى البغدادي

بحسب ما يصل اسماعنا من تصريحات خفية وهمس بين قيادات امنية وسياسية بان نتائج تحقيقات الثلاثاء الماضي ستحجب لاسباب سياسية وخشية بروز ظاهرة الشد الطائفي والاصطفافات من جديد في حال انكشاف الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات.وهذه المخاوف من كشف نتائج التحقيقات لتفجيرات الثلاثاء الدامي وتقدير الموقف السياسي واحتمالية انفجار الوضع الداخلي هو نفس مخاوف كشف نتائج التجقيقات السابقة في تفجيرات الاربعاء والاحد الداميين الماضيين.اخفاء النتائج الخطيرة المتعلقة بالقوى التي تقف وراء تفجيرات الثلاثاء الدامي لاسباب سياسية ومحاولة اخفائها ضمن صفقات وتسويات سياسية خشية من التصعيد الطائفي الداخلي من جديد هي مؤامرة لا تقل خطورة عن التفجيرات نفسها.من يسمح ويفسح المجال للقوى الارهابية بتدمير البلاد هذا متآمر وخائن لا يستحق السكوت عنه او التستر عليه فماهو المبرر للسكوت عنه والابادة والكارثة وصلت الى حد لا يمكن وقوفها او ايقافها.على رئيس الوزراء نوري المالكي ووفاء لدماء الابرياء من الشهداء ان يقف وقفة شجاعة ابعد من كل التسويات السياسية والصفقات الداخلية من اجل اخفاء نتائج تحقيقات الثلاثاء الماضي فلا يمكن المساومة والمجاملة على الدماء وان مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة هو حماية منجزات شعبنا والحفاظ على الارواح من التفجيرات الكارثية التي تقف وراءها قوى سياسية معروفة في خفايا التحقيق التي حاول رئيس الوزراء اخفاءها من اجل عدم اغاضة او اثارة المخططين والمستثمرين.ان شعبنا بات يعي خطورة ما جرى ويجري في الكواليس السياسية والسفارات الاجنبية في بغداد والاصغاء لنصائح السفارة الامريكية بعدم نشر نتائج التحقيقات لاسباب داخلية وحفاظاً على النسيج الاجتماعي واحترازاً للفتنة الداخلية مؤامرة كبرى يشترك فيها رئيس الوزراء نفسه.والملفت في هذا السياق هو ان اخفاء نتائج التحقيقات اذا كان يوقف النزيف الدموي والكوارث القادمة فهذا امر يمكن تبريره وقبوله واما اذا اسهم هذا الاخفاء في تمادي هؤلاء الارهابيون ومن يقف ورائهم في الاستمرار في عمليات الابادة والكارثة فان اخفاء النتائج سيكون عاملاً مشجعاً على الجريمة اليومية والخضوع المذل لابتزازت هؤلاء القتلة الارهابيين والسياسيين الذين يقفون ورائهم.لو كان التسويات السياسية ومحاولة منع الكشف عن نتائج التحقيقات تؤدي الى تشجيع الفاعلين على المزيد من الكوارث وعمليات الابادة فان شعبنا عليه ان يقف بفوة امام كل المزايدين والمساومين على دمائه ومصيره وليس امام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الا الوقوف بشجاعة والاعلان بصراحة عن كل القوى السياسية التي وقفت وتقف وراء الارهابيين ومجرد الاشارة والتلميح الى ذلك يؤدي الى التضليل وارباك الوعي العام واتهام اطراف سياسية فاعلة وحامية للعملية السياسية لاننا نشعر ان التلميح احياناً اخطر من التصريح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك