ابوذر السماوي
مع كل يوم يمضي من العملية السياسية في العراق يثبت ان العراق متجه نحو غدا افضل وهذا ما يعلنه اصحاب القرار وهم يستعرضون ما تحقق وما هو ممكن التحقيق وكيف رسمت الاولويات وما تشكل من موسسات الدولة واركانها سلطات ثلاث تشريعية وتنفيذية وقضائية يعمل كل منها في اجواءه وعدم تدخله في الاخر او ما يسمى تزاحم السلطات وهنالك محكمة دستورية تفصل بين اي مختلفين او متخاصمين من تلك المسميات ورايها محترم من الجميع الاعلام حر وهناك دستور يكفل حقوق الجميع ويدافع عنه الجميع فالمواطن له حقوق وعليه واجبات والولاء للوطن قبل كل شئ ولما لايكون كذلك مادامت كل خصوصياتي محترمة من الجميع ولا يختلف في ذلك الاقلية او الاكثرية سواء اكانت هذه الاقلية طائفة او قومية او حزب او ميول مادامت منسجمة مع ذلك الدستور وبدات هذه العوامل تتحرك لبناء وتاسيس مرحلة جديدة في العراق وان لم تكن بتلك المثالية والشفافية والمهنية الموصوفة او المتوقعة من خلال الطرح لكن صادف ان كان هنا اخفاق هنا تعثر نجاح هنا انجازهناك هذا على مستوى البناء الهرمي للدولة ولانريد ان نتحدث عن ما تحقق وكيف ينظر اليها المواطن ففي اغلب الاحيان يكون الحديث متجزأ وعلى امور تقتطع من اطارها العام ويراد تعميمها فلا اريد ان اتحدث عن اخفاق مجلس النواب عندما لاترفع النفايات من امام بيتي وانا من ساهم في تكدس تلك النفايات او اتحدث عن تقصير وزارة التجارة بعد ان اسنفحل امر الفساد في مؤسساتها وكاني قطعت دابر كل مفسد عندما اقلته او قبلت استقالته طبعا فالحكم يكون في المجمل لا في الجزئيلت وان تطلب ان نحكم فسيكون الجميع ممن قصر او تهاون
او افسد هذا الوصف لعملية سياسية ناشئة في دولة من دول الشرق الاوسط وفي محيط اقل ماتقول عنه انه يعيش مرحلة متطورة من الدكتاتورية وهذه الدولة هي العراق بكل تاريخها ومراحلها كانت جزء من هذه المنظومة الاجتماعية والجغرافية وتشترك معها في كثير من المشتركات الا انها كانت تختلف عن الجميع بان اهلها واغلبية سكانها لاتملك شي من هذا الوطن وكان لهذا الجوار دور كبير في هذه المعادلة المغلوبة والماساة التي استمرت على طول مراحلة التاريخية واشتدت بعد ان تطورت انظم الحكم واصبحت تعمل كدول الغرب واوربا المتطورة في نظامها وهي التي تعاملت مع هذه الدول على انها مستعمرات ومناطق موارد اولية لصناعتها واسواق لسلعها وبعد الاستقلال لم تبتعد هذه الدول عن المستعمر الام وراحت تطلب معونتها ومشورتها برغبة مرة ورهبة مرة اخرى وظلت تتحكم بسلمها وحربها ومن يحكمها وبقى الاستقلال مجرد يوم عيد وطني يمجد به للوطن والمواطن ولم يشذ العراق عن هذه الحالة حتى وصل به الامر ان تربى فيه دكتاتورا عالميا ونظاما قمعيا يستحضر في مخيلته وايدلوجياته كل ماسي الماضي وتجارب الطغاة السابقين حتى تحول العراق الى سجن كبير ومقبرة جماعية الى ابناءه الذين واجهوا هذا الطغيان وصبغت حركة ودولة البعث وطاغوته بلون عقائدي وديني معين وراح يعربد والجوار العربي يسانده ويحميه ويدعمة وكان بطل العرب ولابد لبطل العرب ان يكون في الداخل قبل الخارج فوزع بطولاته في كل مدن العراق وفي الخارج لم تسلم منه تلك الدول التي ساندته في حربه بالنيابة مع ايران فبعد نهاية حرب الثمان سنوات توجه الى الكويت وكان ما كان ولتستسمر دولة التمييز والاقصاء والاجرام والذي اقتصر اخيرا على الداخل فقط بعد ان اثبت فشله بالنسبة الى الدول المتطورة والمستعمرات الام لتشن عليه حربا قتسقطه بعد ان اضعفته ضربات معارضيه وكثرة الانتفاضات والعقوبات الدولية وبدلت المرحلة التي وصفناها سابقا في البداية في هذه الاجواء دول تريد ابقاء المعادلة القديمة وان لاتكون للاغلبية اي دور ولايهمها من ياتي للعراق ودولة هي القطب الاوحد في العالم وتحالف العالم معها ومن تضرر في الداخل ممن كان مستفيدا من تلك المعادلة الظالمة ومن الذين كانوا في سلك الدولة القمعية ومن تيتم بقبر ذلك النظام المجرم الذي حول العراق الى بوار في كل شي مهما اريد تزويقه وتنميقه فلم يبقى الا المظلومون والمسحوقون والممحرومون في الداخل وفي الخارج فكانت دولة جديدة ومعادلة جديدة اثبتت فيها الاغلبية ولاول مرة بانها لن تكون ممن يظلم اقلية او يقصي لاختلاف عقائد ولم تكن الامور كذلك لولا وجود مرجعية دينية ربانية مارست سلطة ظبط ايقاع العملية الجديدية لتكون امر واقع فطالبت بحقوق الجميع ولم تكن الا سياسية ابوية حكيمة لكن ما النتيجة الماضي لايريد الا ان يعود فطرح نفسه وهو المرفوض بين ابناء العراق فجاء بسلاح الارهاب بسلاح من لايريدني فلا يستحق الحياة وعلى مدى السنوات الست الماضية راى العالم كيف يكون الاجرام وكيف تكون الابادة وتحولت كل الايام الى ايام دامية حتى بات في عالم الذكرى ان ارت ان تحييها انك تحيي مجموعة من تلك الذكريات الاليمة ولم يفلحوا في انقلاب او ان يعودوا فعادوا الى اساليب النفاق والدجل
وكانت المصالحة الوطنية والانخراط في دوائرالدولة بضغوط تارة وبجهودهم تارة اخرى او انهم جاءوا عن طريق الديمقراطية المنقوصة التي لايراد لها ان تكمل ومرة يحاربونها من الخارج ومرة من البرلمان ومرة من خلال التكفير المستورد المدعوم من المنشا الاول في العالم والمجاور للعراق وكان سبب دماره وخرابه منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة الى اليوم وهي المملكة السعودية التي تدين وتتعبد بالمذهب المسخ الوهابي والذي اصبح وبالا على الاسلام والمسلمين الى ان وصل الرهان الى ايامه الاخيرة وهو الانتخابات البرلمانية والتي يؤمل لها ان تستنكمل متطلبات التحول الديمقراطي والتخلص من الشوائب التي لحقت بها خلال المرحلة السابقة كان لابد من التاثير على هذه الانتخابات وتغيير معالمها وافراغ التغيير الذي حصل من محتواه فكان التحول بنوعية العمليات الارهابية ان يكون في اصل التاثير على قلب الحدث السياسي وتحييد اداة التغيير والتاثيير وهم من امن بالعملية الديمقراطية الجديدة فكان الاحد والاربعاء الدامية وهنالك ما هو ادهى وهو النقض المشؤوم والذي كان له ان ينسف العملية الدمقراطية من اصولها وبالياتها المنقوصة الغير مكتملة ولكن مكروا ومكرالله فمرر قانون الانتخابات بالتي والتيا ولا يخفى تدخل وضغط في اللحضات الاخيرة من المرجعية الرشيدة وعمل المخلصين لها والمطيعين لاوامرها وتوجيهاتها لاقرار القانون ليبدا مسلسل جديدمن التاثير على الناخب العراقي وانه لافائدة من الديمقراطية التي لاتحمي نفسها وابناءها فكانت الثلاثاء الدامي وبداية لاجهاض العملية الديمقراطية بعد ان طرحت اسماء لتدمر بالياتها وانه الحل الوحيد لماساة الشعب ترهيب وترغيب البعث او الموت القبول بهذه الوجوه او التفجير ولعل اظهارها بدور المتباكي على ابناء الشعب ومعاناته والدعاية المحمومة والمكثفة واغراق الاثير العراقي بهذا الكم الهائل من الفضائيات والجيوب بالدولارات والريالات ما هو الا نتيجة مسبقة لتثبيت حقيقة عرجاء على الساحة العراقية وظهور ارقام جديدة على خارطة الناخب العراقي الذي بات اكثر التصاقا بتجربته واخنيارة مدة شهرين من الضرب الموجع وتحويل ايام العراق والشعب العراقي الى ايام دامية وماساوية كفيلة في نظر هؤلاء بان تكسبهم الرهان الذي دام لست سنوات وان لادمفراطية مع كل هذا الدمار والارهاب فلابد من التغيير كمرحلة نهائية فهل ينجح هذا المخطط وماذا اعد اصحاب القرار لهذه المعطيات التي يتحدثون هم عتها قبل ان يعرفها امثالي وبصورة استقرائية للاحداث وهم من لديهم المعلومات الكافية عن ذلك سؤال يطرح نفسه الا تستحق الديمقراطية التي جاءت بالجميع ان يدافعوا عنها الا يستحق ابناء الشعب ان يدافع عنه الا تستحق هذه المعطيات ان يشكل لها خط دفاعي لحماية العملية الديمقراطية والمنجزات التي لم تكتمل بعد الا يستحق من امن بكم ودافع عنكم ان يراكم اقوياء الا يستحق اعداءكم وتوحدهم على الباطل ان يجعلكم صفا واحدا وتتوحدون على الحق الا يستحف السؤال الذي طرحوه عليكم وبصورة عملية ان يجاب عليه وبصورة عملية وبكل قوة
https://telegram.me/buratha