المقالات

هل نعيش كذبة كبرى ؟؟؟؟

805 14:48:00 2009-12-13

رياض الركابي

لم تكن احداث الاربعاء الدامي بمرارتها .. هي الاعنف والاقسى على نفوسنا ، لاننا اكتشفنا الاحد الاسود الذي اعقبها كان اشد وطأة منه ،ثم صدمنا جميعا ، حين فوجئنا بالثلاثاء وهو يحرق بغداد من جهاتها الاربع ، وتتابع الاحداث السوداء بشكل تصاعدي ، يجعلنا نرتجف رعباً من الآتي ، لأنها منطقياً سوف تكون اشد وطأة ، وحين نقول اشد وطأة فنحن نقصدها ، نحن العراقيين الذين (نفلت) من الموت يومياً بقدرة قادر ولسنا كأخواننا الذين يتابعون الحدث عن بعد ، فهل رأى احد منهم كيف تتحول كتل الكونكريت الجاثمة فوق ارصفتنا بأطنانها الاربع الى خرقة بعد عصف (السي فور ) ، وهل دخلت منخريه رائحة الشواء البشري بعد ان تتفحم السيارات بمن فيها خلال ثوانٍ معدودة ، هل له ان يتصور ان الزجاج يتلاشى من نوافذ بنايات تبعد كيلو مترات عدة عن مكان الانفجار؟هل له ان يتصور ان جثثاً لازالت تستخرج من بين انقاض وزارة العدل التي استُهدِفت قبل اكثر من شهر ، وان في كل الوزارات المستهدفة كان فيها حضانة لاطفال الموظفين ، ففي وزارة المالية استُشهِد ( 50 ) طفلا وفي وزارة العدل استشهد ( 40) وهم دون الخامسة .اي شرع ٍ ، واي قانون غاب هذا الذي يصر على هلاكنا بكل هذا الحقد؟بعد كلّ مذبحة اتطلعُ دون ارادةٍ مني الى المناطيد التي تجثم في سماء بغداد ، وهي كما معروف تحوي احدث كاميرات التصوير واجهزة السونار التي تكشف مخابيء الاسلحة على عمق امتار تحت الارض ولكن .. لم لا تكشف السيارات المفخخة ؟أو لعلها هي التي ترشدها الى أهدافها؟ من يدري؟ وأنا وغيري في هذا البلد المنكوب لا ندري عن الكثير من الامور والتي لا يعلمها سوى الله والراسخون في العلم. فانفجار خمس سيارات بالتتابع ،ولا يفصل بينها سوى ثوان معدودة عن اهدافها المحددة وفي ظل زحامات بغداد الخانقة ، وعبورها كل السيطرت برشاقة تحسد عليها ، كيف يتم كل هذا؟ أيضا لا أدري... وهل أن الجنود المساكين في السيطرات يعرفون أنهم مخدوعون مثلنا وأن أجهزتهم لا تغني ولا تسمن؟ وهل نحن نملك أجهزة مخابرات ووزارة للداخلية وأمن ودفاع وأمن وطني؟؟هل ياترى نعيش نحن العراقيين البسطاء الذين لانملك من حطام الوطن سوى الشعارات والاحلام المتهرئة .. نعيش كذبة كبيرة ؟ ؟ لا ادري ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك