قلم : سامي جواد كاظم
لو اردت الكتابة عن جانب سلبي في الوهابية فانني لا احتار في الاختيار لان دأبهم الاكثار من هذه الاضرار ، ولاني لست في موضوع بحثي استقرائي يقبل الاختلاف والنقاش فانني اطلعت على اخر مهزلة من مهازلهم الا وهي تبرير سلبياتهم من خلال ادانة ضحاياهم لانهم ضحايا ولكن العجيب في اخر بيانين صدرا من مشايخ الوهابية بخصوص صعدة وجدة فانهما حوا من النقائض والفرائض ما تشمئز منه النفوس .تخيلوا ان مشايخ الوهابية التابعين لما تسمى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر القت باللائمة على ضحايا جدة بسبب ما اصابهم من اضرار في الفترة الاخيرة نتيجة الامطار والسيول والفيضانات التي لو كانت هنالك ايادي امينة عاملة على البنى التحتية في جدة ما كانت حصلت هذه الاضرار او على اقل تقدير لكانت اقل بكثير .عللت المشايخ هذه الفيضانات عبر بيان لهم هو بسبب المنكر الذي يقترفه اهالي جدة وعدم تنشيط الدعوة الوهابية وانه اذا ما ارادوا احتواء مثل هكذا مصائب مستقبلا فما عليهم الا ـ حسب نص البيان الوهابي ـ منع المظاهر العامة للمنكرات وتعزيز دور هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاهتمام بالمناشط الدعوية النافعة ، اذن هذه الفيضانات جاءت ثأراً لهيئة الامر بالمنكر!!!!.في مدينة جدة تحولت الكارثة الإنسانية إلى بيان، وتحول البيان إلى إدانة للمنكوبين وحسب ما كتب احد الكتاب السعوديين معلقا على هذا البيان بالقول (وكأنهم يقولون: إن لم تدعمونا فانتظروا سيلاً جديداً إن لم تستمع السحب لأثر هذا البيان،أي منكرات تلك التي اقترفوها في جهاد الحياة القاسي وشظف العيش البعيد عن ترف المنكر...هذا بخصوص جدة وما اصابها من مصائب حاولوا تبريرها القائمين على ادارتها بانهم وبامر مليكهم سيجرون تحقيقا شاملا عن سبب هذه الكارثة ـ على قالب الثلج اكتبوا التحقيق .اما حصة صعدة من هذه البيانات الشامتة والضاحكة في نفس الوقت على عقول شعبها فقد اصدر 150 شيخ وهابي يقولون نحن علماء وصفة عالم تمنح ولا تؤخذ حيث كتب نفس الكاتب اعلاه ( علي موسى ) مقالا انتقد الوهابية جاء فيه : أصدر علماء عسير (لاحظوا نشأة المصطلح) بياناً حول الحرب الحوثية على الحدود السعودية اليمنية لكن الرسالة النبيلة غرقت في سيل الهدف فالوقوف والدعم مع شأن (الأمة) لا الوطن، كانت مجرد نقرة شاردة للتغليف على الفكرة الأساس التي كان البيان من أجلها في المقدمة والمتن والخاتمة. ومرة أخرى ولمن يقرأ البيان الذي وقعه أكثر من 150 (عالماً) هم بالمناسبة (أكبر من منسوبي هيئة التدريس في أكبر كلية شريعة بالمملكة) فإن عليه بيان جواب السؤال: أيهما الأخطر بالفعل، هل هي غزوات بني حوث على الحدود التي يستطيع جيشنا الوطني التصدي لها بأقل الجهد الذي لا يستدعي هبة عسكرية شاملة، أم إغراق الوطن وأهله في هذه الظروف في فتنة لغة مذهبية وتصنيفية وثقافية وأيهما الأخطر: أن نتوحد جميعاً على الحدود والشبر الأخير من تراب هذا الوطن أم أن ننقسم إلى مذاهب وطوائف ومدارس مثلما كان البيان بكل مفرداته يشعل فتنة لا مكان لها في هذا الظرف وخصوصاً من أخلاق (العالم) الذي يفترض فيه أن يتبصر المصالح العليا للوطن، وإن شاء الأمة.والحقيقة ان هذا الكاتب ابدع في كتابة هذا المقال المنشور من على جريدتهم الوطن واروع ما جاء فيه هذه الفقرة وهي تساؤل من الكاتب موجه لمن وقع هذه البيانات ، لماذا سكتوا عن فتنة القاعدة وجرائم الإرهاب التي قتلت من الأبرياء أضعاف أضعاف ما استطاعت الحوثية (المارقة) أن تصل إليه من الرقاب والأموال، ولماذا لم يصدروا بياناً في أيامها على الأقل ليحترم الناس المبادئ التي تقف على الحق..... اذن هذه الفقرة الاخيرة هي تاكيد لفشل القوات الوهابية من مجابهة الحوثيين وكما انهم اقروا بالخسائر التي تكبدوها على ايدي الحوثيين
https://telegram.me/buratha