المقالات

ياعلمانيي العالم اعتذروا... الحرب العالمية الثالثة ج2

831 21:18:00 2009-12-12

هشام حيدر

تطرقنا بشيء من التفصيل في المقال السابق الى خسائر البشرية الرهيبة بسبب الايدز والتي يتحمل الشق (العلماني)منها الجزء الاكبر بطبيعة الحال !ونقول بطبيعة الحال كون هذا الامر هو ماتثبته الارقام والاحصائيات الدولية وليس من باب القاء الكلام على عواهنه اولا!وثانيا لكون المجتمع(العلماني) يبيح ويشجع كافة سبل انتشار الفايروس !!نعم ايها السادة..... يشجع عليها وينتقد من يقف بوجهها حيث يوصم بالرجعية والبدائية والتخلف في الوقت الذي يفترض فيه ان تعد سب انتشار الفايروس هذه هي العدو الحقيقي الاول وان تكون الحرب ضدها بمثابة الدفاع عن خطر عدو لايقل عن خطر النازية او الفاشية لكن امرا من هذا لم يحدث ان لم يكن العكس وفضلا عن ذلك تم انشاء وتصنيع اعداء اخرين تم تصويرهم على انهم اعداء خارقون الى الحد الذي ارقوا فيه منام كثيرين في ذلك النصف (المسالم)من كرتنا الارضية !!فباسم حرية الفرد وحقوق المراة ومحاربة الكبت الجنسي (لان المجتمع المكبوت لايقوى على تفجير طاقاته!).....اخذ الفرد العلماني يولج (ميله) في كل (مكحلة) او حتى (مكحل)!!وانفلت عيار الكبت ليتحول الى ثور هائج ينطح يمينا وشمالا ليمارس (حقه الطبيعي) كيف يشاء اين يشاء متى يشاء مع من يشاء !!والغريب في الامر والمثير للسخرية في ذات القوت انهم يعيبون على الاسلام اقراراه مبدا تعدد الزوجات بصورة مقننة علنية شرعية وهم يبيحون ممارسة ذلك ولايرون فيه منقصة الا (زعل بسيط) من الشريك لاعتبارات اخرى!فلاتعد ممارسة الرجل المتزوج الجنس مع غير زوجته عملا شنيعا في المعايير الاخلاقية او القانونية هناك لاسيما اذا كان بعيدا عن زوجته !وتجد ان الشاب والفتاة ومنذ سن البلوغ يشرعون بهذه الممارسة متى مااتفقا وهكذا تجد ان كلا منهما قد مارس الجنس قبل الزواج مع العشرات حتى بات من المخجل بالنسبة للفتاة ان تتزوج وهي باكر حيث يعد هذا منقصة لها باعتبارها انطوائية او (باردة)جنسيا!!كل هذا ادى الى وجود الفايروس اولا ومن ثم سهولة انتشاره بهذا الشكل الرهيب ثانيا!وكل هذا ادى الى ضعف الرابطة الاسرية وقلة الرغبة في الزواج وتكوين الاسرة وديمومتها وهذا جر الى قلة وضعف العلاقات العائلية ومن ثم تفكك المجتمع وماافرز من افرازات سبق ان اشرنا اليها سابقا لاسيما في اطار كونها احد اهم الدوافع الى السلوك الاجرامي .... وغير هذا فقد ادى كل هذا الى شيخوخة المجتمعات وايلولتها الى الانقراض بنسبة خطيرة كما في بعض الدول الاوربية كما تم توضيحه في حينه!كل هذا لم يجد من ينهض للوقوف بوجهه والحد من خطره بل ولو بالاشارة اليه فكان وكانه لم يكن !بل انهم يصابون بالهلع لانفلونزا الخنازير وترفع درجة حالة الطوارىء الى اللون البرتقالي او الدرجة السادسة والحال ان قضية مثل الايدز تحتاج الى ان ترفع فيها درجة الطوارىء الى اللون الاسود (المصخم)!فلماذا يتركون عدوا بهذا الحجم وهذا المستوى من الفتك ينهش بهم ؟ولماذا يهاجمون غيرهم لوقوفهم بوجهه ويشنعون على اجراءاتهم التي اتخذوها سلفا او لاحقا للحؤول دون السقوط في براثن احتلاله ..؟؟؟يتحدث هؤلاء عن نسبة الارامل في العراق! ونسب العوانس!! وكله بسبب حروب الطاغية(العلماني)اليساري وممارساته القمعية ضد هذا الشعب !والحال ان تعدد الزوجات هو الحل الامثل لمعالجة هذه الظواهر بدلا من بقاء اسر بلامعيل او موجه وبدلا من ان يبحث الرجل عن ملاذ غير امن لاشباع غريزته لمن لايكتفي بزوجة واحدة او لمرضها او خلال فترات معينة كالحيض والنفاس مثلا كذلك بالنسبة للمراة المطلقة او الارملة !هنا يثار الحديث عن مشاعر الزوجة اولا وحقها في الزواج برجل اخر لاحتمال عدم تمكن الزوج الاول من اشباع رغباتها وغريزتها!تطرقنا اعلاه الى ممارسة الرجل للجنس خارج اطار الاسرة في المتجمعات العلمانية بلا قيود وبلا هذا الضجيج المثار عن (مشاعر )الزوجة ! ام ان الزوجة هناك بلا مشاعر..؟؟؟فلماذا يثار هذا هنا ولايثار هناك ..؟؟؟بل ان الماركسية (العلمية) السوفيتية كانت تنظر الى ان الزواج عبارة عن (زنا رسمي)ليس الا !!لم تراع فيه مشاعر ايا كان !!ولاادري هل يريد هؤلاء ان نتحول الى العيش على طريقة حيوانات الغابة حيث ان مايميزنا عنها هو العقل اولا ثم الاجتماع وابرز امثلته الاسرة التي اجتهدت كل صور (العلمانية)على محاربتها فقد حاربتها الماركسية علنا وحاربتها (الليبرالية) ضمنا وماتشجيع الاباحية الجنسية بهذه الطريقة وغض النظر عن كل هذه الاخطار الا خير دليل على دعم غير معلن بل انه لامر معد ومخطط ومبرمج ومدروس !!فالساكت عن اللص... مشترك معه !!فللمراهق والمراهقة (حق)المبيت والاقامة خارج منزل الاسرة ودون تدخلها ولاادري من قرر بل من يرى اصلا اهلية لهؤلاء ..؟؟ وهم حتى لم يصلوا سن التصويت او الترشيح مثلا !!لماذا اتفقت كل النظريات (المتعادية)بحسب الظاهر .... على استهداف الاسرة ومعاداتها ..؟؟تسلمت رسالة منتصف تسعينات القرن المنصرم من صديق مهاجر يقيم في احدى الدول الاسكندنافية ومعها صورة له مع رجل (مواطن)في منتصف العقد الخمسيني من العمر روى الصديق ان ذاك الرجل طلب منه ان يقيم معه ليخفف من وحدته حيث انه متزوج وله بنتان لكن الزوجة تقيم مع (صديق)لها في ولاية اخرى كذلك الفتاتين كلا منهما تقيم مع (صديقها)في ولاية اخرى ذكرها بالاسم وعليه فقد تفرقت الاسرة المكونة من اربعة افراد على اربع ولايات!!لم يراعوا مشاعر الابوة وحق كبار السن في الرعاية وقدموا (حقوقا)مزعومة لمراهقين تقودهم نزواتهم الى المجهول دون ان يروا حرمة لوالد او ان يتدبروا في حالهم ان صاروا الى ماصار اليه الوالد او الام !!فعن اي مشاعر تتحدثون ..؟؟؟هل سالتم او تحدثتم عن (مشاعر) من يمتهن الدعارة لاجل كسب القوت والبقاء على قيد الحياة بهذه الصورة الوضيعة التي لم تالفها حتى الحيوانات ..؟؟؟وكي لانعمم ونظلم بعض الدول نذكر انها شملت (البغايا)بقوانين العمل ! وجعلت هذا العمل حكرا على (المواطنات) تحديدا ومنعت المقيمة او المهاجرة من مزاولته وسنت القوانين التي تلغي اقامتها وتقرر تسفيرها ان هي (تعدت)على (حق)مثيلتها (المواطنة)!! وقد يشمل هذا (الحق) المهاجرة من داخل الاتحاد الاوربي..كما في اليونان والمانيا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وبلجيكا وبريطانيا واسبانيا وهولندا!!تشذ عن هذه (القاعدة) كندا...:اذ( يثير هذا الموضوع اهتمام الأكاديمية والدراسات النسوية للاتجاهات الرسمية الحكومية التي تميل إلى تحريمه ،واعتباره جريمة لوقاية النساء و المجتمع من الأمراض الجنسية وعلى التحديد الإيدز )!لكن هناك بعض( الأكاديميين والناشطين في المجتمع المدني) الذين هبوا( للدفاع )عن الباغيات والمطالبة( بحقوقهن المهضومة) في كندا! اما في اليابان فان القوانين هناك تجيز (انواعا )من الجنس وتقدر عائدات تجارة الجنس في اليابان بما لا يقل عن 1% من الناتج القومي الإجمالي، وهذا يعادل الميزانية المالية المخصصة للدفاع في اليابان . واستنادا إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة فإن غالبية المومسات في جنوب شرق آسيا يعملن في هذه المهنة (طواعية) ، لأن العائد المادي منها أفضل بكثير من العمل الشاق في المصانع !!!لكن هناك بعض جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان مثل جمعية (المساواة الان) ومقرها نيويورك تجادل في ان تعريف الدعارة اصلا يعني ضمنيا ممارسة الجنس اجبارا وقسرا مهما كان مصدر هذا الاكراه او القسر لان الاوضاع الاقتصادية المتردية تجبر بعض النساء على احتراف هذه المهنة اذ ليس هناك خيار في بعض الحالات امام المراة الا بيع جسدها او الموت جوعا عليه فان عنصر الموافقة او القبول غير متوفر !لذا فهم يحاربون الدعارة انطلاقا من هذا المفهوم ليس الا !! والا فلو توفر (عنصر الموافقة) لما رؤا حرجا في الموضوع ولامراعاة لمشاعر المراة ذاتها او الزوجة ولاادري لم يعطون هذا (الحق)للرجل دون المراة؟ ثم يطالبوننا بان نسمح للنساء بتعدد الازواج والا فنحن (مجتمع ذكوري سلطوي رجعي يسعى لتلبية حاجات وشهوات الرجل على حساب المراة )!!!وحيث ان نهجي هو ترك بعض النهايات مفتوحة في هذه السلسلة لربطها في النهاية جميعا الا اني اتطرق الى جنبة واحدة هنا وهي قضية العوانس والمطلقات والارامل لاسيما في المجتمعات المنكوبة ولعل الواقع العراقي الحالي يعد خير مثال !فلماذا تهمل مشاعر هذه الشرائح وهي شرائح كبيرة في المجتمع وان بقاء الوضع على حاله يعود باضرار كبيرة على المجتمع ..؟؟!!ان قضية تعدد الزوجات عند الفرد العراقي تدنت كثيرا في العقود الماضية لكن الاوضاع في السنين الاخيرة دفعت بهذا الموضوع ليعود للواجهة فهو اذا اضافة الى مساهمته في ضمان ممارسة الرجل رغبته الجنسية في اطار قانوني شرعي اذا مالم يكتف بالزوجة الاصلية فانه يضمن اشباع ذات الامر لنساء اخريات عليه تكون فائدته للرجل لوحده فيما تكون الفائدة مقسمة على عدة نساء قد لايجدن من يتقدم لهن بسبب ضروفهن !وبه يتضح ان هذه المعالجة الاسلامية تبرز في ضروف معينة بشكل لافت وقد تتجدد هذه الضروف وهي مشابهة لمعالجته لقضية الرق في وقت كان عدد الرقيق يشكل عددا ضخما فشرع بسن القوانين التي تكفل للرقيق حياة مناسبة ويذكر لنا التاريخ قصصا رائعة في هذا المجال في وقت كان العبيد يذاقون اشد الوان العذاب لاجل الترفيه عن السيد ولو وصل الامر الى الاقتتال حد الموت!بل ان الولايات المتحدة كانت قد نقلت في عهد قريب مئات الالاف من العبيد كالاغنام في قعر السفن حتى مات الكثيرون فيها !!وتدريجيا ثبت ان معالجة الاسلام كانت معالجة واقعية مثمرة كذلك قضية تعدد الزوجات في الاطار الشرعي بدلا من تعدد (الصديقات) وغير الصديقات من فتيات عابرات !!ويبقى السؤال قائما....لماذا يباح بل ويشجع على الممارسة العشوائية وهي من اهم عوامل انتشار اكبر عدو للبشرية في العصر الحديث ثم تحارب الوسائل المقننة والقنوات النظيفة ..؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك