بقلم ماجد السراي
لو كان أصبعي بعثيا لقطعته ! أنسيتم يا سيادة رئيس الوزراء المحترم كلام الشهيد الأول أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(قدس) ! ؟ , ومن أجل أن لا تنسوا ذلك , أرجو منكم أن تصدروا أمرا وزاريا أن يُعلق هذا الشعار الخالد فوق مبنى كل وزارة , و في كل مكتب لمسئول عراقي وأولها مكتب رئاسة الوزراء !
أنظروا ماذا حل بهذا الشعب المنكوب من المصالحة مع البعثيين غير الملطخة أيديهم كما يزعمون , غير الهدوء النسبي الذي سبق العواصف الأرهابية الهوجاء التي ضربت بغداد يوم الأربعاء الأسود والأحد الدامي والثلاثاء الأسود والتي قتلت وجرحت المئات من ابناء هذا الشعب المظلوم وكم خلفت من الثكالى والأيتام والمعوقين والمكلومة قلوبهم بفراق أعزائهم وأحبائهم .
فما هي تلك الضغوط اللعينة التي دفعتكم الى أن تضعوا أيدكم بيد أؤلائك الذين أذاقوا شعبنا المظلوم أنواع وأصناف القهر والعذاب وآثار سياطهم مازالت تحمله ظهورنا !
وما هو عذركم الذي تقدموه الى شعبكم المظلوم برضوخكم الى الضغوط الأمريكية في قبول تلك المصالحة . هل جربتم أن تقفوا أمام البرلمان وتصرخون بأن أميركا هي التي تضغط عليكم من أجل مصالحة جلادينا قبل أن تبدئوا بهذا بالمصالحة المشؤومة ؟ , وهل طلبتم المساعدة من الشعب العراقي أن يقف معكم أذا ما رفضتم الضغوط الأمريكية عليكم؟ !أسألكم بالله , هل الذي دفعكم الى الرضوخ الى الضغوط الأمريكية هو خوفكم على مصالح الشعب العراقي !؟حسنآ , وبارك الله بكم أذا كان جوابكم بنعم ونحن لا نشك في ذلك ! ونقول الحمد لله الذي رزقنا قادة يفضلون مصلحة شعبهم المظلوم على كراسي السلطة وإن وجدوا فهم قلة قليلة !
لم يعد لدينا وقتا للعتاب , فالكلام في هذا الموضوع يدمي القلب ويشيب الرأس , ولكن المهم أستطيع أن أقول لكم أن تأتي متأخرا أفضل من أن لاتأتي أبدا , فكما أرجعتم البعثيين الى مناصبهم وخاصة الأمنية منها وسلمتم رقابنا بأيدي جلادينا من جديد , عليكم طردهم من مناصبهم و قدموا المشبوهين منهم والمتورطين منهم بجرائم التفجيرات الأرهابية الى العدالة لينالوا جزاء ما أقترفت أيديهم الاثمة من اجرام بحق ابناء الشعب العراقي .
وبعد ذلك أرجو وبخطوة جريئة منكم أن تقفوا أمام البرلمان وأمام الشعب وقفة فارس شجاع وأن تعتذروا اليهم من خطأكم التاريخي بمصالحة جلادي الشعب العراقي من حثالات البعثيين فقد اثبتت هذه المصالحة فشلها الذريع وعلى جميع الصعد .
والله لا يغير نعمة قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
https://telegram.me/buratha