المقالات

العراق ...وقصة الواوي

2231 15:58:00 2009-12-12

سعد الدراجي

من القصص التي كنا نسمعها ونحن أطفال قصة (الواوي) والدجاجة؟،و التي تقول بان أطفالا صغارا كانوا يعيشون عند عمتهم بعد أن سافر الأبوان المدينة بعيدة بحثا عن حياة أفضل لهم ولأطفالهم، وفي احد الأيام قالت العمة للأطفال سوف اجلب لكم غدا دجاجة واشويها لكم، ففرح الأطفال بذلك فرحا شديدا، ولما جلبت العمة الدجاجة لم ترم فرحتهم طويلا فقد كان (الوادي) كما بالانتظار فتربص حتى غفلت العمة عن الدجاجة تركتها في باحة الدار التي كانت تضنها أمنة، فأسرع(الواوي) وسرقها واكلها... فنظر الأطفال فلم يروا الدجاجة ،وبحثوا عنها طويلا فلم يجدوها ونظروا وإذا (الواوي)يمشي فرحان متبخترا!، فعلموا إن الواوي هو من أكل الدجاجة فراحوا يعاتبون( الواوي) بهذه الكلمات (ليش ليش ياواوي تاكل دجاجتنه من بيت عمتنة)

فأصبحت هذه الكلمات أغنية يتغنى بها كثير من الأطفال.,. وهذه القصة البسيطة وان كانت للأطفال فهي تصلح بلا شك للكبار أيضا مع بعض التغيير، فالأطفال هم شعب العراق والعمة هي الأمل الذي تعلق به هذا الشعب والدجاجة بالطبع هي خيرات العراق التي لا تعد ولا تحصى ،ودار العمة هي ارض العراق، أما الواوي (وآخ من الواوي) فأنت أيها القارئ العزيز اعرف به .... فالأمل الذي عاش العراقيون ينتظرونه سنوات وسنوات وبذلوا في سبيل تحقيقه الغالي والنفيس وصبروا عليه كما يقولون (صبر أيوب) وتحملوا مالم يتحمله بشر من ذل ومهانة وقتل وتشريد وحرمان وطائفية وعنصرية واستبداد ...الخ، كي ينعموا بكل ما رسموه في خيالهم الواسع البسيط ليتحقق لهم لأنهم على يقين بان ارض العراق مليئة بالخيرات والنعم التي لا توجد في بلد غير العراق وهذه الخيرات كفيلة بتعويض الشعب عن كل ماراه وكل ما عاناه لأنهم كانوا يأملون بان الذي سوف يكونون مؤتمنين على حياة وموارد هذا الشعب سوف لا يتوانون ولو للحظه عن توزيع هذه الموارد على أبناء الشعب المحروم وإعطاء كل ذي حق حقه ؟،فكان الشعب ينتظر من هؤلاء بعد كل التضحيات التي قدمها أن يفرح مثل باقي الشعوب لكن ولشديد الأسف فان الدجاجة التي كان ينتظرها الشعب قد سبقهم إليها صاحبنا.... (الواوي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-12-13
المشكلة يا أ خي سعد ليس في الواوي , المشكلة في خنازير البعث , كل ما نريد هو تنظيف العراق من جيفة البعثية .الذين زرعوا كل أنواع القذارات , ولا يوجد بعثي شريف وكلهم كقائدهم الهتلي السافل المجرم الكافر صديم أبن صبحة طلفاح أم الرجولة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك