عمار احمد
في خضم النقاش الحاد بين اعضاء مجلس النواب بعد يوم واحد من عمليات الثلاثاء الدامي ظهرت معلومة خطيرة جدا على لسان احد النواب، وهي ان وزير الداخلية جواد البولاني يرفض لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، لانه زعلان عليه!!.ولم يوضح النائب المحترم، الذي اكد زملاء اخرين له ماذكره بشأن زعل البولاني على رئيسه المالكي.ولكن التسريبات من هنا وهناك عبر وسائل الاعلام وبعض القنوات السياسية تؤكد ان رئيس الوزراء ابدى امتعاضا شديدا من البولاني بعد امتناع الاخير عن الانظمام لائتلاف دولة القانون، وقياده بتشكيل ائتلاف خاص به، وتصريحه بصورة واضحه عن سعيه للحصول على منصب رئيس الوزراء.اما زعل البولاني على المالكي، فسببه هو ان الاخير راح يتحرك ويعبيء كتل وشخصيات سياسية لسحب الثقة من وزير الداخلية من داخل مجلس النواب.وكان ذلك واضحا بعد تفجيرات الاحد الدامي في 25/10/2009.وازداد امتعاض المالكي من البولاني عندما راح الاخير يتحرك خارجيا لكسب وتحشيد الدع والتمويل المالي والسياسي له ولقائمته الانتخابية، وفي نفس الوقت تشويه صورة رئيس الوزراء.وتفاقم زعل البولاني على المالكي عندما اخذ الاخير يتعامل مباشرة مع وكلاء وزارة الداخلية وكبار قادتها مباشرة بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة، متعمدا تجاوز وتجاهل البولاني بالكامل تقريبا.وازداد اكثر امتعاض المالكي من البولاني، عندما راح الاخير يستقوي بالاميركان لضمان الاحتفاظ بمنصبه المهم بالنسبة له في الانتخابات.ومن المتوقع جدا ان تتصاعد مؤشرات الامتعاض والزعل بين رئيس الوزراء والوزير، لاسيما وان جلسات الاستماع السرية في مجلس النواب لرئيس الوزراء والوزراء الامنيين يومي الخميس والسبت الماضيين شهدت كلاما كثيرا واتهامات متبادلة.وهنا فأن سؤالا واحد يطرح نفسه، وهو اين الشعب من امتعاض المالكي وزعل البولاني؟.. وما الذي يجنيه من هذا وذاك؟.والجواب بسيط جدا جدا جدا، وهو لن يجني المظلومين والمضطهدين والمحرومين والمنسيين العراقيين من امتعاض من يريد الاحتفاظ بالمنصب بأي ثمن، وزعل من يريد الوصول الى المنصب بأي ثمن.
https://telegram.me/buratha