حسن الطائي
تكثف وسائل الدعايّة التابعة لليمين المتطرف في سويسرا في تصوير المسلمين بالخطر الماحق الذي يستهدف تغيير المعالم الديموغرافيّة لسويسرا، عبر إرساء ثقافات غريبة، ومعادية للحقوق الانسانيّة الراسخة في القوانيين السويسريّة، التي تعتبر الحقوق الانسانيّة احد الدعامات المهمة في تشريع قوانيين تتلائم والحاجات الانسانيّة ، كحريّة الاختيار والعبادة، ولم تتوقف المقترحات السابقة التي طرحها حزب الشعب السويسري في تعاطيه مع ملف التجنيس والهجرة وتنظيم عقود الزواج مع الاجانب، وخلوّها من الجوانب الانسانيّة المنصوصة في المُعاهدات الدوليّة، وملفات اخري مازالت في طاولة البحث في البرمان السويسري لطرحها في جلسات قادمة، حيث ركّزت وسائل الاعلام اليمينيّة علي تصوير مسلمي سويسرا بالتجمعات المغلقة المعاديّة لحقوق الانسان والمرئة بشكل خاص، وتم تمرير مقترح حظر بناء المنارة بنجاح فاجئة المسلمين في سويسرا، والعالم ليس لكاثفة التركيز الاعلامي السلبي فحسب، إنما سبق ذلك تحظير ودراسة مكثفة إستمرت ثلاثة اعوام كمقدمة لتقديم الاعلان عن المقترح في شكل ملصق إعلاني يُظهر إمرئة ترتدي البرقع وخلفها صواريخ مغروسة في العلم السويسري الذي يّشكل ارضيّة حمراء وصليب آبيض، مايعني إختزال كل عناصر الخوف، والتمييز، والاختلاف، والتهديد، من خطر يُرمِز له كخطوة آولى في منع بناء مئذنة آو منارة، بآعتبارها ذات معلم سياسي تتخذ من الدين وسيلة للوصول للسلطة ، وقد تم التحجج من قبل اليمينيين آصاحاب المبادرة بمقولة رئيس الوزاء التركي في قوله المنارات حٍٍِرابنا، إضافة الي خلط مقصود في ما يحدث في العالم الاسلامي من قتل ودمار يومي يِكاد يكون مستمر في كل من العراق، وآفغانستان، وباكستان، وفلسطين، واليمن، وبقيّة المناطق الاخري التي يُشكل المسلمين فيها آغلبيّة.وتقديم نصوص قرانيّة تدعوا للحرب والجهاد وتصويرهُا كجوهر مركزي في العقيدة الاسلاميّة هو القتل والجهاد بآسم الاسلام، ثم آظهر النجاح المتميّز للمبادرة نيّة آحزاب آخري تنوي الشروع في تقديم قوانيين تتدخل في نوعيّة الباس للمرئة المسلمة في العمل والدراسة إضافة الي طرح مشاريع آخري تنوي النظر في آقامة الاجنبي المسلم الذي يرغب في تطبيق الشريعة الاسلاميّة آو القيام بآي عمل يحتوي علي دوافع إسلاميّة في آجبار ذويه لآرتداء الحجاب آو الزواج، ولم تنهي حٌمية السجال بين السياسيين والوسائل الاعلاميّة السويسريه التي تؤيد ضمنا المبادرات التي تحدد من نفوذ المسلمين في سويسرا علي مجمل الصعد، في وقت لم تخرج ردود الفعل من الدول الاسلاميّة عن بيانات الادانة والشجب كسابقاتها من ردود الافعال الروتينيية ،التي ليس لها اي اثر في التآثير علي سير التعامل مع المسلمين، ويعلق الكثير من السياسيين السويسريين علي المقارنة بين وضع المسحيين في العالم الاسلامي، ووضع المسلمين في العالم المسيحي ليصل إلي نتيجة تفتقر الي الموضوعيّة في التركيز علي نقطة معينيّة من موضوع يحتاج الي دراسة كليّة تتناول الموضوع من كل جوانبة الاجتماعية والاقتصاديّة والسياسية والعلمية، وليس في مقاييس التماثل من تقارب المستوي بين العالم الاسلامي والعالم المسيحي الذي خاض تجارب مريرة سببها الرئيسي هو الاحتراب الديني حتي وصل الي مرحلة التعايش الاقتصادي والاجتماعي معا . ندرك آن الضعف والوهن الذي يُعانية المسلمين في العالم هو سببهُ القيادات الفاسدة في دول إسلاميّة لها ثقل مركزي في العالم الاسلامي كالمملكة العربيّة التي يحكمها ٧٥٠٠ آمير كل واحد منهم لهُ إمكانات دولة كاملة في وقت يتظور الشعب السعودي جوعا وتخلفا علي جميع الصعد، وليس اخرها ضحايا الامطار التي ظربت مدينة جدة آدت الي قتل اكثر من مائة موطن بريئ، وعلي مدى السنين العجاف التي حكم بها آل سعود الحجاز لم يبادروا في بناء صرف صحي في مدينة عريقة كجدة تعيش بدون صرف صحي في القرن الواحد وعشرين، في وقت تملتلك ريم إبنة الوليد إبن طلال طائرات مجهزة خاصة ويخوت بحرية وجيش من العامليين والمشرفيين علي المنتجعات السياحيّة الخاصة بريم وخالد آبن الوليد آبن طلال حيث قدرت كلفتها الاجماليّة بثلاث مليارات دولار هذ الملبغ يخص امريين شابيين في مقتبل العشرينات فكيف القياس علي بقيّة الامراء، فهل من المنطق ان يكون حكام السعوديّة علي إستعداد للدفاع عن جاليات ضعيفة هي ضحيّة الاسلاموفوبيا في وقت لم يحققوا الامن الاقصادي والسياسي لشعوبهم ولاحتي التعايش مع دول الجوار، وهاهي شرات الحرب اليمنيّة التي وصلت الي حد خرج عن السيطرة، وليس اخرها الازمات التي تخلقها في كل من العراق ولبنان وايران وتسعي لخلق عدوا وهمي يتمثل في الشعية العراقيين والبنايين واليمنييين والايرانييين ، وخلق نقاط ساخنة تهدر اموال المسلمين في إحتراب داخلي لايخدم اي طرف، مايُعرض وجود المسلمين في كل دول العالم وليس في سويسرا فحسبحسن الطائي
https://telegram.me/buratha