الشيخ اكرم البهادلي
على ما بدأته في الاجابة عن سؤال ملح ربما تكليف الجميع الشرعي ان يوجهوا الناس اليه وينظروا له ويدفعوا الناس اليه الا وهو الانتخاب والذهاب للانتخاب وفي سلسلة الاجابات عن هذا السؤال اجد ان حماية المكتسبات واهمها الدستور من اهم الاجابات التي تقدم للاجابة على سؤال لماذا انتخب فقد عشت وعاش غيري زمنا طويلا في العراق وهو لايعرف ما معنى الدستور وكنا نعرف فقط ان القانون الاعلى هو الخوف فبالخوف يشرع صدام وبالقتل يحذف القانون الذي يشرعه بين ليلة وضحاها بل القانون ربما يشرع في الصباح لينقض قبل انتهاء الدوام الرسمي او ربما بعد ساعة وتكتب عبارة بسيطة جدا امام نقض القانون ( نقض بمكالمة هاتفية من ديوان الرئاسة ) لم يكن للانسان حقوق كما لم يكن للانسان حياة ولم يكن الانسان عراقيا حتى وان اخرج الف هوية لانه ربما لايقتنع جندي الانضباط العسكري باي هوية تحملها وما ينقذك شيء واحد انك قريب لشخص يعمل في ديوان الرئاسة او الامن او المخابرات او رفيق حزبي واتذكر يوما سمعت ان شخصا استطاع ان يضرب جندي الانضباط العسكري عشرين ( كف على وجه ) لانه امال فمه وبدأ يتحدث بلغة ( عجل يابه ) وبعد ان قال للسيطرة بانه يعمل في " الغصر الجمهوري " هذا القانون الذي كان يسود في العراق قانون الغاب وقانون " كلمن اله " وليس قانون الدستور ، لم يكن لدينا دستور واليوم ننتخب لاننا نريد ان يبقىهذا الدستور هو العقد الحاكم بيننا وبين السلطة بيننا وبين من يتامر علينا او ننتخبه عن طريق الصندوق الذي يحفظ لي حقي كمواطن ويحفظ للمسؤول حقه كمسؤول ، علينا ان نخرج جميعا لان علينا تقع مسؤولية حماية الدستور وان الدكتاتورية عندما تطيح اول ما تطيح بالدستور لان الدستور عدو الدكتاتوريات ولا تستطيع الدكتاتوريات ان تحكم بوجود الدساتير لان الدساتير توقف غلواء الدكتاتوريات والدستور منجزنا العراقي فقد كتبناه بايدينا وصوتنا عليه وهو يضمن لنا المساواة كعراقيين بين المسؤول والمواطن وبين العراقيين جميعا .
https://telegram.me/buratha