الشيخ اكرم البهادلي
ان الانتخاب للمواطن العراقي تعني الكثير ورغم ان ذاكرتي البسيطة قد تنسى الماضي ذلك الماضي المليء بالسجون والمعتقلات والخوف المزمن من ان تدهم بيتي او بيت اي عراقي منظم او غير منتظم بريء او غير بريء قوات الامن في اي وقت ايام كان الشريف من يسقط ليليا في اوحال الشوارع من شدة الثمالة فيما المطار ذلك الذي يرتاد الجوامع وكم من زائر دخل ابو غريب فقط لانه ذهب لزيارة الامام الحسين وكم من مغدور قتلته قوات الامن لانه حمل مفاتيح الجنان فاتهم بالانتماء للحركات الاسلامية ، وقد نسي احد اصدقائي كما نسيت يوم ذهب للتقديم للدرسات العليا وفوجيء ان الدراسات العليا خاصة بالبعثيين او القادمين من محافظات محددة ، ولقد نسيت ايضا ان العراقيين كانوا يعاملون على وفق الدرجة في المواطنة فالتكريتي مواطن من الدرجة الاولى مهما سرق وقتل من العراقيين وانا صفوي مهما قدمت للعراق والعراقيين ، وحتى العمامة كانت تختلف لان النظام كان يفرق وكما يتذكر غيري بين العمائم ، سانتخب لاني اريد ان اصنع لاطفالي املا اريد ان اقف بوجه المعادلة الظالمة التي حكمتني طوال الاعوام الثلاثيين من عمري المنظور ومئات السنين من عمر ابائي واجدادي ولم تتغير المعادلة الظالمة الا في التاسع من نيسان يوم صار للاغلبية المسحوقة والمظلومة والمقتولة والمعذبة صوتا يوم صار لها الحق في تحديد الحاكم ويوم صار لها الحق ان تقول نعم يوم تريد وان تقول لا يوم تريد ايضا وان لاتكون مقموعة ، وصار للعدالة ان تاخذ مجراها على القوي والضعيف دون ان تستثني احدا بتصريح جمهوري الذي اختطف حتى النساء يوم كان صدام ياخذ المراة من زوجها وكان عدي يقف في ساحة الرود لينتخب وا تشتتهيه عينه من السنيات او الشيعيات او الكرديات ، لقد صار لي اليوم ان اتحدث وان اكتب ما اشاء دون ان اقمع او يصادر راي بل تصادر حياتي وصار للصوت فائدة فالصوت العراقي هو الذي يؤوصل للحكم وصار للتظاهرة من يسمعها بعد ان كان التظاهر ممنوع وكنا نقاد كالغنم الرعاع الى استقبال القائد والرئيس بالتصفيق بل وحتى ان نضطر الى ان نتاابع التلفاز خوفا من ان نسال في المدرسة عن خطاب " القائد المنصور " وان لم نجب فاننا معادون للحزب والثورة تلك الثورة التي امتهنت شرفاءنا والحزب الذي قدم فيه الاميون والجهال على اصحاب الشهادات وصار الرفيق الذي لايقرأ ولا يكتب مسؤولا على الاستاذ الجامعي وصار الطالب الفاشل يتحكم بحياة الاستاذ لان ذلك الطالب الفاشل عضو كبير في الاتحاد العام لطلبة العراق التي يقودها المشهداني كما حال كل الوزارات التي يقودها الدوري والتكريتي والعزاوي وغيرها من الالقاب المعروفة ، وبتنا اليوم نسمع القابا واساتذه كالموسوي والساعدي والبهادلي والنوري والقاب اخرى تشمل كل ابناء الشعب العراقي دون تميز او تمييز .الصوت هو الحكم
https://telegram.me/buratha