المقالات

السيد عمار الحكيم والموقف الوطني

650 13:52:00 2009-12-12

بقلم : عمران الناصري

ليس مستغربا ان نجد الموقف الوطني وسط المزايدات التي اصبحت وامست ديدن العديد من المسوؤلين العراقيين سواء من كان بداخل السلطة او خارجها ومن الذين همهم الخروج على الفضائيات للتنظير والطرح الذي لم يعد يغني او يسمن من جوع لدى ابناء الشعب العراقي.ورغم ندرة المواقف الوطنية العملية لدى العديد الا انها ليست مستبعة على أناس صدقوا مع انفسهم وشعبهم منذ ان عرف العراق وأبناءه التغيير وقبله ، فكان ان رسم السيد عمار الحكيم سليل المرجعية وابنها البار تلميذ الوطنية التي تجسدت في شخص شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قده سره) درسا مهما لكل فطاحل السياسية اليوم بما يعنيه الهم الوطني وكونه المصلحة العليا لكل مصلحة اخرى.لايخفى ان السيد عمار الحكيم وبعد تسلمه منصب رئاسة المجلس عمد الى بيان رؤية المجلس للوضع العراقي سواء داخيا او خارجيا واذا كان قد طرح الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى اليوم بعد فترة وجيرة من تسلمه المنصب وزاد في ذلك بعد الاجتماع الدوري للكوادر المتقدمة فضلا عن اللقاءات والمناسبات العديد التي بين فيها رؤية إستراتيجية يمكن ان يكون المجلس الأعلى ورجالاته محورها في العراق وعمليته السياسية ، وبالطبع فهي رؤية تنبع من صميم الواقع العراقي كما انها ليست مستوردة ، بل ان ما اختزل من ظروف ووقائع رافقت الحالة العراقية كان الحكيم معايشا لها بكل صورها المؤلمة والمحزنه والمتفائلة في ان واحد..امس وبعد ان قطع الحكيم زيارته الرسمية الى الكويت الشقيقة رغم اهميتها سوا على الصعيد الداخلي العراقي كون البلد المزور هو جار تاريخي الى العراق وتربطه وشائج متعدد وتاريخ تاصلت معه المعاناة العراقية كونه احد الدول التي تضررت من النظام السابق ، او على الصعيد الداخلي للمجلس الاعلى بقيادة الجديدة والتي هي محورية ولها ثقل شعبي ورسمي جاء من ثقل المجلس في الدولة رغم عدم تسلم رئيسه ورفض لاي منصب في الدولة على اعتبار خدمته لابناء شعبه من موقعه الحالي وامتداده المتصل بالزعامة الروحية التي يعرف خدمتها وتفانيها لأبناء العراق القاصي والداني.لقد كان لسماحة السيد عمار الحكيم زيارات مماثله لاشقاء عرب كشف خلالها السيد الحكيم الكثير من الملابسات التي كانت تختلج الوسط العربي بعضها نسجته مكائد معادية للعراق وهمها ايجاد مساحة كبيرة من الهوة بين العراق وامتداده العربي ، كون مثل هذه المكائد يعتاش عليها خفافيش الظلام ومن يرد للعراق السوء ، فكان من السيد الحكيم ان كشف وبين ووضع البلسم على الجرح ، وهو بهذا قد قام بدور وطني عراقي مصلحته العراق ونهضته ، والدليل موقفه الذي تناقله الإعلام من البعثيين وبشكل مبتور بتعمد لغايات لاتخفى لذي لب ، لكنها بنفس الوقت اثبتت ان زيارته تأتي لتوضيح مواقف لمفردات لطالما كانت شماعة لمحاربة العراق والتشهير به ، فكان ان خدم الإعلام مفهوم إن الزيارة للعراق وليس لمصلحة حزبية او من فراغ كما روج البعض.أذن فزيارة الكويت كانت على هذا المنوال وهي تساهم بالانفتاح على جميع الأطراف الداخلية الخارجية التي ينتهجها السيد عمار الحكيم كونه رئيسا للمجلس الأعلى وهي تبغي المصلحة العراقية ، وما قطعها الا دليل على ان المصلحة الوطنية العليا داخليا وخارجيا فوق كل اعتبار ، فالوقوف بجانب شعبه وبينهم في محنته لم تكن وليدة الساعة وهو الذي يحدثنا يوم خطب في جامع براثا خطبته المعروفة قبيل تشييع جثمان عزيز العراق الراحل ان السيد عبد العزيز الحكيم كان يتصل به بعد كل حادثة انفجار ويساله هل وصلتم الجرحى وهل تفقتم عوائل الشهداء.ان هذه الروح الوطنية قلة نظيرها اليوم في عراق شحت عليه رجالات وعقرت امهات ان يلدن من ينصفه في محنته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك