قلم : سامي جواد كاظم
ولان أعمار الناخبين حددت للمشاركة بالانتخابات واستثنت القاصرين فان الاراء التي تختلف عن راي رب الاسرة تنال الاحترام من رب الاسرة لانه لا يستطيع ان يفرض رايه عليهم كما لو كانوا صغار .وحتى عندما كانوا صغار وتحتدم المنافسة بينهم على ايهما افضل هذا الفريق ام ذاك ضمن الدوري العراقي فكنا نتجنب الاجابة على ذلك حتى لا نجرح شعورهم ونفهمهم دائما ان الكل عراقيون اخوة .ولكننا ونحن بهذا السن واعترضتنا مشكلة الانتخابات بين كتلتين لهما ثقلهما ومكانهما في قلوبنا وفي الوسط العراقي والسياسي وبين غالبية الشعب العراقي فاذا العائلة الواحدة تشتت بين هذه الكتلة وتلك فما هو الحل الناجح لهذه المشكلة العويصة والتي لا يستفاد منها اذا تركنا الانتخابات او انتخبنا الا الطرف الثالث الذي نعلمه علم اليقين بانه يسعى للوصول الى السلطة حتى ينتقم منا وهذه افعاله الارهابية يوميا تجعل لنا احد ايام الاسبوع داميا .المشكلة في النقاشات العائلية كلهم على حق وكلهم على خطأ فالجوانب السلبية لا يمكننا جعلها سلبية بمقارنتها مع الايجابية مع اختلاف الظرف لكليهما ، كما وان هنالك معايير يجب الالتفات اليها وجعلها القبان الذي يزن اختيارنا مع النظر الى المستقبل وما يجري حوالينا اليوم .لا تعتقدون ان التفجيرات التي تحدث في بغداد تحتاج الى جهد او تخطيط للقيام بها فانها سهلة التنفيذ لان عناصر الشرطة والجيش لهم الانتماءات السياسية والطائفية والقومية وطالما ان البعثيين تسلقوا الى الوزارات الامنية تحت غطاء المصالحة والضغوطات التي تمارسها بعض الكتل بحكم اسنادها من دول مجاورة واقليمية فانها تستطيع ان تنفذ اجرامها بواسطة هذه العناصر السرطانية المغروسة في كل اجهزة الدولة .والان كيف اتصرف حيال هذه الانتخابات مع ابنائي واخوتي ؟ هل ننقسم نصفين ؟ فهذا هو المطلوب الذي ترجوه بعض الكتل الارهابية، ام امتنع عن المشاركة ؟ وهذا ايضا هو المطلوب الذي ترجوه بعض الكتل الارهابية ، ام نتفق على انتخاب كتلة واحدة ؟ وهذا ايضا المطلوب الذي ترجوه بعض الكتل الارهابية ، لان في الكتلة الاخرى قيادات لها كفائتها وخبرتها السياسية في هذا المجال .ليس لنا الا الدعاء لكي تنجلي هذه المحنة على خير وان تعود المياه الى مجاريها الطبيعية وان تاتي ثمار السنوات الست الارهابية التي نزفنا دما بسببها ونرد كيد الحاقدين من الوهابية والبعثية . تسابق الحسن والحسين عليهما السلامة في الكتابة وسالا امهما الزهراء عليها السلام لكي تحكم ايهما افضل فاعتذرت وارسلتهم الى ابيهما عليه السلام وايضا اعتذر وارسلهم الى جدهم صلى الله عليه واله وسلم وايضا اعتذر عن ذلك واقترحوا عليهم بانهم سيقطعون قلادة فيها خرز ومن يستطيع ان يحصل على الاكثر هو الافضل وكان عدد الخرز فردي فارسل الله عز وجل جبرائيل كي يلتقط خرزة واحدة وعندها تساوى ما حصل عليه كل من الحسن والحسين عليهما السلام .الحسن والحسين عليهما السلام تسابقا ولا طرف ثالث بينهما كأن يكون معاوية او يزيد، فكيف بنا وبيننا الف معاوية والف يزيد ؟
https://telegram.me/buratha