خالد عبدالله الجبوري
لطالما أعلن المتحدثون والمحللون والمختصون بالشؤون السياسية والأمنية إن إعداء الشعب العراقي وإعداد الديمقراطية يحضرون لإعمال إرهابية جديدة وكان ذلك قبل ومع منافسات إقرار قانون الانتخابات وهو أمر متوقع لان التحالف التكفيري ـ ألبعثي يحاول إن يحبط كل نجاح يسجل لمصلحة العراق والعراقيين .
وكانت هذه التحذيرات قد وصلت إلى مسامع الجهات الأمنية وأعلن قادتها الاستعداد لمثل هذه الحالات واتخاذ الحيطة والحذر من مخططات الارهابين ووضع الخطط المناسبة والكفيلة بحماية المواطنين وممتلكاتهم .
لتتأتي جريمة الثلاثاء وبذات الأسلوب الإجرامي الذي نفذت به جرائم الأربعاء والأحد وبذات الاستهداف ولتتضح حقيقة كانت معلومة عند الاغلبية وهذه الحقيقة هي وجود تعاون بين بعض القيادات الأمنية الحالية وبقايا النظام المقبور و العصابات الإرهابية وتقديمهم ليس الدعم ألمعلوماتي فقط وإنما الدعم اللوجستي وتامين طرق الوصول إلى أهدافهم لتنفيذ جرائمهم .
وقد يتساءل متسائل ماهو دليل هذه الاقوال نقول إن انفجار خمسة سيارات مفخخة في توقيت واحد وبأماكن مختلفة يدلل على إن هذه الجريمة مخطط لها منذ فترة وانها تتطلب إمكانات مادية كبيرة وعدد من المجرمين المنفذين ومن يساندهم وبأماكن تحضير متعددة ورغم كل ذلك لايضمن نجاح هذا العدد من الارهابين من الوصول جميعا إلى أهدافهم إن لم يكن هناك أشخاص بمستويات معينة في المؤسسة الأمنية قدموا لهم المعلومات والحماية والأسناد لتتجاوز سياراتهم السيطرات الأمنية العديدة وليوصلهم إلى أماكن تعد قلب بغداد . في أي مكان في العالم عندما تحدث جريمة سرقة أو عمل إرهابي فان الأجهزة الأمنية تأخذه كدرس وعبرة وتمنع تكراره في المستقبل وإذا أعاد المجرم أو الإرهابي نفس الأسلوب في تنفيذ جرائمه فانه سيقع في قبضة العدالة لأنه سيجد القوات الأمنية في انتظاره لتقبض عليه إلا في العراق فالإرهابيون ينفذون جرائمهم بذات الأسلوب وبنفس الوسائل والطرق وأجهزتنا الأمنية غائبة عن الوعي بصورة إرادية بعد إن حولها بعض السياسيين بحجة المصالحة والكفاءة إلى أجهزة فاشلة يقودها مخربون ومجرمون من بقايا أزلام النظام المقبور .لم يعد ممكن تحمل ما يجري في الملف الامني وعلى الحكومة والبرلمان العمل على تطهير الأجهزة الأمنية من العبثيين الذي أصبحوا يصرحون بلا خجل بماضيهم ألبعثي الإجرامي وان لم تفعل الحكومة والبرلمان ذلك فعليها إن تنتظر أيام دموية أخرى.
https://telegram.me/buratha