محمود خطار
في الوقت الذي لم يكد فيه العراقيون يلعقون جراحات الاربعاء والاحد الداميين فجعنا بقطار من الضحايا الجديد ولواء من المترملات والثكالى والايتام ينضم الى فيلق الاهات العراقية في وطن السواد المخضب بالدم .. رسالة المجرمين وصلت ..... بغض النظر ان كانوا ( تحالف البعث والتكفير ) حسبما يروق للحكومة ان تطلق عليهم بعد كل شاردة ووارة وبدون ان تقتص من الجناة او تعلقهم على اعواد المشانق في ساحة التحرير وتحت نصب الحرية او ساحة فردوس سقوط الصنم او في الميادين التي تناثرت فيها اشلاء الضحايا .. تلك الرسالة التي تقول ان لا خطوط حمراء في العراق .. ولا خضراء تتحصن بها الحكومة وبلاطها المتحصن خلف اسوارها العالية بعيدا عن ضوضاء الموت وحشرجة الانفاس المزهقة ظلما وعدوانا .. رسالة الارهاب في العراق سواء كان بعثيا او تكفيريا او اقليميا يبحث عن تعطيل التطور واعاقة النمو في البلد لحسابات المصالح السياسية والستراتيجية لا تبحث عن انهيار الدولة ولا سقوط الحكومة في الوقت الذي لم تفلح فيه كل اعمال الارهاب السابقة في ذلك ... لكنها اعدت خصيصا وطبخت في دهاليز المخابرات الاجنبية الخارجية ليكون لها فعل واحد هو صرف الانظار عن الانتخابات المقبلة وابعاد الناس عن صندوق الاقتراع باعتباره صندوقا ملغما لا يمكن ان يؤتي اكل ما اريد له من انعاض للواقع في البلاد .. الرسالة التي وصلت الينا مكتوبة باللون الاحمر واضحة في دلالاتها وقذرة في افكارها ..والبصمة الوحيدة التي تركها الجناة في مسرح الجريمة تقول بان الجان لا يبحث سوى عن ثقافة الموت والخراب ولغة الاستبداد والاقصاء وتركيع البلاد وارادة الشارع لحساب ارادات وحشية بوهيمية تفضي الى دهاليز تيه لا يمكن ان تمثل مستقبلا لابنائنا .. واي مستقبل يمكن ان تعمد بهذا الدم ويعبد بالجماجم ويفترش بالاهات ؟ رسالتنا المضادة التي يجب ان يعرفها المجرمون ان الحياة يجب ان لا تتوقف وان طريق الالف ميل الذي يبدا بخطوة مشيناه منذ زمن بعيد ..وان النصر مع الصبر وان النصر ات ..وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .. هذا الحين الذي نستبشر فيه جميعا بالخلاص من العصابات المجرمة بالقصاص من قادتها وداعميها ياتي فقط حين نتوجه جميعا بضجنا وضجيجنا طفلنا وكهلنا نسائنا ورجالنا الى صناديق الاقتراع ... لننتخب من نشاء ولنصوت لمن نثق به ...المهم ان يكون عراقيا وان يكون مع فريق الشعب وفي خندقه وضد الشر والعدوان والاجرام .. الانتخابات قريبة ..والمجرمون اختاروا هذا الوقت بالذات لظنهم بان الاكثار من الجراح في البدن العراقي سيقود الى الهزيمة .. لكن هيهات فنحن امة لا تموت
https://telegram.me/buratha