الشيخ اكرم البهادلي
الانتخابات مهمة وطنية تحدد شكل الحكم بعد التغيير ومن هذه المقدمة فان الانتخابات هي التي تحدد النواية الوطنية فالساحة العراقية بعد التاسع من نيسان عام الفين وثلاثة اكدت ان الساحة العراقية فيها الكثير من اللاعبين وهؤلاء اللاعبين مختلفون فمنهم من هو وطني ومنهم من يحاول الوصول للسلطة من غير ان يحمل مشروعا ومنهم من هو يريد الوصول للسلطة عله يعيد البعث والفساد الى الواجهة وشاهدنا في مجلس النواب ونتيجة عدم الحسم استطاع البعض من البعثيين والبعض من الانتهازيين والبعض ممن يمثل اجندات خارجية امريكية وبريطانية وروسية وقومية واقصائية فصار على المواطن ان يحسم الجدل الذي قد تخلفه ربما العملية الانتخابية لان العملية الانتخابية هي الفاصل ان حسم الجميع خيارهم الوطنية لذا نجد ان فتوى الرجع السيد السيستاني في الانتخابات السابقة ركزت علىمنهج ( الانتخاب للقائمة الاكبر ) لان القائمة الاكبر هي التي تكتب القانون وان كتابة القانون مرحلة مهمة جدا كانت تستوجب الاكثرية وان الجدل الدائر في البرلمان وتاخر القوانيين يعود الى المواطن لم يحسم خياره في اختيار القائمة التي يمكنها اقرار القرار باريحية فالقوانيين كانت تحتاج لتحالفات من اجل المرور وهذه التحالفات كانت ربما تؤثر على بعد القرار الوطني لان القرار الوطني لايرضخ للتنازلات والمساومات لكن ما ظهر ان القائمة الاكبر لم تاخذ اغلبية مريحة جدا فكانت ربما في بعض الاحيان ترضخ ولعل قانون الانتخابات كان من اوضح الواضحات فلو كان لمجلس النواب تلك القوة والغلبة لاقر القانون الوطني واصر عليه لكننا وجدنا ان القانون نقض بمايسمى بالفيتو ذلك الفيتو الذي اجمع الكثيرون على انه لم يكن لمصلحة وطنية وما هو الا مزايدات ومداخلات لا نفع للعراق والعرقيين منها ، فالنتخابات بعد وطني فالمواطن من حقه الانتخاب وهو حق لايمكن ان يفرط به لان العملية تشبه عملية خرق السفينة فان خرقت وسط البحر غرق الجميع وان منع المتصيدون من خرق السفينة نجت ونجا الناس جميعا وان من اظهر مظاهر الوطنية ان يذهب المواطن للانتخاب لان الذهاب للانتخاب لايحصل في العاجل الانسان على محفزات لكنه يجد في الاجل مقدار واهمية احتيار المواطن على اساس وطني لانه عندما يختار عليه ان يختار للعراق كعراق بعيد عن الحزبية والقومية والعنصرية .والانتخابات هي التي تحدد شكل الحكم ومن يحكم ومن يقصى فان الذهاب للانتخابات وصيانة العملية ستعطي لابناءنا الفرصة للاختيار فشكل الحكم مهة وطنية لاننا ان تركنا الامر فان الظالمون سيصلون لاعادة الدكتاتورية كما ان الانتخابات مهمة وطنية تحدد الحاكم وتعطي للمحكوم حقه في اختيار الحاكم وليس من حقنا ان نفرط بحق اطفالنا في الحرية التي نؤسس لها نحنليعمروها من بعدنا .
https://telegram.me/buratha