المقالات

لماذا ننتخب (1)

978 17:45:00 2009-12-11

الشيخ اكرم البهادلي

ان اي عمل في منظورنا الاسلامي لابد من ان يرتبط بالحلال والحرام ومن الناحية الدينية فالانتخاب واجب ديني هذا الواجب حدده المراجع العظام فقد اكد سماحة المرجع الاعلى الامام السيد السيستاني على ان الانتخاب واجب على كل مستطيع حتى اوجب الامام السيستاني الانتخاب على المرضى والذين لايستطيعون الذهاب الى مراكز الاقتراع حتى لو اقتضى الامر حملهم ولم يقتصر الامر على الامام السيستاني بل فتوى وجوب الذهاب الى الانتخابات من الفتاوى التي اتفق عليها مراجع الدين سواء في النجف الاشرف او في قم المقدسة او في سوريا والاردن ولم يخرج عن هذا الاجماع احد من مراجع الدين الثقاة وهذا الاجماع ياتي وفق النظرة الشيعية للموضوع الولاية الاسلامية فمن واجب المرجع ان يوضحوا الطريق الصحيح للمكلف وان عملية التوضيح هذه لا تدخل ضمن ما يتشدق به بعض العلمانيين او المتاثيرين بهم من ان تدخل المرجعية في السياسة امر غير صحيح وكأنهم يريدون ان يعلموا المراجع بما يصح او بما لايصح مع ان تدخل المرجعية من الواجبات عقلا ونقلا فقد كان النبي (صلوات الله عليه وعلى اله ) قائدا ميدانيا في كل المعارك وكان هو الحاكم الامر والناهي وهذا يشير اشارة واضحة على ان السلطة الدينية والسياسية سلطة واحد لا فرق فيها فالسلطة الدينية هي التي تنصح السلطة السياسية فقد كان امير المؤمنيين ينصح الخليفة ابو بكر وعمر بن الخطاب عما هو مأثور في التاريخ الاسلامي حتى قال عمر بن الخطاب ( لولا علي لهلك عمر ) وان الحرب الشيعية المستمرة على الظلم لان اعداء الاسلام حاولوا ان يقصوا ال البيت عن الحكم وعن ولاية امر المسلمين ولعل المقولة المشهورة لزعيم الطائفة المقدس السيد محسن الحكيم (رضوان الله تعالى عليه ) حين وضح طريق السياسة والاحزاب وان عمل رجل الدين لايبتعد عن تقويم السياسة لان السياسة هي امر يختص بالانسان هذا المخلوق الذي عليه ان ينظر الى الله في كل صغيرة او كبيرة ثم ان اتفقنا جدلا ان الدين الاسلامي لم يشرع الانتخاب نصا فانه اشار الى قائدة مهمة في الدين الاسلامي فقاعدة ( من سن في الاسلام سنة حسنة ) هذه القاعدة تشير اشارة واضحة على ان الانتخاب من السنن الحسنة التي عن طريها يتم الوصول للسلطة في غيبة الامام وان من يسير عليها سيوجب له الله ثواب السائر على الحسنة ومن يتركه سيكتب له الله تعالى عقاب السائر على السيئة فمن الواجب على المكلف غان يهتم بالانتخاب على اعتبار ان الانتخاب هو الذي يوصل الناس الكفوئين الى السلطة وادراة زمام امور المؤمنين ولان ايصال الظالم او وصوله عند عدم مشاركة المؤمنين سيوجب على المؤمنين لعنة وصول ذلك الفاسق او الظالم ولو عدنا لخطاب الحقوق لعلي ابن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام نجده في رسالة الحقوق يؤكد على حقوق المظلومين والضعفاء لا تمنح من الاغنياء والرؤاساء وانما تؤخذ اخذا وهو ما نتباهى به في خطاب امير المؤمنين عن خطاب غيره عندما توجه الاخر الى الاغنياء ليطلب منهم اعطاء الحق للضعفاء في قولة الخليفة الثاني :( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) وهو خطاب للامراء لاعطاء الحق اما خطاب امير المؤمنين فهو خطاب الكثرة المستضعفة التي عليها ان تاخذ حقوقها من دون منة او طلب من الاقوياء لان المستضعفون هم الاقوياء ان طالبوا بحقوقهم التي يستلبها دائما الاقوياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك