جواد الركابي
لم يقرأ بعض الكتاب والمحللين ماحدث في مجلس النواب بعد ان نقض نائب رئيس الجمهورية قانون الانتخابات والصفعة القوية التي وجهها مجلس النواب للهاشمي فقد تصور الهاشمي وبعد ان دفعه الاخرون انه يفعل صالحا ويربح جولة في عملية النقض ليزداد امله في الانتخابات القادمة لكن شعر الهاشمي بعد النقض انه خرج خالي الوفاض وبدل ان يرتفع حظه في الشارع البعثي فقد فَقَدَ انصاره في الشارع السني حيث خسرت المحافظات السنية مقاعد كثيرة وكانت المقاربة بين بغداد العاصمة والموصل معدومة قبل النقض وربما عودة القانون للبرلمان جعلت البرلمان يقرأ ما في القانون من عيوب فعاد فصحح القانون ليخسر الهاشمي ما اخطأ فيه البرلمان فقد فقدت الموصل الكثير من مقاعدها كما خسرت الانبار وديالى وصلاح الدين مما دفع اصدقاء الهاشمي ان يلقوا بالائمة على الهاشمي في الخسارة الكبيرة بل دفع البعثيين من اشبه محمد تمتم وصالح المطلك وابو ريشة الى ذم المالكي علنا وعلى رؤوس الاشهاد وان ماجرى في مجلس النواب من تداولات بعد نقض مجلس النواب لنقض الهاشمي ما كان الا لحفظ ماء الوجه ولم يتغيير شيء في القانون لان قانون الانتخاب بقي على حاله والتعديلات التي جرت كانت لصالح غير الهاشمي لكن الهاشمي كمن بلع الموس فلايستطيع ان يدفعه الى معدته ولا يستطيع اخراجه وكما يقال فقد اكل الهاشمي القازوغ وفشل الجولة الاولى له بعد ان قضى فترة طويلة في رئاسة الوزراء وهو معرقل نشط يعرقل كل ما هو وطني ويمرر كل ما هو طائفي فسقط بطائفيته ولن يكون له في الانتخابات القادمة الى ان يخسر الاموال التي نهبها من الدولة العراقية .
https://telegram.me/buratha