علي الموسوي
لم يعد من المجدي السؤال عن حضور او عدم حضور الوزراء الامنيون وعن سبب عدم حضورهم لكن الحديث الان عن ان عدم حضور هؤلاء الوزراء قد يوحي او يؤكد امرا خطرا جدا الا وهو مدى مسؤولية رئيس الوزراء عن التفجيرات الارهابية الاخيرة فالوزير الزعلان جواد البولاني يدعي انه لا يملك من الامر شيئا لذا اراد ان تكون الجلسة مفتوحة وليست سرية رغم ان رئيس الوزراء طلب نفس الطلب لاغراض انتخابية ومزايدات كما يفعل الجميع احيانا في مزايداتهم والغريب ان رئيس الوزراء قد فكر بان اعفاء الوزراء الامنيين من الحضور يعني تدعيما لفكرة ان الوزراء الامنيين ليس بيدهم من الامر شيئا
ولكن اعتقد ان رئيس الوزراء اراد ان يؤكد هذه التهمة عليه رغم انها ليست تهمة كما يبدو لانه يسيطر على كل مجريات الامور الدقيقة في الوزارات الامنية خاصة مع قدوم الانتخابات واحاديث السياسين المنافسين والمناوئين للمالكي على ان المالكي يستخدم سلطته في نقل وتغيير القادة الامنيين وترفيعهم او اقصائهم ليس على اساس العمل والخدمة بل على اساس مدى الولاء له شخصيافقد اشار الكثير من النواب الى ان الكثير من التنقلات التي جرت قبل الانتخابات المحلية السابقة كانت من اجل السيطرة على المراكز الانتخابية خاصة وان المفوضية كانت متوطئة مع رئيس الوزراء بالكامل وتشير المعلومات المتسربة عن مجلس النواب الى ان ملفات فساد المفوضية اثبت ان اعضاء المفوضية قد تلقوا رشا من رئيس الوزراء وان الحفاض او محاولات رئيس الوزراء لاسترضاء القادة الامنيين ياتي على خلفية حفظ الولاءات لرئيس الوزراء وانهم عازمون على ان يتسلم رئيس الوزراء السلطة حتى وان اقتضى الامر تزويرها كما في المرة السابقة كما ان مثار الجدل الحاصل بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية يقف عند ان البولاني يجد في نفسه نفس الرغبة التي يراها المالكي في نفسه في الحصول على السلطة او تحديدا رئاسة الوزراء وهذا يعلل ان البولاني لايريد الجلوس امام المالكي في مجلس الوزراء حتى لايقو المالكي انه كان يعمل في وزارتي واخرجته من الكثير من المطبات كما ان المالكي وكما يعتقد البولاني انه يريد اذلاله في الاجتماعات لذا يحاول البولاني عدم الحضور فيما يصر المالكي على اهمية حضور البولاني وان زعل الوزير البولاني ورئيس الوزراء هو زعل انتخابي وكسر عظم ربما سينتهي مع انتهاء الجولات الاخيرة من الانتخابات النيابية القادمة حيث يفكر البولاني بالفرار ان خسر في الانتخابات كما يحاول المالكي ان يبعد فكرة الفرار عنه لانه يقنع نفسه بالفوز بالانتخابات .
https://telegram.me/buratha