المقالات

لم يحظر الوزراء الامنيون

847 14:30:00 2009-12-11

علي الموسوي

لم يعد من المجدي السؤال عن حضور او عدم حضور الوزراء الامنيون وعن سبب عدم حضورهم لكن الحديث الان عن ان عدم حضور هؤلاء الوزراء قد يوحي او يؤكد امرا خطرا جدا الا وهو مدى مسؤولية رئيس الوزراء عن التفجيرات الارهابية الاخيرة فالوزير الزعلان جواد البولاني يدعي انه لا يملك من الامر شيئا لذا اراد ان تكون الجلسة مفتوحة وليست سرية رغم ان رئيس الوزراء طلب نفس الطلب لاغراض انتخابية ومزايدات كما يفعل الجميع احيانا في مزايداتهم والغريب ان رئيس الوزراء قد فكر بان اعفاء الوزراء الامنيين من الحضور يعني تدعيما لفكرة ان الوزراء الامنيين ليس بيدهم من الامر شيئا

ولكن اعتقد ان رئيس الوزراء اراد ان يؤكد هذه التهمة عليه رغم انها ليست تهمة كما يبدو لانه يسيطر على كل مجريات الامور الدقيقة في الوزارات الامنية خاصة مع قدوم الانتخابات واحاديث السياسين المنافسين والمناوئين للمالكي على ان المالكي يستخدم سلطته في نقل وتغيير القادة الامنيين وترفيعهم او اقصائهم ليس على اساس العمل والخدمة بل على اساس مدى الولاء له شخصيافقد اشار الكثير من النواب الى ان الكثير من التنقلات التي جرت قبل الانتخابات المحلية السابقة كانت من اجل السيطرة على المراكز الانتخابية خاصة وان المفوضية كانت متوطئة مع رئيس الوزراء بالكامل وتشير المعلومات المتسربة عن مجلس النواب الى ان ملفات فساد المفوضية اثبت ان اعضاء المفوضية قد تلقوا رشا من رئيس الوزراء وان الحفاض او محاولات رئيس الوزراء لاسترضاء القادة الامنيين ياتي على خلفية حفظ الولاءات لرئيس الوزراء وانهم عازمون على ان يتسلم رئيس الوزراء السلطة حتى وان اقتضى الامر تزويرها كما في المرة السابقة كما ان مثار الجدل الحاصل بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية يقف عند ان البولاني يجد في نفسه نفس الرغبة التي يراها المالكي في نفسه في الحصول على السلطة او تحديدا رئاسة الوزراء وهذا يعلل ان البولاني لايريد الجلوس امام المالكي في مجلس الوزراء حتى لايقو المالكي انه كان يعمل في وزارتي واخرجته من الكثير من المطبات كما ان المالكي وكما يعتقد البولاني انه يريد اذلاله في الاجتماعات لذا يحاول البولاني عدم الحضور فيما يصر المالكي على اهمية حضور البولاني وان زعل الوزير البولاني ورئيس الوزراء هو زعل انتخابي وكسر عظم ربما سينتهي مع انتهاء الجولات الاخيرة من الانتخابات النيابية القادمة حيث يفكر البولاني بالفرار ان خسر في الانتخابات كما يحاول المالكي ان يبعد فكرة الفرار عنه لانه يقنع نفسه بالفوز بالانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك