المقالات

اغلاق شوارع بغداد لماذا

890 13:36:00 2009-12-11

د. احمد المبارك

عاد اهالي بغداد الى المحاصرة حيث قامت القوات الامنية مرة اخرى باغلاق الشوارع بالروافد الكونكريتية كما عاد امراء السيطرات باحكام اغلاق سيطراتهم بالكامل من اجل الضغط على المواطن المذبوح في الانفجارات بالتذمر مرة اخرى في خطة امنية جديدة وتقضي هذه الخطة الامنية في حبس الناس في بيوتهم بقانون الاقامة الجبرية وتعطيل اعمالهم وتعطيل الطلاب والموظفين كي لايخرجوا الى دوائرهم ومدارسهم لان الخطط في العراق تعتمد على محاصرة المواطن وليس على التفكير بخطط حقيقية وبديلة وبدل ان يجري التحقيق في سبب بقاء الضباط والمخترقيين والبعثيين في الوزارات الامنية يجري مكافئتهم فكل من يحمل هوية امنية لا يتعطل ولا يقف في سيطرة لانه يدخل في الطريق الخاص (بالارتال ) لان كل سيطرة في العراق اليوم فيها شارعان شارع نظيف وجميل ومبلط مكتوب عليه عبارة ( ممنوع المرور الا للارتال ) وطريق اخر خاص بالعراقيين وهو مملوء بالحفر والمطبات لان العراقيون جميعهم بنظر القوات الامنية ارهابيون ومجرمون اما ضباط البعث الذين يدخلون السيارات المفخخة ومواد التفجير فالطريق سانح لهم يعلل ذلك ان الانفجارات التي وقعت في بغداد يوم الثلاثاء وقعت متقاربة وبالوقت المحدد للانفجار مما يعني ان السيارات التي تحركت من نقطة واحدة قد وصلت في وقتها المحدد دون اي عرقلة لانها لا تخضع اصلا للتفتيش وان السيارة التي تحمل المافجرات تتقدمها سيارات ضباط بعثيين كبار يفتحون لها الطريق وهي دائما ما تسير في الممر الخاص للارتال ؛

فلماذا يغلق الشرطة والامنيون الصغار السيطرات اذا كان الامر خاص بالاعلام فصدقونا سنموت بعد اليوم بصمت فقط افتحوا الطرق لانريد سيطرات كاذبة ووهمية وورقية لا توفر لنا سوى الزحامات والحوادث المرورية لان السيارات المفخخة لمن تنزل من السماء ومرت على كل نقاط التفتيش والعيب ليس في جهاز الحساس الموجود في السيطرة بل العيب في اننا اعدنا البعثيين للسلطة وهم اليوم يحكمون ؛ مع علم رئيس الوزراء وامام عينه وهو يعلم وما همه اذا كان يتمتع بكل ميزات السلطة وقد شاهدت هذا اليوم ذكرني بمواكب عزة الدوري وصدام ايام زمان عندما اغلقت الشوارع صباح اليوم اغلاقا تاما من الساعة السابعة بل من ليلة امس حتى اليوم الساعة التاسعة صباحا مع طائرات جابت سماء بغداد طوال اللليل لان رئيس الوزراء سيذهب لزيارة وزارة الداخلية ودليل ذلك ان رئيس الوزراء غير واثق بالداخلية ولا لماذا قام لواء بغداد او جهاز مكافحة الارهاب بتامين طريق المالكي والمالكي يعي ان الداخلية والدفاع مخترقة لذا ذهب لانشاء جهاز مكافحة الارهاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك