د. احمد المبارك
عاد اهالي بغداد الى المحاصرة حيث قامت القوات الامنية مرة اخرى باغلاق الشوارع بالروافد الكونكريتية كما عاد امراء السيطرات باحكام اغلاق سيطراتهم بالكامل من اجل الضغط على المواطن المذبوح في الانفجارات بالتذمر مرة اخرى في خطة امنية جديدة وتقضي هذه الخطة الامنية في حبس الناس في بيوتهم بقانون الاقامة الجبرية وتعطيل اعمالهم وتعطيل الطلاب والموظفين كي لايخرجوا الى دوائرهم ومدارسهم لان الخطط في العراق تعتمد على محاصرة المواطن وليس على التفكير بخطط حقيقية وبديلة وبدل ان يجري التحقيق في سبب بقاء الضباط والمخترقيين والبعثيين في الوزارات الامنية يجري مكافئتهم فكل من يحمل هوية امنية لا يتعطل ولا يقف في سيطرة لانه يدخل في الطريق الخاص (بالارتال ) لان كل سيطرة في العراق اليوم فيها شارعان شارع نظيف وجميل ومبلط مكتوب عليه عبارة ( ممنوع المرور الا للارتال ) وطريق اخر خاص بالعراقيين وهو مملوء بالحفر والمطبات لان العراقيون جميعهم بنظر القوات الامنية ارهابيون ومجرمون اما ضباط البعث الذين يدخلون السيارات المفخخة ومواد التفجير فالطريق سانح لهم يعلل ذلك ان الانفجارات التي وقعت في بغداد يوم الثلاثاء وقعت متقاربة وبالوقت المحدد للانفجار مما يعني ان السيارات التي تحركت من نقطة واحدة قد وصلت في وقتها المحدد دون اي عرقلة لانها لا تخضع اصلا للتفتيش وان السيارة التي تحمل المافجرات تتقدمها سيارات ضباط بعثيين كبار يفتحون لها الطريق وهي دائما ما تسير في الممر الخاص للارتال ؛
فلماذا يغلق الشرطة والامنيون الصغار السيطرات اذا كان الامر خاص بالاعلام فصدقونا سنموت بعد اليوم بصمت فقط افتحوا الطرق لانريد سيطرات كاذبة ووهمية وورقية لا توفر لنا سوى الزحامات والحوادث المرورية لان السيارات المفخخة لمن تنزل من السماء ومرت على كل نقاط التفتيش والعيب ليس في جهاز الحساس الموجود في السيطرة بل العيب في اننا اعدنا البعثيين للسلطة وهم اليوم يحكمون ؛ مع علم رئيس الوزراء وامام عينه وهو يعلم وما همه اذا كان يتمتع بكل ميزات السلطة وقد شاهدت هذا اليوم ذكرني بمواكب عزة الدوري وصدام ايام زمان عندما اغلقت الشوارع صباح اليوم اغلاقا تاما من الساعة السابعة بل من ليلة امس حتى اليوم الساعة التاسعة صباحا مع طائرات جابت سماء بغداد طوال اللليل لان رئيس الوزراء سيذهب لزيارة وزارة الداخلية ودليل ذلك ان رئيس الوزراء غير واثق بالداخلية ولا لماذا قام لواء بغداد او جهاز مكافحة الارهاب بتامين طريق المالكي والمالكي يعي ان الداخلية والدفاع مخترقة لذا ذهب لانشاء جهاز مكافحة الارهاب .
https://telegram.me/buratha