ميثم الثوري
الارهاب الدولي والمحلي المنظم الذي يحاول حرق العراق واجهاض مشروعه الديمقراطي الجديد واجهاض تجربته الجديدة عبر تجنيد وتحشيد كل قوى الشر والظلام لتنفيذ هذا المخطط التقويضي المشؤوم.وهذا الارهاب كان منسقاً هذه المرة ومنظماً اكثر مما يلزم بينما بدا الواقع السياسي والامني العراقي اكثر تشتتاً وتمزقاً فهم يجتمعون على باطلهم ونحن نفترق على حقنا كما يشير امير المؤمنين في احد خطبه.
والمؤسف في هذا السياق هو ان كل محاولة تصحيحية واصلاحية للتصدع الحاصل في الجدار الامني تجابه بحملة من الاتهامات الرخيصة ووصم الحريصين والساعين لتشخيص الخلل بالاستغلال الانتخابي والاستقطابي الحزبي.فما هو العمل ازاء هذا الحريق الهائل الذي يداهم كل شىء في العراق ويستهدف المواطن والوطن والعملية السياسية فهل نسكت عما حصل ويحصل في العراق حتى لا نتهم بالاستغلال الانتخابي وتصفية الحسابات الحزبية.
وما جدوى سرية جلسة مجلس النواب يوم الخميس الماضي اثناء حضور رئيس الوزراء ومناقشة الخلل الامني في البلاد فاذا كان الخوف من تسرب المعلومات الخطيرة للاعلام والشعب العراقي منطقياً اثناء جلسة مجلس النواب فان الحاضرين لم يكونوا جميعهم اهلاً للسرية والكتمان بل ارتباط بعضهم بقوى وتشكيلات تعمل بشكل واضح ضد العملية السياسية في العراق واذا كانت مناقشة هذه التفاصيل الامنية والاليات الدقيقة السرية لمواجهة الارهابيين في جلسة البرلمان غير مجدية لعدم حاجة النواب الاطلاع على هذه الاسرار التفصيلية فان سرية الجلسة غير مجد وغير مناسب كما ان اخفاء الحقائق والمعلومات عن عدد الشهداء والجرحى عن الشعب العراقي وسط هذا الكم الهائل من الفضائيات والنقل العاجل والمباشر اصبح امراً يذكرنا باداء سيىء الصيت سعيد الصحاف.
https://telegram.me/buratha