سعد الدراجي
ان الظلم الذي وقع على العراقيين اثناء فترة حكم الطاغية المقبور وجلاوزته والتي ظلت اثاره الى يومنا هذا تحتم علينا ان نعيد النظر بالكثير من الامور وتفرض علينا ان نميز بين من لنا ومن علينا ومن يريد ان يعبر بنا الى شاطئ الأمان والسلام وبين من يريد ان يفرقنا في المحن والتوترات .علينا ان نميز بين أصحاب الرؤية الثاقبة التي من خلالها نرى الامور على حقيقتها وبين أصحاب الرؤية الضبابية التي نرى من خلالها أي شيء واضح ،فتظلك بدل ان تهديك .ان الاختبارات التي خاضها الشعب العراقي جعلت منه شعباً ناضجاً واعيا يسير الامور ويضعها في المكان الصحيح .
ان العملية السياسية التي مرت بالعراق بعد أحداث 2003 أزالت الستار عن المغالطات والمهاترات التي لعبت بمقدرات الشعب العراقي وجرته الى متاهات هو في غنى عنها . لذلك كانت الحاجة الماسة الى اناس ألو على انفسهم ان يقدموا للشعب المظلوم مالم يقدمه له غيرهم، وتصدوا للمواقف التي وضعوا فيها تصدي بطولي، والسبب هو ان خطوات هؤلاء الناس مدروسة وثابتة ،والارض التي وضعوا اقدامهم عليها ارض صلبة وقوية كونهم في كل ما يقدمون عليه يحسبون له الكثير من الحسابات ،والتي اهمها رأي المرجعية الدينية العليا والالتفاف حول المراجع العظام (ايدهم الله)والتواصل معهم والاخذ بتعاليمهم وارشاداتهم، والعمل بوصاياهم التي تهم الاسلام بالدرجة الاساس وتصب في مصلحة الشعب العراقي . أن من يفعل ذلك فأنه اولى بالنصرة من غيره. فيجب ان تتوحد كلمة الاخوة المؤمنون من ابناء الشعب العراقي على الالتفاف حول هؤلاء وتأيدهم ومباركة عملهم ونبذ كل ما من شأنه تفريق وحدة المسلمين والعمل على لم الشمل والصلاح لما فيه خير العراق واهله
https://telegram.me/buratha