المقالات

لماذا فرط العامري بوزارة الداخلية؟

1216 11:48:00 2009-12-11

ميثم الثوري

ضمن سياسية المشاركة في العراق الجديد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وترشيح الوزراء المناسبين والاكفاء بحسب التخصص والتكنوقراط وقد كان مرشح وزارة الداخلية بحسب الاتفاق والتوافق بين القوى السياسية من منظمة بدر كقوة سياسية مشاركة في العملية السياسية ولها حضور واضح في مجلس النواب.واختيار مرشج منظمة بدر جاء لاسباب كثيرة اهمها تأريخ وخبرة وتجربة هذه المنظمة في مواجهة النظام السابق وقدرتها على حفظ الامن واستتبابه وامكانيتها على اختيار الشخص الكفوء لهذه الوزارة الحساسة والخطيرة.ولكن اثناء اداء الحكومة السابقة والموقف الشجاع لمرشح منظمة بدر وعضو الائتلاف العراقي الموحد المهندس باقر جبر الزبيدي وقدرته الفائقة على مطاردة الارهابيين والتكفيريين والمجرمين حاولت بعض القوى السياسية المتواطئة مع الارهاب وبتحريض امريكي من استبعاد الزبيدي عن وزارة الداخلية في حكومة المالكي بل ومحاولتها ابعاده عن كل الوزارات معاقبة له بسبب مواقفه البطولية والشجاعة في مواجهة الارهابيين والتكفيريين.ولكن اصرار السيد الراحل عبد العزيز الحكيم على ضرورة ان يكون الزبيدي ضمن الوزارة الجديدة بل يجب ان يكون مرشحاً لنائب رئيس الوزراء كاستحقاق طبيعي ثم آلت الامور الى ان يكون الزبيدي وزيراً للمالية وثمة طريقة ينقلها بعض الاعلاميين مفادها بان الدكتور عدنان الدليمي لما بلغه تعيين الزبيدي وزيراً للمالية قال "الحمد لله بالمال ولا بالعيال"!!!وبقيت وزارة الداخلية في ساحة منظمة بدر لكي تعلن مرشحها ولكن التواطوء الامريكي وبعض القوى السياسية المتعاطفة مع البعثيين مررت فكرة خطيرة لاقناع القوى السياسية باهمية ان يكون المرشح للوزارات الامنية من المستقلين غير الحزبيين وهو ما يعني ان يكون من غير معارضي النظام السابق فليس ثمة معارض لم يكن حزبياً او منتمياً ومن اجل ترشيح اشخاص اخرين من ميولات بعثية بدلاً من الميولات السياسية المعارضة سابقاً وكأن الانتماء لحزب البعث لم يكن انتماءاً سياسياً او حزبياً.ويبدو ان الامين العام لمنظمة بدر كان لديه القناعة بان تكون وزارة الداخلية والدفاع والامن الوطني ضمن وزراء اكفاء وشجعان ولديهم تأريخ نضالي وقتالي ضد النظام السابق حتى يكونوا بمستوى التحديات والتهديدات ولكن اصرار الامريكان والقوى الطائفية اوصل الوضع الى حد اربك تشكيل الحكومة بسبب الخلافات على مرشحي الوزارات الامنية.وشعر العامري بان تمسك الائتلاف العراقي الموحد على مرشحه للداخلية قد يؤدي الى اعاقة تشكيل الحكومة واطالة الفراغ الامني والوزاري وحرمان شعبنا من الخدمات والامن وفسح المجال لاعداء العراق من استغلال هذا الفراغ لاسباب تكريس الفعل الارهابي.ولان العامري لم يضع في حسابه المصلحة الحزبية والفئوية بل مصلحة العراق والعملية السياسية فقد تنازل عن حقه واشترط ان يكون المرشح للوزارات الامنية هم من المستقلين فعلاً وهذا هو الاتفاق العام بين القوى السياسية تم ترشيح جواد البولاني للداخلية وعبد القادر العبيدي للدفاع وشروان الوائلي للامن الوطني.ثم تبين بعد ذلك انتماء البولاني لحزب الدستور وتوظيف امكانات الداخلية لخدمة حزب الدستور واعضائه وانتماء شروان الوائلي لحزب الدعوة تنظيم العراق لاحقاً ولحزب البعث سابقاً ومن الرفاق الحزبيين المقربين لعلي كيمياوي وعبد القادر العبيدي لا نعلم فعلاً بانتمائه لحزب معين لعدم علمنا بسيرته السياسية.البولاني والوائلي اخترقا الاتفاقات السياسية وتبينا انهما حزبيان بامتياز يمارسان العمل الحزبي داخل وزاراتهما وهو خلاف دستوري واخلاقي وسياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-12-12
ان كنت يا أخي لا تعلم انتمائه السياسي فيكفي ان تعرف أن الرجل طائفي حتى النخاع .. أما عن تعليق المجرم الدليمي فأقول :: لو قال نائبا" عن الائتلاف الموحد هذا الكلام بحق أحد وزارئهم لأقاموا قيامة العراق برمّته ونادوا: طائفية .. طائفية .. للأسف لم أسمع أو أقرأ هذا التعليق للدليمي سابقا" و الحق عليك ياأخي ميثم . وأما عن تنازل السيد العامري .. هاي شكيت بطني بيهه .  
زيد الكظماوي
2009-12-12
لو خالين العامري وزير الداخلية جان الامريكان يوميا يقتلون الف واحد حتى يقشلوه .. و الله بيان جبر تاج على الراس بس لعنة الله عله الامريكان و الدليمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك