سعد الدراجي
كم هي مرعبة الاحداث التي مرت تباعا على بغداد وابناء بغداد فبعد يوم الاربعاء الدامي الذي خلف الاهات والحسرات جاء الاحد الاسود الذي اخاف الدمار والخراب وحين لم تلتئم جراح هذين اليومين الرهيبين جاءت تفجيرات الثلاثاء الدامي لتنكأ الجراح من جديد، وتضيف مأساة اخرى الى مأسي العراقيين الذين من فكوا وهم يحصدون ثمار الحرب الدائرة بين الكتل السياسية والتي نست بأن مصلحة عامة يجب ان توضع في اولويات برامجها السياسية الا وهي مصلحة الشعب العراقي الذي كان السبب الرئيسي في وصولهم الى مقاعد السلطة ،وبالتالي تبوئهم لمناصب لم يكونوا يحلموا بها لا هم ولا اي فرد من افراد عوائلهم، فاصبح الشغل الشاغل لهذه الكتل والتي هي الان صاحبة اليد الطولى في الملف الامني . اقول : اصبح شغلهم الوحيد هو ما هي الطرق الكفيلة للابقاء على هذه المناصب!!،
وما فشل الملف الامني الذريع الا تحصيل حاصل لمثل هذه المهاترات التي سببت فراغ بل غياب امني واضح وجلي، والذي حدث يوم الثلاثاء الدامي خير مثال على ذلك.. فقد حدثني صديق لي يعمل في وزارة المالية وقد زرته بعد اصابته بجروح في عملية التفجير الارهابي، وقد اخبرني هذا الصديق (الجريح ) انه وبينما كان واقفا عند احد مداخل وزارة المالية رأى سيارة نوع كيا وقد مرت من خلال احدى السيطرات (الامنية) القريبة دون ان تفتش ودون ان يلاحظ عليها اي شيء؟؟، فبعد مرورها من خلال هذه السيطرة والكلام للصديق اخذت تسير بسرعة عالية ،وعند وصولها الى باب المبنى انحرفت باتجاه باب الاستعلامات وانفجرت وتسببت بكل هذا الدمار.. اقو اين هي الاجهزة التي تكشف عن السيارات المفخخة التي اشترتها حكومة (الما....) ووزير الداخلية (البو...) ووزير الدفاع (العبي....) بملايين الدولارات العراقية ثم اين هو الحس الامني لدى افراد السيطرات ام ان دماء العراقيين اصبحت ارخص من ( لفة فلافل )...
https://telegram.me/buratha