المقالات

الطفل العراقي: من تسبب له الطائفية كتب التربية الدينية أم التفجيرات الوهابية!!

794 11:07:00 2009-12-11

بقلم:فائز التميمي

نشرت جريدة الشر السعودية عددها الجمعة 11.12.2009مقالة عن سحب كتب التربية الدينية في العراق لإحتوائها على كيفية الوضوء والصلاة حسب أراء فقهاء السنة والشيعة وبينت أراء بعض من أعتبروا ذلك تفريقاً للأطفال وهم في عمر السابعة بينما بينت راي واحد لمن يرى ذلك ليس به بأس.!!ولو كانت غير هذه الواجهة الصفراء الحقودة على الشيعة لحملنا الامرمحملاً جميلاً ولكن كونها وهابية تكفر الشيعة فالأمر يختلف.ونتسائل كيف تعلم السعودية أطفالها الصلاة !! بالتأكيد وفق أراء شيوخ الوهابية وتفرض المنهج حتى على المناطق الشرقية الشيعية. وكذلك في دول أخرى فيها نسبة ملحوظة من الشيعة. أليس هذا يعد إقصاءاً وحكرأص وعدم إعتراف بمذاهب الآخرين!!.وعندما كانت كتب التأريخ لا تذكر ثورة الحسين (ع) إلا بثلاثة سطور لم يعترض أحد ويقول هذه طائفية . وفي السنة الدراسية 1967-1968م حيث إستحدثوا الرابع العام لزيادة عدد المراحل الثانوية الى ستة مراحل كان كتاب التربية الدينية يشرح بالتفصيل فقه الإرث وفق المذاهب الاربعة في بلاد ستون بالمئة من سكانها إن لم يكن أكثر هم من الشيعة . وعندما كان يدرسنا الدين في إعدادية الكاظمية في نهاية الستينات استاذ فاضل من أهل الموصل إسمه الحسو وفق الفهم السني لم نكن نرى بأساً بذلك وكنا تحترمه لأدبه الجم.ولم نعترض قط!!إن الشيعة عموماً في أقصى حالات التطرف عندهم لا تتجاوز المناقشات والعصبية في الكلام فما بالك بهذا القطيع الذي تخرجه مساجد هيئة علماء الوهابيين من حاقدين يعبأونهم لقتل الآخرين.هل بسبب كتاب تربية دينية يشرح الفروق بين الفقهاء!!إذن المشكلة ليست في التعرف على المذاهب المختلفة وكيفية الوضوء والصلاة بل المشكلة في طريقة التربية , ودليلنا على ذلك أن هنالك طائفيين حاقدين مثل صلاح المختار وصلاح عمر العلي ووفيق السامرائي وهم لم يصلوا يوماً ولا يؤمنون إلا بما يؤمن به عفلق والعيسمي.

ربما عرض الوضوئين في الكتاب قد لا يفهمه طفل في السابعة ولكن عدم ذكر الصلاة أيضاً تجهيل للناشئة بأهمية الصلاة وتربية علمانية مدمرة.ربما لو وضعت هذه المواد في عمر أكبر وترك البقية للمساجد والأباء كل حسب طريقته وإن كنت أشك في أن كثيراً من الأباء غير مؤهلين لتعليم أبنائهم الصلاة الصحيحة.بقى أمر أنه في العراق وبعد كل الأحداث الطائفية لم يعد طفل العراق ذو السبعة سنين طفلاً عاديا وهو يشب ليرى التفجيرات التي يقوم بها سعودي ولا يفهم لماذا يفعل السعودي بنفسه هكذا .أي إن ما يحدث أمامه في الشارع ربما يرفع من عمره الإفتراضي وربما بسبب التفجيرات سيكون طائفياً حتى ولو لم يصلي يوماً واحداً ولم يدخل المدرسة ولم يقرأ ولم ير صور الوضوء المختلفة وفق اراء الفقهاء المختلفة!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-12-12
والله ياأخي مئات الاطفال ممن يذهبون مع أهليهم سيرا" على الأقدام الى كربلاء في أربعينية الحسين (ع) لم يدخلوا المدارس لأنهم يعملون لاعانة امهاتهم فأكثرهم أيتام قتل آبائهم ذبحا" أو في الأعمال الارهابية التي تمولها السعودية .. فكتب الدين لا تغرس العقيدة في نفسية الطفل مثل تربية الأم .. وأنا أعرف أم عراقية تدرس ابنها التاريخ والدين بشكليه : حسب المنهج المدرسي لينجح في المدرسة وحسب ثقافتها و عقيدتها .. وذلك منذ أيام النظام البائد .. فكم أم عراقية مثلها ؟ الله أعلم . لن يتمكنوا منّا وحق علي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك