اياد الناصري
نحن في زمن العجائب والغرائب ففي عراقنا الجديد ادركنا للمرة الاولى اننا ظالمون ولانستحق ان يقودنا اشخاص ذوي كفاءة وقدرات كبيرة واننا قد كفرنا حين قبلنا بأستقالة وزير التجارة السابق فلاح السوداني كما اليوم حين يطالب البعض بأستقالة وزير الداخلية جواد البولاني ورغم الاختلاف الشاسع بين ملفي الداخلية والدفاع الى ان الوزيريين تجمعمهما قواسم مشتركة كثيرة اولها ان اسميهما ينتهيان بنفس القافية وثانيهما هو شتراكهما بسرقة العراقيين فالاول ثبتت عليه ادلة تلاعب وهدر للمال العام فيما الثاني اختلف قليلا فقد وظف اموال الشعب ضمن مشروع سياسي ننتظر ثمراته لاسيما انها اختلطت بريالات ودنانير خليجية ودولارات امريكية ففتح مجموعة من الدكاكين اسماها الحزب الدستوري وهي منتشرة بشكل مكثف وعلى صعيد واسع يديرها الانتهازيون والبعثيون وتعمل كمكاتب توظيف للمنتمين اليها مع وعود بزيادة الغلة في حال الفوز لكن المسكين السوداني الذي هرب بعيدا كان ضحية فقد اعتقد ان ازمة التجارة في وقته ستنتهي بمجرد ان يزور البرلمان حيث تعهد حيدر العبادي وعباس البياتي وجوقة الاديب والعسكري بعدم مسألته والمساس به وهذا ما لم يتحقق فقد غرر به ووقع فريسة سهلة كسرت غروره وغرور حزب الدعوة المتزايد انذاك اما السيد البولاني فهو داهية ومدعوم امريكيا .ولعل الفيتو الامريكي منع المالكي والبرلمان من اقالته اكثر من مرة لكن ما نسمعه اليوم ينذر بالخطر فقد اكدت اخر الاخبار نية السيد وزير الداخلية الاستقالة من منصبة مما يمنعه من استغلال الوزارة لاغراض الحملة الانتخابية وهذه خسارة كبيرة بالتأكيد وليس الخسارة ان يقتل مئات العراقيين في الشوارع يوميا لانهم شهداء سيذهبون الى الجنة بينما يبقى السادة المسوؤلون عن الامن في عذاب الدنيا واولهم السيد الوزير المحترم الذي يؤكد خلو وزارته من البعثيين وما اكثرهم في هذه الوزارة وان اراد الحقيقة فهعناك مئات الملفات التي تشير الى هذا المعنى سيدس الوزير ان كنت وطنيا وحريصا على الوطن كما تدعي فعليك بالاستقالة شرط ان تخرج البعثيين المجرمين من وزارة الداخلية لانهم من يقتل الشعب بمساعدتك وتسترك عليهم فأنت شريكهم الاكبر والا فلا معنى لبقائك غير تحقيق ماربك الخاصة الانتخابية تحديدا واذا ذهبت فاعتقد ان البعض سيقول وهم من المتملقين قطعا من للوطن بعدك كما قيلت بعد اعدام الجرذ صدام
https://telegram.me/buratha