المقالات

الثلاثاء الدامي وقبله الاربعاء والاحد

965 14:45:00 2009-12-10

احمد عبد الرحمن

يبدو ان الاحداث الدامية والدموية التي وقعت صباح يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة بغداد، ستشغل الحيز الاكبر من البحث والنقاش والاهتمام على كل الصعد والمستويات، ومن قبل كل الفئات والشرائح والنخب، لانها اشرت الى جملة حقائق ومعطيات لايمكن المرور عليها مرور الكرام، ومن ثم نسيان الحدث وتبعاته، مثلما حصل في اوقات سابقة، وكأن شيئا لم يكن.ان توقيت حدوث تلك العمليات الارهابية، وطريقة تنفيذها، وتزامن وقوعها في اكثر من مكان، وطبيعة المؤسسات والاماكن التي تم استهدافها، وحجم الخسائر والاضرار البشرية والمادية التي تسببت فيها، كل ذلك يطرح ويثير عشرات او مئات التساؤلات والاستفهامات التي بات الجميع يرددونها سواء من هم في المواقع السياسية، او عموم المواطنين.والتساؤل الاهم والاكبر، هو من المسؤول عما جرى يوم الثلاثاء الماضي، وقبله يوم الاحد الدامي وقبله يوم الاربعاء الدامي وغيرها من الاحداث الدامية؟..ولماذا يتكرر وقوع المجازر الارهابية بنفس الوسائل والاساليب والادوات؟.ولماذا لايخرج مسؤول ما في موقع سياسي او امني ويعلن انه يتحمل جزءا من المسؤولية امام الشعب ويعلن استقالته من منصبه، كما يحصل في مجتمعات ودول كثيرة، لاتصل فيها الامور الى معشار ما وصلت اليه في العراق؟.ولماذا لم يفعل مجلس النواب العراقي، بأعتباره الممثل لملايين العراقيين من مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، شيئا قبال كل ما يحصل، ولم يقم حتى الان بدوره الرقابي المطلوب منه وفق الدستور؟.ولماذا كل هذه الاستهانة وكل ذلك الاستخفاف بأرواح ودماء الناس الابرياء؟.ولماذا لايصار الى اتخاذ اجراءات حازمة وسريعة لتطهير الاجهزة الامنية والعسكرية ومختلف مؤسسات الدولة من بقايا البعثيين الصداميين، علما ان معظم الساسة والقوى السياسية يتحدثون عن الاختراق الكبير لهؤلاء المجرمين لمختلف مفاصل الدولة، ولايكفون عن الحديث حول خطرهم الكبير، لكن لاوجود لاجراءات وخطوات عملية وواقعية وملموسة من شأنها وضع حد لاجرامهم؟.وفي هذا اليوم يفترض ان يحضر كبار المسؤولين والقادة الامنيين الى مجلس النواب، للاجابة على هذه التساؤلات والاستفهامات وغيرها.وهذه المرة ينبغي ان توضع الحسابات والمصالح والحزبية والفئوية الضيقة والخاصة، والمجاملات جانبا، وتطرح وتثار الامور بكل صراحة ووضوح، وان تتخذ القرارات والاجراءات المناسبة من قبل مجلس النواب، والتي ينبغي ان تتناسب مع ضخامة وجسامة الحدث، وحجم الارواح الطاهرة التي ازهقت، والدماء العزيزة التي سفكت في يوم الثلاثاء والايام الدامية قبلها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك