لؤي قاسم عباس
تساؤلات ... لماذا يتخذ العالم جانب الصمت اتجاه ( الإبادة الجماعية ) للحوثيين .ولماذا نعتبر التمرد الحوثي مجرد تمرد ؟! ولماذا لا نعتبره ثورة ضد الواقع المستبد في اليمن ؟! أليس التمرد ثورة ؟!أليست الثورة هي حق مشروع للشعوب ؟! بل هي من ابسط الحقوق المشروعة للشعوب ضد الظلم القمع والاستبداد ؟! الم تتسلق الحكومات العربية إلى سدة الحكم بدعوى ( حق الثورة ) على الواقع الفاسد ؟! هل هناك واقع فاسد أكثر من واقع حكوماتنا العربية ؟! التي تتشبث بالحكم حد النخاع وتضحك على ذقون شعوبها بانتخابات مزورة لم تغير إي منها ( كرسي رئاسي ) واحد في إي دولة عربية منذ تسنمها السلطة وحتى قيام الساعة ؟! الم تتحول الجمهوريات العربية إلى جمهوريات ملكية ( نظام هجين ) لا ينتمي إلى إيٍ من أنظمة الحكم في العالم ، كلما مات رئيس جاء ابنه من بعده فأين وعود الحكومات العربية بحق الشعوب بانتخاب رئيسهم ... الم تخدع هذه الحكومات الجماهير العربية بشعارات القومية والوطنية ودعاوى التخلص من الدكتاتورية والاستبداد ؟! الم تمارس الحكومات العربية نفس السياسات الدكتاتورية والاستبدادية حتى صارت صورة طبق الأصل للحكومات المطاحة بها ؟! .فلماذا ترفض إعطاء هذا الحق لشعوبها ؟! . وإذا كانت التمرد الحوثي هي قضية يمنية داخلية فلماذا تسمح حكومة (علي عبد الله صالح ) للسعودية بالتدخل بالشأن الداخلي لها ؟! . هل هذا دليل عجزها عن الوقوف ضد التمرد الداخلي .وإذا كانت حكومة اليمينة تسمح لغيرها بضرب رعاياها فالأولى لها أن تغادر عتبة الحكم ! فمن يسلم شعبه لغيره لا يستحق أن يبقى في الحكم .ولماذا الحكومة السعودية مطلقة اليدين في قصف مواقع الحوثيين ؟! لمصلحة من تطلق الطائرات السعودية صواريخها على مواقع الحوثيين ؟! هل لمصلحة ما يسمى بالحكومة الشرعية لعلي عبد الله صالح ؟! أين كانت هذه الطائرات في حصار غزة والحرب ضد لبنان ولماذا لم تحرك اي ساكن ؟!أليس العائلة السعودية تتعامل مع قضية الحوثيين على أساس طائفي ... الم تقف السعودية ضد نصر الله في حربه ضد إسرائيل ؟! بمعنى أخر أنها وقفت مع إسرائيل ضد حزب الله ! ... وتتعامل مع قضايا أخرى بالمنطقة على أساس طائفي مقيت .ومن يضمن ان الممارسات السعودية اتجاه الحوثيين ما هي الا بداية لسلسلة من العلميات العدوانية ضد الأقليات الدينية الأخرى في المنطقة !. ومن سيحمي الأقليات الدينية والعرقية من الحكومات العربية الطائفية ؟!.لماذا لم تتحرك الجامعة العربية للوقوف ضد إبادة الحوثيين ؟! أم إن القصف السعودي لمواقع الحوثيين مثلجاً للقلب العربي وسارت الرياح بما تشتهي الحكومات العربية ... أم إن الحكومات العربية تتبادل الأدوار في قمع انتفاضات الشعوب لضمان بقائهم جميعاً !لماذا تبقى الحكومات العربية تنظر إلى أقلياتها على أساس طائفي وعرقي يخلوا من الإحساس الوطني مما يدفع تلك الأقليات إلى المطالبة بالانفصال لضمان حقوقهم ؟!.لماذا لم تتدخل الجامعة العربية في حل الأزمة قبل ان يتم تدويل القضية مثلما حدث في (دار فور، والصومال ) أم أنها عاجزة عن حل المشكلة ؟!متى تقف الجامعة العربية ولو لمرة واحدة مع الشعوب والأقليات فتنصفهم من حكامهم ؟! أم إن هذه المسألة خارج إرادة الجامعة لأنها ببساطة شديدة مع الحكومات العربية وليست مع الشعوب العربية . !ولماذا تتخذ الأمم المتحدة جانب الصمت مع أنها حشرت انفها بقضايا اقل تأثيراً ... لماذا لا يتم تدويل قضية الحوثيين حتى تكون الحكومة اليمنية عبرة لكل من تسول نفسه من الحكومات بارتكاب الجرائم ضد الشعوب ... أسئلة كثيرة بحاجة إلى من يجيب عنها ؟!
https://telegram.me/buratha