د.سيف الدين احمد
بين الفينة والاخرى وبين كل عشرين يوما اكثر او اقل بقليل يتفجر الوضع الامني ومع كل استحقاق وفرحة يريد العراقيون ان يفرحوا بها تنفجر السيارات لتخلف الفوضى والموت والدمار والافتات السود ومأذن ترتفع ((( فان اكله الذئب ونحن عصبة ))) ولازال الذئب ياكل والقوات المسلحة الامنية عصب تتلوها عصب تزداد يوما تلو اليوم لا على اساس الوطنية بل على اساس الولاءات الحزبية ، ثم بعد كل انفجار او موت بالجملة يخرج كبيرنا ابو" النور " او ابو " حمودي " او ابو " اسراء " ليفتح تحقيقا يتلوه تحقيق ثم تذهب التحقيقات من دون فائدة ولعل مشهد التحقيقات يذكرني بالتحقيقات الايرانية فقبل فترة وجيزة حدثت بعض التفجيرات الارهابية في ايران لان كل التفجيرات على الارض ارهابية وفتحت السلطات الايرانية التي تحترم نفسها تحقيقا وحوكم الجناة واعدم الجناة في ساحة التفجيرات فقط في العراق نحن رحيمون بالجناة لان مواطننا رخيص فالحكومة ما ان تفتح تحقيقا حتى تعلن انها القت القبض على الجناة في وقت قياسي 24 ساعة وكأن الجناة بعد ان فجروا ندموا عند رؤيتهم دماء الشعب المهدورة فاعترفوا بذنبهم ومن جانبها الحكومة اكثر رحمة بالجناة لانهم اعترفوا فقد اطلقت سراحهم فكم من تحقيق فتح وكم من مجرم اعترف لكن لا اعدام ولا هم يحزنون لان السيد ابو اسراء اصطف الى المنظمة التي دخلها رئيسنا الموقر ووقع الاثنان انهما لن يعدما احد فالجاني بنظرهما دائما بريء وعلى منظمات حقوق الانسان ان توفر حقه لكن المواطن والطفل الذي يفقد نفسه نفسه او ولاده ليسمى يتيما ليس لهو حقوق في عراقنا الجديد فالمجرم نتصالح معه اما المواطن البريء فينتهك ويجر الى السجون كما يحدث اليوم من اعتقالات في ديالى بحق الابرياء ولكن العلة ان المجرم بعثي صدامي فلا تجوز عليه الا الانسانية وحقوق الانسان اما البريء فعيبه الوحيد انه ليس بعثيا اي ليس قاتلا ومن يخاف من البريء ولكن الجميع يخافون المجرم ، ولكن كان على رئيس الوزراء وجماعته ومستشاريه من وكلاء الامن كان عليهم ان يذوقوا (( البطل العريض )) حتى يشعروا بوحشية البعث فصار من الواضح ان الذي يفتح التحقيق هو ابو اسروة اما من يقوم بالتحقيق هم البعثيون وهم الخصم والحكم فعلى العراقيين ان يبجلوا البعثيين فهم اصحاب البطل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
https://telegram.me/buratha