المقالات

مورفين المحكمة الدولية

732 12:36:00 2009-12-10

د. احمد المبارك

في اول ظهور تلفزيوني لاحد الزعماء القادة بعد تفجيرات دامية قبل اكثر من شهرين او تحديدا في الشهر الثامن من عامنا هذا قررت الحكومة الطلب بانشاء المحكمة الدولية وتفعيلها رغم ان المقترح لنائب رئيس الجمهورية وكثرت التصريحات وطالعتنا قناة العراقية المروجة لحزب السلطة ببرامج يومية عن المحكمة الدولية واخبار متواصلة استضافت فيها العراقية اكثر من مئتي سياسي واعلامي وكاتب وكل اعضاء حزب الدعوة والمجاملون لهم من اجل تصديرهم وتحدثوا عن محكمة دولية وذهب زيباري وعاد الدباغ ولقلق الدباغ والمالكي والبياتي والعسكري والعبادي والاديب والعلاقون والحلي والساعدي والجوبجي والتايرجي وابو الفلافل وابو التمن وغيرهم من الالقاب الكثيرة عن تلك المحكمة التي تصورت انها عصا موسى التي ستحل كل المشاكل الامنية وصعدت الحكومة مع السوريين والسعوديين والهنود والزنود الخضر والحمر وصرنا نفطر على المحكمة الدولية ونتغدى عليها وحتى ربما نتعشى على اخبار المحكمة الدولية وتبين اخيرا انه لا توجد لا محكمة دولية ولا هم يحزنون فاكلنا القازوق كما اكلنا القاقيز الكثيرة في حياتنا كعراقيين ، فالمحكمة الدولية لا تعدوا ان تكون حديثا للاعلام يقصد منه الاستهلاك ورفع شعبية حزب السلطة الحاكم وما ان ذهب الاسبوع الاول من انفجارات الشهر الثامن حتى سكت الجميع عن المحكمة الدولية ثم تلتها انفجارت محافظة بغداد ودار القضاء ومات الكثير من الاطفال ناهيك عن الكبار والشياب والعجايز والموظفات وربات البيوت وارباب البيوت

 حتى خرج علينا وبمشهد غاية بالسماجة والاستهزاء بالجمهور صلاح عبد الرزاق دامت اطلالاته ليتهم ويصيح ويتباكى ويكشف ان مجلس محافظة بغداد اقال مدير الشرطة لكن لم يذكر من اوقف امر الاقالة لان المعرقل كان رئيس قائمته الانتخابية وامينه العام في الحزب ثم انبرى رئيس مجلس المحافظة ليتحدث عن مواضيع اخرى حتى ينسى الناس التفجيرات والموتى ثم انطلق الامين العام لحزب السلطة الى كربلاء ليفتتح قاعة رياضية لامور انتخابية ويعلن من هناك محافظ كربلاء المنغولي ان المالكي افتتح 80 مشروع لم يرها الكربلائيون ثم من كربلاء تنبأ المالكي ان خروق امنية ستحدث ليطوع التصريح لاغراض انتخابية ويدعي ان معارضوه سيفجرون الوضع الامني فيما اعلم وتعلمون ويعلم الامين العام كلش لحزب الدعوة ان القوات الامنية تعمل بكل ممنونية للمالكي لان الضباط تعودوا الخنوع لكل قادم على مبدأ لكل قادم كرامة حتى ينظرب جلاق او عجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك