المقالات

ساعة الصفر

1121 10:58:00 2009-12-10

ابوذر السماوي

لا يعرف الانسان من اين يبدأ في مثل هذه الاحداث واليوم وانت ترى نفسك مذبوح مقطع الاشلاء ودمك تصبغ به سماءك وارضك ونزفك مسترا لاينقطع حتى في الاشهر الحرم فلا حرمة لك ولا تدري ما الذنب الذي جنيته لا احد يسمع صوتك ولاترى نهاية او امل في نهاية انت مطلوب ومهدد ما دمت عراقيا ما دمت تريد ان تكون حرا ولا تدري ايضا كيف تثبت بانك مستهدف مع ان الجميع يرى ويسمع مع ان العالم بات يراني وهو ساكت ويحتاج الى دليل بعد كل هذا الموت فدعوني اتكلم بصراحة كما رايت اعضاء مجلس النواب اليوم كانوا اكثر صراحة هذا اليوم ولكنهم اخذوا دوري انا من يجب ان انفعل وانا المعزي وانا من يجب ان اصرخ فلست مجبورا على ذلك ولا اريد ان ارشح ولا اريد ان اقتص من احد انا من يجب ان ينصب عزاء ولكن جزاكم الله خير يا ممثلي الشعب لكنكم اخذتم دوري ولست لهذا انتخبتكم ولست لهذا صرخت باسم قوائمكم وحفظت ارقامها وشعاراتها ورفعت صوركم لست لهذا اعزائي وسادتي وقادتي ابقيتموني محتارا وتركتموني لااعرف الحديث واتلعثم وبفيت ابحث عن حل وطريقة ورحت افكر بطريقة اعبر بها عن مشاعري فلم اجدغير ان انتظرالفرج انتظر من يخبرني بصراحة وبدون اي خوف او دبلوماسية او مراعلة او مدارات او تغليب مصلحة خاصة او عامة من المسؤول ومن حدد ساعة الصفر ولماذا بعد افرار قانون الانتخابات وقد كانت الظروف مهيئة اكثر في الايام السابقة وما السبب في عدم ذكر الاسباب الحقيقية والان اقولها بدون خوف ولا حرج اذا جاءت النتائج ولم يذكر فيها السعودية ودورها الرئيسي في كل ما يجري على العراق وشعبه ليس اليوم ولكن منذ ان تاسست الدولة العراقية الحديثة وممارسة دور الوصي والممثل لفئة معينة و ثم في مرحلة الثمانينات وتامرها مع نظام البعث الكافر وبعد سقوطه والى اليوم السعودية عبارة عن دولة تناصبنا العداء ولا تعترف بشرعية العملية السياسية وما انتجته من برلمان وحكومة ومؤسسات ومعلدلة جديدة ولا اريد من احد ان يطالبني بدليل لااريد من احد ان يعرفني بقاتلي اريد من تكون عنده الجراة كي يطرخ باسمها امام العالم ومطالبتها بكل دماء الابرياء وبكل صرخات اليتامى ومأساة الارامل وانين الجرحى اريد من لايرتعش ومن لايخاف عندما يذكر اسم الملك ودوره ولا اريد من يزاود على حرصي على العراق ومصالحه ومستقبله وعلى الاسلام والمسلمين وماذا يعني الملك والسعودية امام قطرة دم واحدة ودمعة طفل لايعرف سوى العزاء والحرمان بعد ان فقد ابيه اما الحديث عن البعث ودوره نعم والتحالف مع التكفير الدولي نعم مخابرات دولية نعم لكن من يتبنى من يدعم من يمول من يروج من يتجاهر من يعقد المؤتمرات اطرحوا كل ما عندكم الى القضاء الدولي اخرجوا الى العالم وعرفوا بمن يقتلنا ولسنا دعاة حرب لكن نريد ان نعيش وندافع عن انفسنا اما ان يخرج الجميع ويلوم الحكومة والتقصير من القوات الامنية وعدم التنسيق كله مقبول لكن من دعى بالمصالحة الوطنية من ارجع البعثيين من اخفى معلومات مهمة ونتائج التحقيق في كل مرة تصل فيها الخيوط الى الحدود البرية مع المملكة السعودية او المملكة الهاشمية او الجارة البعثية ولماذا يرمز لها دائما بدول الجوار وكاننا نخاف او نهاب او نعتز بمن يقتلنا اكثر من اعتزازنا باهلنا واخوتنا الى مجلس النواب وبكل اعتزاز وارجوهم بان لايطرحوا موضوع الاقالة الان وتوفيير الفرصة الذهبية للبعثيين بالبقاء والتمركز اكثر انما الحديث يجب ان يكون عن تطهير القوى الامنية وبتكليف الوزراء والحكومة بذلك لانهم اعرف بهم وكيف عادوا وهذا لامحبة بالبولاني ولا بالعبيدي لكن محبة واعتزازا بكل الضباط والمقاتليين الذين حاربوا الارهاب وطاردوه يوم كان القلدة الحاليين ابطال المقاومة الشريفة ارجومن الحكومة التي باتت قاب قوسيين او ادنى من ان تكون حكومة تصريف اعمال او حتى ان لم تكن كذلك بانها مطالبه بان تكون حكومة العراق وليس حكومة فئة معينة او حزب معين اوتكتل معين وانها مطالبة بان تحمي عملية انتخابات وتسليم وتبادل سلمي للسلطة فلا تنزعجوا كثيرا من اصواتنا فانتم من مثلتمونا وكنتم فعلا حكومة نشهد لكم بانجاز ونعاتبكم باخفاق وكونوا منصفين بين الانجاز والاخفاق والى الجميع علينا ان نعترف بان المرحلة السابقة كانت مرحلة تشكيل ومرحلة بناء وهي مرحلة تكثر فيها الاخطاء وهذا ما يلاحظه اي متتبع لجلسة مجلس النواب وكيف انتفض الجميع طهروا الاجهزة الامنية من البعثيين ومن ثم تحدثوا عن الحملات الانتخابية وفوز القوائم وحصاد المقاعد ان ساعة الصفر كانت محددة سلفا وتلائم كل الظروف اذا نجح النقض واذا فشل النواب ومثلما الانتخابات بدات باعلان قانونها فان الفصل الاول من الارهاب السياسي قد بدا معها واليوم كانت البداية فعليكم ان تكونوا اكثر حزما وقوة في الرد واستباق الصدمة وخلت الجميع قد تعلم من الاحد والاربعاء الداميين لكن يبدو ان الجميع كان يعول على صبر العراقيين وقدرتهم على تحمل المصائب وعلى اي حال فانه قضاء وقدر الشخص ان يكون في مكان الانفجار ومشكلة الجندي البسيط الذي عبرت السيارة المفخخة من النقطة المسؤزل عنها فالضابط يوصيه بفذ ثم ناقش او نفذ ولا تناقش لكن السؤال هو اين تحددت ساعة الصفر ومتى ستنتهي الغزوة المباركة واين وجهتها القادمة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك