نور الحربي
بعد ان مرت ذكرى الغدير الاغر الذي يعد من اهم الاعياد التي تمر بالامة الاسلامية كونه اليوم الذي بلغ فيه النبي وكشف عن وصيه واعلن امام الملا ما لعلي عليه السلام من اهمية ومكانة عند الله ورسوله لا لخصوصية نسبية مع نبي الله فحسب بل لاكثر من اعتبار جعلت منه سلام الله عليه الشخص الوحيد القادر على مواصلة تبليغ الرسالة الاسلامية وفي هذه الذكرى تحديدا لابد لنا كموالين مؤمنين بأحقية علي عليه السلام ان نقف ونأخذ العبرة ونستفيد من الدرس لاننا معرضون اكثر من اي وقت مضى لسقيفة جديدة تضاف لعشرات السقائف التي استهدفت تصفية وجودنا وحقنا في التعبير عن النفس والمعتقد وما يدبر اليوم عظيم جدا وقد انطلقت شرارته الاولى في صعدة اليمنية حيث تجتمع ارادات الشر الحاقدة لتنال من اتباع علي الذين احتفلوا بعيد الغدير بل واكثر من ذلك فيد الغدر امتدت لتغتال الطمأنينة والامن من جديد عبر سلسلة تفجيرات استهدفت نسف جسور الثقة بين ابناء الشعب الواحد في محاولات يراد لها اعادة مسلسل العنف الدامي واجهاض العراق الجديد وتجربته السياسية...
اذن ماهو المطلوب منا مع استمرار غيرنا في تنفيذ حربه علينا وهنا لابد من اتخاذ خطوات جادة توحد الصف وتغلب المصلحة الوطنية وتقطع الطريق فعلا على اصحاب الاغراض السيئة ممن جلسوا في الفضائيات العراقية المأجورة والعربية الحاقدة كذلك اسكات محللي المقاهي ممن لاعمل لديهم غير التسقيط والتسقيط لاغير غايتهم كخدمة مجانية يقدمونها وفاءا للبعث وحنينا منهم لايامه السوداء احبائي بأنتظارنا عمل وعمل شاق يحفظ دمائنا يتطلب منا التحلي بالشجاعة والصدق وحسن النية وصدقوني الهدوء والتركيز والابتعاد عن الانا هو الحل فليس كل ما يخطط له اعدائنا ينجح في اذيتنا ان تحلينا بالنوايا الحسنة والعمل الجاد ولعلي استحضر ما قيل في هذا المعنى بشكل دقيق من قبل شهيد المحراب قدس سره الشريف الذي تحدث عن مثل هذه المحن ووصف العلاجات الناجعة لاعقد المشاكل حيث اكد ان ما ينبغي توفره فعلا لدى الامم والشعوب لكي تتخطى كبواتها وانتكاساتها هو اعطاء الدور للاخيار وفسح المجال امامهم ليقود مسيرة الاصلاح ولعلنا نحتاج مثل هذه الفرصة اليوم لنتخطى الكبوات الامنية المتكررة التي اخذت تزعزع ثقة المواطن بقدرات الدولة لعراقية في مجال الامن والمجالات الاخرى واعتقد ان النموذج الذي اختاره شهيد المحراب واشرف على تربيته وبنائه هو نموذج ( البدري) الملتزم القوي الصبور المستعد دائما للتنازل عن رغباته الخاصة والقادر على بذل نفسه وهي منقادة طيعة دون اكراه او ضغط من اي نوع كل ذلك من اجل الجماعة ودوام مسيرتها ولا اقصد اختيار البدريين ووضعهم في مفاصل الدولة لقيادتها لاني اعتقد ان هذا الافتراض بعيد جدا في الوقت الحاضر وهو يثير حفيظة القريب قبل البعيد كما انهم اي البدريين ليسوا طلاب سلطة وهم لا يرغبون في اعتلاء كراسي السلطة ان لم تكن عن جدارة واستحقاق القصد هو اننا نحتاج القائد والرجل النموذج البعيد عن مطامح ومطامع شخصية ربما تتحقق لكنها لن تكون قطعا نهاية المطاف واجزم ان القادم سيكون هو البحث عن النموذج عند ذاك سيقولها من يريد لهذا البلد الخير ( اين البدريون ) لانهم من خدم ومستعد لان يخدم ارادة الخير دائما وابدا ...
https://telegram.me/buratha