المقالات

تسييس الامن سلباً او ايجاباً

683 09:49:00 2009-12-10

ميثم الثوري

تفجيرات الثلاثاء الدامي تؤشر على خلل كبير في الملف الامني وخطورة الاخفاق والاختراق الحاصلين في اهم ملف في البلاد.كنا نؤكد باستمرار ومازلنا وسنظل نؤكد على خطوة استغلال التردي الامني لاغراض انتخابية واستقطابية وسياسية من اجل تجريد هذا الملف من كل المؤثرات السياسية والاجتماعية والمناطقية لكي يكون المجرم والارهابي مداناً مهما كان انتماؤه السياسي والمذهبي والديني والمناطقي فان "حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد لا تقبل التجزئة او الاستثناء".وتأكيدنا الدائم على خطورة تسييس الامن واستغلال الاخفاق والاختراق الامني لحسابات حزبية وتصفيات خاصة واضعاف بعض القوى السياسية لا يعني بالضرورة غض النظر عن محاسبة المقصرين واقالة المسؤولين الامنيين الذين لم يقدموا اداءً مقبولاً او عذراً مقنعاً على هذا التردي الكبير في الامن وفشلهم في ايجاد العلاجات الفورية للاخطاء الماضية والاستفادة منها في ضبط الامن ومنع الخرق.

ومن هنا فان استغلال الملف الامني في حال التحسن والتطور الملحوظ في الاداء الامني سيكون استغلالاً مرفوضاً في الوقت ذاته. فاذا كان تسيس الامن واستغلال التردي لاسباب سياسية مرفوضاً فان المرفوض ايضاً استغلال التحسن الامني لاسباب حزبية وانتخابية مازال سبب هذا التحسن هو الجيش والشرطة والاستخبارات وليس حزباً معيناً او ائتلافاً محدداً.ثمة قاعدة فقهية مختصرة " من له الغنم فعليه الغرم" تؤيد ما نريد تأكيده في هذا السياق فان الذي يستغل التطور الامني الملحوظ لحسابات حزبية واستقطابية وانتخابية فعليه ان يتحمل مسؤولية هذا التردي الحاصل في الملف الامني.ولابد من الاشارة العابرة الى قضية تبدو مهمة وهي ان تشخيص الخلل واستجواب المسؤولين الامنين والسعي لعدم تكرار الايام الدامية القادمة والحفاظ على ارواح الابرياء لا يصب بالضرورة ضد احد او يعني تصفية حسابات سياسية وحزبية بل العكس ان التساهل في هذه القضية خيانة للامانة وتفريط بارواح العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك