بقلم ابن الفرات
انما الاشياء تعرف باضدادها " هذا المبدأ هو الذي يبين لنا احقية أي جهة او شخصية ما " هذ اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان المبدا المذكور ينطبق فعلا على تيار شهيد المحراب ومدى التحديات التي تطال منه من هنا وهناك اذ اننا اذا ما القينا نضرة موضوعية في ارض الواقع يتضح لنا ان هذا التيار يجابه قوى اعلامية تتهمه - وبغير انصاف- بالتبعية مرة وبالتصرف اللامسؤول مرة اخرى مع ان تلك القوى لاشك في عدائها المتاصل للشعب العراقي بل للنهج السليم والحق المبين .وولوجا في صلب موضوعنا نبين للقارئ الكريم على انه ثمة محاولة هي ما تسعى أليها بعض القوائم الفائزة في الانتخابات المحلية الأخيرة ولكنها فاشلة أن ما حققته هذه التيارات من نتائج تعتقد أنها حافز للسيطرة الشاملة على جميع اللمقدرات ولا يعود عليها بالفعل الايجابي.وقد تعتبر الانجازات التي تحققت على الساحة العراقية في الفترة الماضية جاءت نتيجة لجهود الائتلاف العراقي الموحد بل قل ان شئت بجهود تيار شهيد المحراب احد مكونات الائتلاف الرئيسة والذي يتراسه انذاك عزيز العراق (قده) ومنها توفير الأمن والاستقرار في اغلب المحافظات اذ ليس من الانصاف ان نعتقد "ان الامن الملحوظ وانتهاء الحرب الطائفية التي اخذت ماخذا من هيكل الجسد العراقي" كان بفضل رئيس الحكومة السيد المالكي " فقد كان للنهج الذي انتهجه عزيز العراق (قده) دور بارز في الحفاظ على وحدة الشعب وتماسكه ونبذه لكل اطياف الطائفية ايا ماكانت وقد برهن على ذلك بالتجربة الميدانية من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات المختلفة. كما اننا لاننسى مسالة الأعمار وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد الإداري ورفع المستوى المعاشي وغيرها الكثير مما تحقق لأبناء العراق مع أن الطموح يبقى أكثر من ذلك ولكن واقع الحال هو تقدم تناسبي جيد قياساً بالأوضاع ما بعد نيسان عام 2003 .ألا أن اغلب ما تحقق كان بسواعد أبناء تيار شهيد المحراب الذين اثروا على أنفسهم وبقوا مع القوى الوطنية التي لم تسعى إلى تهميش الآخرين فكان اتفاق مع السادة المحافظين على توفير متطلبات الشارع المحلية وهناك شراكة في هذه الانجازات أما على صعيد الوزارات فاعتقد أن هناك اجتماعات دورية يشهدها مكتب السيد الحكيم لكافة وزارات الائتلاف العراقي الموحد من اجل توحيد الرؤى وخلق حالة من التفاهم والتعاون الذي يضمن حقوق الجميع بدون استثناء.ولكن وبعد أن فرزت الانتخابات نتائجها باتت مفردات" التهميش، أكثر من الاستحقاق، تطابق الرؤيا" وغيرها تنطلق من هنا وهناك في محاولات جادة لخلق حالة جديدة من الاصطفاف نتج بعد إعلان نتائج الانتخابات يريد أن يجعل من نفسه الصف الأوحد وباقين خارج دائرته وتفكيره متناسيا أن الشعب العراقي شعبا واعيا يفهم كيف يفكر الجميع وما محاولات الاستئثار التي استخدمها البعض ألا طراز طائفي وإلا لماذا يقصد تيار شهيد المحراب فقط وفي كل المحافظات لو نفترض أن هناك عدم تفاهم في محافظة أو محافظتين هذا لا يعني أن لا يوجد تفاهم في المحافظات الباقية مع تيار شهيد المحراب ولكن يظهر أن هناك حراك عنصري بلباس سياسي يدار في الخفاء يهدف إلى إقصاء التيارات الوطنية المضحية والمجاهدة وإلا أن ما يدور في أروقة مجالس المحافظات ليس هو قبيل الصدفة التي جمعتها هذه المحافظات فهذا ما لا يقبله العقل ولكن تبقى السببية في غاية هذا المسعى هل هم أصحاب المسعى جادين في السير على هذا الطريق.إلا أن أبناء تيار شهيد المحراب سوف تكون لهم تجربة عميقة من خلال هذه المرحلة المهمة والتي لا تخلو من تخطيط وتنسيق عالي المستوى من اجل أيجاد تيار مهمين يسعى لإعادة سيطرة الحزب الواحد وينادي بالزعيم الواحد.
https://telegram.me/buratha