قلم : سامي جواد كاظم
بعد صراع هزيل ومرير واحمق بين نقض الهاشمي واجتماعات البرلمان اقر قانون الانتخابات وحدد موعده بداية اذار ولكن لم يتم تحديد بدء الدعاية الانتخابية للكتل ولكن احدى الكتل استعجلت الدعاية فاعلنت الثلاثاء عن اول دفعة دعائية لها متمثلة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ، انا لا استهزئ وهذا هو الواقع ان ما جرى يوم الثلاثاء هو دعاية انتخابية لاحدى الكتل اما من هي فانها معلومة لبقية الكتل .بوش يقول لا وسطية اما مع الارهاب او ضد الارهاب وهذا المصطلح (الديمقراطي ) لابد من تفعيله بين الكتل البرلمانية اما انها تؤمن بالارهاب كوسيلة لنيل السلطة او نبذ الارهاب واستخدام كل الوسائل الاخرى التي لا تسفك قطرة دم عراقي للوصول الى السلطة ، ومن بين الكتل كتلة او كتلتان من يؤمن بالارهاب البعثي الوهابي وهويتهم ووجوههم معروفة لنا ولهم ويكفيهم ويكفينا ان بعضهم اعلن صراحة في البرلمان تاييد الارهاب بل الانضمام له وبعضهم من وجد في بيته سيارات مفخخة ومواد متفجرة وبعضهم من هو مطلوب للقضاء وكلهم يتمتعون بحصانة دبلوماسية ولا حصانة للدم العراقي .انا لا اعقب على التنديدات والاستنكارات والتوعدات التي صدرت من حكومتنا والاعلام المتطفل فانها اصبحت من المهازل لدرجة كما يقال كثرة المساس يولد عدم الاحساس وبالفعل لا احساس لنا اتجاه فصول ردود الافعال بعد التفجيرات ولا احساس لهم اصحاب ردود الافعال في تكرار ردود افعالهم الببغاوية ، ومللنا من الالم حتى بات جزء من ذاتنا وجسدنا وعقولنا وتفكرينا بل وحتى في بيتنا ارى الالم في عيون اطفالي كفى حديث عن هذا الموضوع .حديثي للشعب العراقي امامكم خياران كتل تريد الوصول الى السلطة لا تؤمن بالارهاب ولا كفاءة لها على احتواء الارهاب لوحدها وكتلة تؤمن بالوصول الى السلطة عن طريق الارهاب وتستطيع ان توقف الارهاب لانها هي من تقوم بالارهاب اذا ما تمكنت من السلطة ، لايهما تميل اصواتكم في الانتخابات ؟لا اعتقد ان هنالك عاقل يثق بان من يؤمن بالارهاب للوصول الى السلطة هو الاحق بصوته حتى يجنبه الارهاب فمن اين يمكن له ان يؤمن بمن وسائله ارهابية للوصول الى السلطة ان لا يستخدمها ضده في تثبيت تمسكه في السلطة وتصبح الاداة الرادعة لارادة وحرية الشعب هي وسيلة الارهاب التي استخدمها ضدنا للوصول الى السلطة .لااحد يدافع عن الحكومة في رداءة احتوائها وردها للعمليات الارهابية ويقيننا ثابت في هذا المجال ويقننا ثابت ايضا في مجال اخر ان هنالك كتل ارهابية مدعومة من الخارج تسعى لازاحة من لا يؤمن بالارهاب ولا يؤيد ارهابهم في التسلط على الشعب العراقي تشارك في الانتخابات .اقول وللاسف كثيرا ما اسمع في الشارع العراقي كلام لا يحمد عقباه انهم يرضون بمن ينهي الارهاب ولا يعلمون ان الارهابي الذي سوف ينتخبونه سيمارس الارهاب البعثي كما مارسوه عندما تسلطوا على رقاب العراقيين اكثر من ثلاث عقود ويصبح ارهابهم في الليل وليس في النهار كما فعلوا في الاربعاء والاحد والثلاثاء والجمعة وبقية ايام الاسبوع التي هي مفردات حياتهم الدموية .ثمن تضجور المواطن من الاداء الحكومي خطير جدا واعلم يا عزيزي العراقي ان انتخبت وانت في حالة شد عصبي من الحكومة فان الذي يدفع الثمن انت لوحدك والخاسر في الانتخابات لا يخسر شيء فانه حصل على ما يريد وسوف لا يتاثر بالخسارة بقدر تاثر البعض منهم على خطأ اختيارنا وعلمهم باننا انتخبنا الارهابيين ليقودونا ، نحن نقول ان رواتبهم كذا مليون وانهم في المنطقة الخضراء ولهم حماية لهم فاذا فشلوا في الانتخابات لا يفقدون امتيازاتهم ولكم عبرة بغيرهم ممن سرقوا العراق ورحلوا فانهم لم ياتوا من اجل خدمة الشعب او التسلط عليه اولئك الذين هربوا . دقة الاختيار مطلوبة في هذا الظرف الراهن وان ماجرى الثلاثاء فانا اجزم واقسم انها دعاية انتخابية لكتلة ستشارك في الانتخابات تجعل المواطن العراقي في احباط يساعده على ذلك الاعلام الخبيث الذي يقلب الحقائق ويتلاعب بمشاعر العراقيين ، نعم الحكومة ملامة على هذا والاكثر حنقا هو استناكاراتها وتنديداتها وانها الى الان لا زالت تراوح في قضية تدويل التفجيرات الاولى ولو ان هنالك اذن صاغية في المجتمع الدولي للارهاب في العراق ما تكررت الحالة ، الارهابيون يعلمون ان هنالك من يساندهم عربيا امميا امريكيا وانت ايها المواطن العراقي لك صوتك بعد الله عز وجل في درء الارهاب والنفوس البعثية الوهابية عن التسلط على رقابنا ورقابكم ، واخر الامر اعدكم سوف لم اكتب عن التفجيرات التي ستقع مستقبلا والتي لا اتمناها لاننا كرهنا انفسنا عن الكتابة عنها حيث نفذت الكلمات التي كتبناها بهذا الشان .
https://telegram.me/buratha