حميد الشاكر
هل للارهاب المُمارس في العراق اليوم وعلى اجساد الابرياء والاطفال والناس بهذه الصورة البشعة اهدافا سياسية تقف من خلفه ؟.أم ان الارهاب في العراق وبهذه الصورة تحوّل من معناه السياسي الى معناه الحيواني الاجرامي اللابشري الفتّاك لاغير ؟.بمعنى اخر : نحن سمعنا ورأينا وقرأنا عن ارهاب تنتهجه بعض المنظمات السياسية العالمية لاستحصال بعض المكاسب السياسية بالعنف والجريمة والابتزاز على الاخر السياسي ، فياترى هذا الذي يحصل بالعراق على يد الارهاب البعثوهابي سعودي والذي يحرق كل شيئ في العراق كل يوم هل هو من ضمن الارهاب السياسي بحيث يمكن لنا القول ان حزب البعث يريد ان يحصل على مكاسب سياسية في العراق الجديد ولهذا هو تحالف مع الارهاب الوهابي السعودي لليّ ذراع العراقيين وابتزازهم وارهابهم كي يعود الى السلطة وعلى هذا هو ينتهج الاجرام وسفك الدماء وقتل الناس بالجملة في الاسواق والشوارع ؟.أم ان البعث الاجرامي بهذا الارهاب الدموي الذي تجاوز حدود السياسة ، وحدود البشرية ،وحدود المنطق والمعقول بالفعل تحوّل الى وحش ينتهج الارهاب من اجل الارهاب والقتل من اجل القتل والتدمير من اجل التدمير ليس الاّ ؟.واذا كان الارهاب تحوّل من مفهومه السياسي عند البعثية الصدامية العراقية اليوم وبعد كل ماقاموا به من مجازر ضد الشعب العراقي وامنه ودماءه وثروته واستقراره الى مفهومه الهمجي الوحشي فهل لمثل هذه الظاهرة من تفسير مقنع بحيث يشرح لنا لماذا وصل الحال بهؤلاء القتلة من البعثيين الصداميين ليتحولوا من السياسية والمصالح الى الهمجية والكراهية والحقد على البشر العراقي فحسب ؟.أم انها ظاهرة لايمكن تفسيرها ومعرفة مضامينها على الحقيقة ؟.وهل للتحالف البعثي الصدامي مع القاعدة الوهابية السعودية من صلة في مثل هذا التحوّل القيمي السياسي ، الذي طبع مخططات البعث واجرامه ، وارهابه كله ليفقده بوصلته السياسية وليعتمد فقط في اجرامه على ايدلوجيات القتل والكراهية ، والحقد للعراقيين لاغير ؟.أم ان البعثية ومنذ زمن نشوئها السياسي في العراق وخارجه هي خلية ركبت وبنيت على الكراهية والعنف وما تحالفها مع الارهاب الوهابي الا دليل على توافق تام في ايدلوجيا الكراهية والقتل التي جمعت بين البعث والقاعدة الوهابية السعودية ضد العراقيين في هذا اليوم العراقي الاسود ؟. ربما كانت اهم وابرز ظاهرة للارهاب البعثوهابي سعودي في العراق هو : وحشيته اللامعقولة في استهداف الابرياء من الشعب العراقي وايقاع اكبر عدد من الناس كضحايا لارهابه العنيف جدا في داخل بغداد وفي باقي جميع المدن العراقية الاخرى ، وربما ايضا لانغالي ان قلنا ان وحشية هذا الارهاب القاعدي البعثي وتلذذه برؤية الدماء العراقية وهي تسيل كالانهار ،مضافا اليه رائحة لحوم البشر المحترقة بقنابل التي ان تي المتفجرة في السيارات المفخخة قد طغت (هذه الوحشية ) بالفعل حتى على جميع مايسمى بالاهداف السياسية المبُتغاة من وراء مثل هذا العمل الارهابي او ذاك لابتزاز العراقيين او تركيعهم لمطالب البعث المباد ، او فرض اجندات سياسية مشبوهة عليهم من خلال الارهاب والعنف !!.نعم في خضم هذه الوحشية الارهابية الدمويةاللامعقولة تضيع حتى ملامح الاهداف السياسية لتبرز مكانها وحشية اللاهدف واللامعنى واللامبرر سوى امتهان وعشق وحب ابادة البشر في العراق لاغير وكأنما اصبح الهدف والغاية الاعلى للارهاب البعثوهابي سعودي في العراق هي ليس اي هدف سياسي معقلن ومفهوم بقدر ماهو هدف القتل من اجل القتل والفتك ورؤية الدماء لاغير !!.ولهذا ترى الكثير منّا عندما يعيد حساباته ليفكر بصورة واقعية وعقلانية بالمبررات والاهداف والمقاصد التي تقف خلف هذه الاعمال الاجرامية الارهابية ويسأل نفسه بهدوء عن ما تريده ايدلوجيا الارهاب هذه من العراق والعراقيين على الحقيقة ؟.وهل حقا هي تريد الوصول الى اهداف سياسية مفهومة ؟.أم ان شكل ورسم وهوية ودوافع مثل هذا الارهاب الممارس في العراق وعلى اجساد العراقيين وارواحهم لاينم في الحقيقة عن اي افق سياسي بقدر ماهو افق ابادة بشرية متعمدة تريد الوصول لغاية واحدة فقط هي ابادة البشر العراقي اينما وجد وكيفما وجد وعلى اي طريقة كانت فحسب ؟!!.وحتى لو اراد احدنا مثلا ان يقنع نفسه ولو وهما بأن وراء هذه الافعال الاجرامية دوافع سياسية فانه حتما سيصاب بالفشل وليصل الى صورة قاتمة لاتوحي مطلقا ان وراء هذا الكمّ الهائل من الاجرام والارهاب اي مقاصد سياسية او غايات نفعية بالامكان تصور اي مشروعية لها ،فمعروف ان من يريد ان ينتهج الارهاب لاستحصال مكاسب سياسية فانه على الاقل يدرس عمليات الاجرام التي يريد ان يقوم بها لتوصله الى اهدافه السياسية ، ويراعي قدر المستطاع ان يكون ارهابه مدروسا ، ومقننا فقط على حسب القدر الذي يريد الوصول اليه سياسياكي لاينقلب عليه الارهاب سلبا ليدمر كل اهداف مخططاته من وراء هذا الاجرام والارهاب الفضيع أما ان يقوم باعمال ارهابية تدمر كل شيئ في الحياة بشكل جنوني لتكون مردودات الفعل عليها شعبياجماهيريا كما يحصل في العراق اليوم بصورة تزيد النفور والاحتقار والكراهية اضعافا مضاعفة للذين يقومون بهذه الاعمال الارهابية ، فان مثل هذه الاعمال لايقوم بها اي سياسي في هذا الوجود يريد ان يسوس شعبا بالقوة ولكن ليس بالابادة ،ولن يكون خلفها اي دوافع سياسية او اخرى نفعية يُراد استحصالها من خلال الارهاب الذي بدلا من جلب المنافع السياسية هو يساهم بالقضاء عليها نهائيا !!ولهذا نحن نقول : ان البعثيين العراقيين الصداميين بتوّرطهم بمثل هذا الارهاب الاجرامي للاهادف هم بالفعل مسخوا حتى من مسمى السياسيين الذين يسعون للرجوع الى السلطة او المشاركة بالقهر في العملية السياسية العراقية الجديدة ، فمثل هذه الاعمال الارهابية البشعة مثلما حرقت عظام العراقيين بقنابلها الارهابية في الشارع هي كذالك حرقت اي معنى سياسيا لمثل هكذا اعمال لا تنتمي ، لا لعالم السياسة ، ولالعالم المصالح ، ولاحتى للابتزاز والمنافع ، ومن يريد المصالح السياسية لايمكن له ان يقوم باعمال تدمّر اي مبررات سياسية تكون خلف مثل هذا الاجرام الذي يؤكد للعراقيين ولجميع البشرية ان ورائها اناس ليس غايتهم العمل السياسي او الوصول الى السلطة فقط ، وانما هوية مثل هذه الاعمال الارهابية الاجرامية الفتّاكة تؤكد ان القائمين عليها مجرد وحوش لاتقبل باقل من ابادة البشر الذين امامهاولاترضى بالعيش في حياة مع اخرٍ غيرهم فكيف يمكن للعراقيين ان يسلموا رقابهم لمثل هؤلاء القتلة المجرمين الذين سوف لن يرضوا باقل من دفن جميع العراقيين تحت الارض بعد شوي جلودهم وقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم لشفاء حقد مافي صدور البعثية والوهابية السعودية من احقاد !!!.نعم استطاعت هذه الاعمال الارهابية الاجرامية التكفيرية السعودية ان تنقل معها البعث الصدامي العراقي من ممتهن جرائم سياسية يحاول الوصول الى اهدافه من خلال الارهاب والعنف والجريمة وجميع وسائل الوساخة في العالم ، الى مجرد خلايا تمتهن القتل من اجل القتل لاغيروتمتهن الحقد على البشر من اجل الحقد بلاهدف وسياسة ، وتمارس الكراهية للشعب العراقي من اجل الكراهية فحسب وتستلذ برؤية الدماء النازفة من اجل رؤية الدماء النازفة من الرقاب المقطوعة ليس إلاّ !!. والحقيقة ان ماذكرناه من صفات الوحشية في الاعمال الارهابية الهمجية الفاقدة للاهداف السياسية هي من الصفات المميزة للارهاب القاعدي الوهابي السعودي الذي اشتهر به خط القاعدة قبل ان ينتمي اليه البعث الصدامي المجرم فيما بعد في العراق وينصب مقاصل الذبح والمفخخات والانتحاريين لهذا الشعب العراقي المسكين ، والحقيقة الثانية هي اينما توجهت ، وليس في العراق وحده ستجد ان ايدلوجيا الكراهية والقتل من اجل القتل والابادة والاجرام من اجل الاجرام ....هي من ابرز السمات التي يتميز بها الارهاب الوهابي القاعدي السعودي ،سواء كان ذالك في باكستان اليوم او في افغانستان والجزائر بالامس او في اي مكان تجد فيه هناك ارهابا من اجل الارهاب ، واجراما من اجل الاجرام ،وكراهية من اجل الكراهية ...ستجد ورائها حتما ايدلوجيا التكفير الوهابية القاعدية السعودية التي تنتهج الذبح لالهدف الا هدف الذبح بحد ذاته للبشر وهذا طبعا هو مايفسر لجميع العراقيين لماذا تحوّل الارهاب البعثي في العراق من ارهاب يخفي خلفه اهدافا سياسية الى ارهاب هو فقط من اجل الارهاب ، ولماذا القتل في الشعب العراقي هو من اجل القتل ولماذا كل هذه الكراهية وهذه القسوة وهذا الشغف في العيش في الحياة بوحدة وفراغ صحراء وكهوفجبال خالية من البشر بعد ان ابادها الارهاب القاعدي الوهابي صاحب نظرية الهجرة والجهاد والعيش في الكهوف مع الزواحف الى الابد !!.نعم ليس هناك اي اهداف او مبررات سياسية خلف الارهاب الذي يضرب العراقيين ليل نهار في وطنهم ، غير هدف الكراهية والحقد والسعي لابادتهم باي طريقة ، والعراقيون في هذا المنحى امام طريقين لاثالث لهما هما : إما الدفاع عن انفسهم ومجاهدة الارهاب حتى الانتصار عليه ودحره والعيش في وطنهم بسلام وحريّة وكرامة !!.واما الابادة بذل على ايدي البعثية والوهابية القاعدية السعودية في حال انتصارهم على العراقيين وشعبهم !!!.ومَن يعتقد ان هناك عراقيا سوف ينجوا من محرقة الارهاب السعودية التكفيرية البعثية بعد ان يستولوا على العراق وشعبه فهو واهم ولايستحق حتى النصيحة من عاقل خبر كيفية ان تكون الاعمال مدفوعة بعقل واهداف سياسة مرّة او مدفوعة بكراهية وحقد ونذالة بعثية وقاعدية مرّة اخرى !!.
https://telegram.me/buratha