عليم محمد عليم aleem_m_aleem@lycos.com
لقد كان طرد صدام حسين من قاعة المرافعة في العشرين من شهر ايلول ألجاري في قضية حملات ألأنفال ألأجرامية ألبربرية أجراءا صائبا و ضروريا للحد من تصرفات هذا ألرجل ألمشبع بألطغيان و ألتكبر وكذلك من تصرفات بعض ألمتهمين معه و محاميهم , تلك ألتصرفات ألتي أضرت كثيرا بحسن أنسيابية أجراءات ألمحاكمة ووصلت بعض ألأحيان ألى عرقلة ألأجرآت ألقانونية و ألى اطالة امد المحاكمة , تلك ألأطالة ألمقصودة و ألتي هدفها معروف ألا و هو ألحلم ألعقيم ألذي يراود هؤلاء بأن تغيرا في ألحكم سيحصل في يوم من ألأيام فيفلت هؤلاء القابعون خلف ألقضبان و يعود عهد الطغيان ثانية بأيديهمليس معقولا أن يبقى صدام بعيدا عن جلسات ألمحكمة ألمقبلة , فلابد أن يرى بعينيه ويسمع باذنيه , هو و رفاقه في ألجريمة, تفاصيل شكوى و أنين و آهات ضحايا ألأجرام ألهمجي ألبشع لحملات ألأبادة و ألحرمان و ألتعذيب ألتي خططوا لها وأعدوا ألعدة لها و أمر بتنفيذها فنفذت بألصورة ألتي يقشعر لها جلد ألأنسان و يدمى قلبه . كما ينبغي ان يرى ألذين لايزالون على قيد الحياة من ضحايا تلك ألأعمال ألأجرامية و العالم كله, يروا صناع تلك ألجرائم ألبشعة قابعين وراء ألقضبان يحاكمون عما جنت أيدهم ألملوثةسوف لن يكف صدام عن تصرفاته ألهجومية ألرعناء ولا عن محاولاته عرقلة سيادة ألقانون و أظهار ألحق ومعاقبة ألمجرم ألحقيقي و بسط ألعدالة , فكيف يمكن للمحكمة التعامل مع ذلك؟ ألمحاكم و رجال ألقضاء في بعض ألمحاكم ألأوربية و غيرها كانوا قد شخصوا مثل هذه ألمشكلة ووجدوا حلا ناجعا لها : ألحل هو وضع هكذا أشخاص في قفص زجاج يرون و يسمعون و لكن لا يسمع لهم صوت أن صاحوا وان صرخوا أو لجؤا لأثارة ألفوضى و ألضوضاء و ذلك بقطع وسائل أيصال أصواتهم خارج ألقفص ألزجاجأن أحد وزراء ألسويد ( وزير ألعدل على ما أتذكر) نصح بأستعمال طريقة ألقفص هذه في بداية محاكمة مذبحة ألدجيل و لكن ألمحكمة لم تأخذ بألمقترح ! أرى من المناسب أن تدرس محكمة ألأنفال هذا ألموضوع فربما يسهل عليها مهمة ألسيطرة و سلامة ألأجراءات ألقانونيةاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha