خالد كروم
الحمدُ لله ربّ العالمين، بارئ الخلائق أجمعين، والصلاة والسّلام على خير مدعوٍّ ومجيب، ورسول وحبيب، علم التقى، وبدر الدجى، محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وعلى عترته أُولي الحجى وذوي النهى، والعروة الوثقى، وسفينة النجاة، التي أمن مَن ركبها، وغرق مَن تركها، وعلى صحبهم والتابعين لهم بإحسان، الحافظين للوديعة، ومَن أحبّوا الشريعة، واللعنة الدائمة على مَن نازعهم ونصب لهم.وبعد،
يقول (سنت جون فيلبي) في تاريخ نجد عن الملك عبد العزيز: (فتاريخ أسرته جعل من الدين العنصر الأساسي لهذه الدولة).. وتصداقاً لما ذكره فيلبي أن جيش الإخوان خاض من 1912 ــ 1928 حروباً ومعارك سحقت خصوم الملك عبد العزيز بن سعود وكانوا يرفعون شعار الجهاد في سبيل الله ظناً منهم أن الملك عبد لعزيز إمام يريد إعادة الخلافة الإسلامية على طريقة السلف الصالح! وعندما اكتشفوا مؤامرة الملك عبد العزيز مع بريطانيا تمردوا على إمامهم.. وهنا أشار (برسي كوكس) على الملك عبد العزيز بالتخلص من جيش الإخوان وأن دورهم قد انتهى استطاع الملك عبد العزيز بمعاونة الإنجليز التغلب عليهم سنة 1929م.وطبعا" ليس مستغربا" أن نعلم أن منذ سقوط الدراعية فى ايدى محمد على , وال سعود يضمرون الشر لمصر والمصرين , بل ويكفى انهم قد شربوا حتى الثمالة عند سقوط سيناء فى ايدى اليهود ابان 67 عند هزمية مصر هنالك ..
ولكن ما أفجعني ما أشاهدة على قنوات التلفاذ مما يحدث على أرض اليمن من قصف وضرب بالصواريخ ضد جماعات الحوثى المسلمة على ايدى حثالة ال مسعور عليهم من الله ما يستحقون..وعجبت وأنا أطالع بعض التبريرات المسعورة والأخرى المتعاطفة معها من استرخاصهم للدم المسلم والموحد ! ومن ضربهم بعرض الحائط لكل النصوص الشرعية التي عصمت دم المسلم وعظّمتة بل ودرأت الحدود الشرعية بالشبهات من أجله ، فيما هم يضربون بشبهاتهم المتهافتة حدود الشريعة بعرض الحائط ويدرؤون بإقصائها وبتعطيلها مصالحهم التنظيمية وحكمهم الظلامي القانوني !!
هذه الموازين موازين جاهلية وليست إسلامية ولا نعمة ولا كرامة ؛ وهي ثمرة حتمية وخبيثة وعفنة من ثمرات تعطيل شرع الله وتحكيم شرع الطاغوت ، وهي الفتنة الحقيقية التي حذّر منها الشارع الحكيم ، وهي المفسدة الكبرى والحقيقية التي يجب أن يبادر أولا إلى درئها كي يدرأ عنا الله بذلك سائر الفتن والمفاسد ، والذين يتكلمون في هذا المقام عن الفتنة وعمن يثيرها ؛ ويوجهون سهامهم إلى التيار الزيدى الشيعيى ومرجعياته في اليمن وخارج اليمن ، مدعوون كي يصحّحوا موازينهم ؛ وليعدلوا فهو أقرب للتقوى ، وعليهم أن يوجهوا نصائحهم ومواعظهم هذه إلى زارعي وحارثي وحاصدي الفتن الحقيقة بميزان الشرع ؛ لا بموازينهم هم (أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا )..إن الدماء الزكية التي نزفت من إخواننا اليوم وكل يوم منذ أشتعال هذة المعركة المدبرة !!، في جماعة الحوثين المسلمين و التي نزفت من قبل لا لذنب إلا أن يقولوا ربنا الله وحده ؛ ولا نرضى بحكمه بدلا ؛ لن نتناساها ولن نغفرها لمن أراقها لأننا لا نملك ذلك أولا فلله فيها حق ، ولأصحابها فيها حق، ولأوليائهم فيها حق ، وعلى اليمن والسعودية أن تؤدي لكل ذي حق حقه ، وأولى هذه الحقوق وبدونه لن تطوى هذه الصفحة ولن تصبح تاريخا منسيا يذوب في خضم المصالح العظيمة الراجحة وعودتها الى جادة التوحيد كي تدخل في دائرة الأخوة الإيمانية التي يشملها قوله تعالى (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ) ، فلأجل ذلك سفكت دماء إخواننا عند التحقيق والتمحيص ..(من أعان على قتل إمرء مسلم ولو بشق كلمة خلد في النار) كما قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم فى السنة؟؟إن أهل الحكم في الرياض يريدون شراً بهذه الأمة من نهب الثروات واستغلال النفوذ، ووأ الأبرياء في صحراء الربع الخالي، وتمكين أعداء الأمة من تدنيس مقدسات الإسلام التي لم يكونوا أهلاً للحفاظ عليها.. لم يكفهم أن عروشهم قائمة على جماجم الشرفاء !! بل لم يكفهم ذلك كله فطفقوا ينشرون غسيلهم القذر وعملياتهم الجبانة لارهاب وترويع الشرفاء الذين يكشفون زيفهم ودجلهم وخيانتهم لشعبهم وأمتهم. هكذا تواصت دولتان لأكبر مؤسستين دينيتين في العالم؛ مصر: الأزهر، والسعودية: سدنة البيت الحرام والمسجد النبوي!! تواصت الدولتان بخطف واغتيال الشرفاء وقمع أهل الحق في داخل البلاد وخارجها.. وصدق فيهم قوله تعالى (أتواصوا به بل هم قوم طاغون ...
هؤلاء يدركون، ظاهرا وباطنا، الحق والباطل، والصواب والخطأ، والحلال والحرام، والواقع والمستقبل، والحلم والحقيقة، والشجاعة والنذالة، والحقيقة والكذب. ومع ذلك يريدون منا أن نكفّر عن أخطائنا، بحق اليهود، طوال عقود ثم نسير على صوابهم لعقود أخرى! هذا هو استثمارهم في الدنيا والآخرة. أما لماذا؟ فلأن الزانية ودت لو أن كل النساء زواني.ياعابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب ...من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب... او كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ...ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابل والغبار أطيب ...
فزمجر وأرغد وأزبد فهدد وتوعد.. فاختفينا من طيف خياله: ً فعلمنا أخيراً من الآمر ومن المأمور!!
لكن الذي يجب أن يعلمه هذا المأمور قبل الآمر: أن أمرهم سواء وحكمهم سواء: فلا عذر لهم يوم أن يتمخض الزلزال (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)..
أما العقوبة في الدنيا فهي كما كانت لكبيرهم وزعيمهم قديماً: (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم)..أما هؤلاء العبيد!! وعبيد العبيد من رجال الأمن وجلاوزته ومن جيوش الخزي والعار أصحاب المدافع المتصدئة والنياشين والأنواط المزيفة: حذار حذار! لقد تمخض الزلزال: فلن ترحمكم الجماهير المزمجرة لأنكم لم ترحموها!! وقديماَ قيل: من لم يرحم لا يرحم!!
ولا نستطيع أن نقول لهم سوى سوف تذكركم مزبالة التاريخ فى ذبحكم لاأبناء المسلمين ..
وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب سينقلبون ..ونحن متابعون للاحداث يا ابن العهر والمجون الى ال مسعور ..
https://telegram.me/buratha