بقلم عليم محمد عليم
أعتاد و عودنا ألهاشمي (أو ألمشهداني) على أسلوبه و "تكتيكانه" للدعاية لنفسه و لتثبيت قدمه في الحكم و للحصول على ألموقع ألأرفع و ألصوت ألأعلى و المكاسب و الغنائم ألسياسية و ألمعنوية وألمادية (بطبيعة ألحال) و . . و . . وألتي يحصدها كحصيلة حاصل لبلوغه هذه ألمآرب ألتي يسعى أليها . و لتشبعه بهذه الرغبات و هذا ألسلوك تراه كثيرا ما ينسى مقدار قدره ألشخصي ألحقيقي : فهو ألنائب ألثاني لرئيس ألجمهورية و لكنك تراه يتخطى ألنائب ألأول لرئيس ألجمهورية ألدكتور عادل عبد ألمهدي ( بألرغم من أنه أعلى منه من حيث ألدرجة ألعلمية و ألثقافة و أرفع موقعا من حيث المنصب ألوظيفي) لا بل و تراه يتجاوز حتى ألسيد رئيس ألجمهورية و يتصرف و كأنه هو ألرئيس
و يبدو أن ألهاشمي أو ألمشهداني لم يدرك و لم يستوعب لهذه أللحظة أن معدل ألمواطن ألعراقي يتمتع بذكاء عال يضعه في قمة أو قريبا من قمة مجاميع أذكياء العالم فتلك أصبحت حقيقة من دون مبالغة . و هذا ألعراقي الذكي يقرأ ما وراء ألسطور , فهو لا تخدعه ألأدعآت ألزائفة و يدرك ألنوايا ألحقيقية ألمبيتة وراءها
فمن ذا ألذي لم ير ألهاشمي وهو يرعد ويزبد و يهدد و يتوعد مدافعا عن صابرين ! وادرك العراقيون جميعا أن ألهدف ألحقيقي هو ألتشهير و ألأيقاع بألحكومة و رئيسها ألأستاذ ألمالكي ( وبعد سقوط ألمالكي ـ لاسمح الله ـ فبأعتقاده أنه سيتسلق ألى زمام الحكم هو و من يدور في دائرته). لم يكن ألأمر شهامة لحرمة عراقية شريفة أمتهنت كرامتها , حيث كشفت ألحقائق و علم ألقاصي و ألداني من هي صابرين. فهل أعترف ألهاشمي بخطئه ؟ هل أعتذر؟ ألم يعلم أن أتهاما خطيرا لأمرأة ساقطة كاد أن يوقع ضابطا عراقيا شريفا بطلا في تهلكة جسيمة ؟ ألسيد رئيس ألوزراء كرم ألبطل و أعاد اليه ألأعتبار ألذي يستحقه , فماذا فعل ألهاشمي تجاهه
و من ذا ألذي لم ير ألهاشمي أو ألمشهداني و هو يرعد و يزبد مناديا و مكررا ثم مكررا الحاحه على أصدار ألعفو عن جميع ألمعتقلين و المحكومين كافة و عفا ألله عما سلف . وماذا يعني هذا ؟ يعني بطبيعة ألحال أطلاق ألأبرياء ـ ألأمر ألذي لا يختلف عليه أثنان حكومة و شعبا ـ ولكن يعني ايضا أطلاق سراح ألقتلة و ألمجرمين و ألأرهابيين و تركهم يعيثون في ألبلد فسادا و قتلا و تخريبا وهذا ما حصل فعلا عندما اطلق بعض هؤلاء ألمجرمين و الهاشمي يعرف ذلك معرفة أليقين و لكنه غلب على امره لمكسب ابتغاه بما فيه أحراح الحكومة ـ و ألمالكي بألذات ـ . و ألآن لا نرى ألهاشمي يعيد هذه الدعوة. لماذا ؟ هل أدرك خطأه ؟ و اذا كان كذلك , فهل أعتذر للشعب العراقي و للمالكي ؟ طبعا لا و العراقيون , بذكائهم , يدركون ان ألهاشمي يدرك نقمة الشعب على كل من يحاول أطلاق سراح ألقتلة و المجرمين و لتهالك ألهاشمي على ألحصول على أصوات الناخبين في ألأنتخابات المقبلة , لا يجرأ الهاشمي على تكرار دعواته تلك خوفا من فقدان ما يطمح اليه من أصواتهم
من ذا ألذي لايتذكر ألهاشمي يوم طلع علينا وطنيا بريئا مضحيا بذاته من اجل ألوطن معلنا أنه مستعد للتنازل عن موقعه كنائب ( و ليس نائبا ثانيا) للسيد رئيس ألجمهورية ؟ وضحك ألعراقيون , ألأذكياء , فأنهم عرفوا حقا أن ذلك كان أمرا مضحكا. فألهاشمي ـ و بحسب ما يدركون بفطنتهم ألفطرية ـ لايتنازل عن كرسي نائب رئيس ألجمهورية حتى و أن خلع خلعا. وكم مضى على ذلك ألأدعاء و هو مسمر على كرسيه ألى ألآن بل و يكدح للدورة ألأنتخابية ألقادمة
و ألآن يرعد و يزبد ألهاشمي مرة أخرى ويلوح بيده و يتهدد و يتوعد ! ماذا يريد ؟ يريد ان ترتفع نسبة تمثيل عراقي ألخارج من خمس في ألمائة ألى خمس عشرة في ألمائة و هو سوف يقيم ألدنيا و لا يقعدها أذا لم يغيير ألبرلمان قانون ألأنتخابات بهذا ألأتجاه ! وهوسوف يستعمل حق "ألفيتو" لنقض ألقانون ( ألذي صادق عليه مجلس ألنواب و ألسادة رئيس ألجمهورية و ألنائب ألأول لرئيس ألجمهورية ) أذا لم يتم تغييره و ليحصل ما يحصل : ليحصل ألفراغ ألسياسي و لتعم ألفوضى ألسياسية ولتتوقف ألمشاريع و ألأعمار و لينهار ألأقتصاد ألوطني وليستفحل ويعم ألأرهاب و ألى جهنم و بئس ألمصير للعراق و اهله ( ما عدا ـ بطبيعة الحال ـ جماعات لا نريد تسميتهم فهو يعرفهم و العراقيون تقريبا جميعهم يعرفونهم و لماذا يريد ألهاشمي أو المشهداني ذلك ؟ لأنه يحب العراقيين ألمهجرين في ألخارج ( ما عدا ما موجود منهم في أيران طبعا) و لا يريد ان تغمط حقوقهم و هوليس له مآرب أخرى وراء ذلك و لا يبتغي من كل ذلك ألا ألأجر و ألمود ة
هل ما زال ألهاشمي عاجز عن أدراك مقدار ذكاء ألعراقيين و قدرتهم على قراءة ما وراء ألسطور ؟ أذا كان كذلك فليتابع ما يقوله العراقيون على ألمواقع ألأ لكترونية ألكثيرة ( ويصورة خاصة عراقيو المهجر) و كيف يسخرون من هذه ألأدعآت و يعرفون ما يريده ألهاشمي حقيقة من ورائها حيث هو متهالك على كسب أصوات ألناخبين و يعتقد ان هناك صيدا و غنيمة في عدد لا بئس به من الفارين من ألعراق ومن الموالين للحكم ألبائد و ألمعادين للحكم ألحالي و عليه فهذه طريقته ألمثلى ـ حسب أعتقاده ـ لأجتذابهم
https://telegram.me/buratha