حسين جميل ألركابي
ارفض الفبركة التي تستعدي على مصب الحقيقة وتستبيح الموضوعية بالعقل الجاهلي الأهوج الذي لايعرف سوى لغة الاستهتار والتجني على الإنصاف والأمانة العلمية, امقت التطبيل والتزمير لأنها ظاهرة الخواء الثقافي,لااحبذ الغوص في عالم البلاغة لأجل استخلاص مفردات انتقائية إنشائية لإثبات الذات,لاني لست بحاجة إلى إطراء احد فضلا عن التماسه لحاجة ما, ارفض التعملق السياسي المرتكز على الأنانية السياسية لانها تدخل في خانة الغباء السياسي وتحسب أنها تحسن صنعا , كمالااخشى تمنطق المتقولين مادمت اعتقد بصواب المنهج ووضوح الرؤية وثبات العزيمة وصدق النية في خط شهيد المحراب لأنه خط الأنبياء والأئمة والمرجعية الرشيدة,انه خط الآلاف من الشهداء الذين انصهروا واتحدوا وتضافروا من اجل إسقاط حكم الطاغية صدام في ميادين العز والشرف والتضحية في قوات بدر العزيزة,الذين رؤوا ارض العراق بدمائهم الممزوجة بدموع اليتامى والأرامل من اجل إقامة صرح الحرية والعدل!!00 أود أن اشير إلى نقطة قد تكون خافية على الكثيرين وهي ان خط شهيد المحراب ليس حزبا تنظيميا كسائر الأحزاب,انه خط جماهيري مليوني,وهذا لايعني تخطئة التنظيم الحزبي كما ان خط شهيد المحراب ليس ملك لفئة او جهة اومجموعة أو لشخص,,انه برلمان متحرك ,وتيار جماهيري له ثقله ووزنه ألسياسيي, وتاريخه المعبد بدماء شهداء بدر الشرفاء والذين قدموا صورا من التضحية والإخلاص لديمومة المسيرة الربانية التي ضحى من اجلها المراجع والعلماء والأدباء والمثقفين وكل شرائح شعبنا العراقي العظيم من كل الأحزاب الإسلامية والوطنية المخلصة,
ولقد تجلت الطاعة في أروع صورها للمرجعية الرشيدة, وخط شهيد المحراب هو احد أهم الأعمدة في التجربة السياسية الحديثة00خلال متابعتي لبعض الفضائيات والمواقع الالكترونية اتضح لي بما لايقبل الشك من استهداف جلي ودقيق للرموز وللحركات والأحزاب الإسلامية والوطنية,ويأتي في مقدمة المستهدفين خط شهيد المحراب,وهذا الاستهداف التصاعدي التدريجي مع قرب الانتخابات التشريعية غير خافي على احد, ولكي يكون البحث موضوعيا, وبدون ضغط للقوالب اللفظية للتأثير على قناعة المتلقي لما يطرح على طاولة البحث,لابد من التزام الحيادية وكبح جماح الارتجاجات النفسية التي تتفاعل وفق الاتجاهات الفكرية متخذة من الارتباكات والانفعالات العاطفية مقياسا للتحديد,,وقد يلعب سوء الفهم أحيانا لبعض المصطلحات وتداخل الأسس لاستيعاب فهم واضح للمعايير,وفي بعض بل في كثير من الأحيان يدركون جليا ويفهمون المصطلحات جيدا ولكنهم يشنون قرصنة سياسية مفبركة بلغة ثقافية مدعمة بفضائيات وصحف ومواقع الكترونية وضخ مالي ضخم جدا هدفه الأول والأخير تدمير العملية السياسية في العراق الجديد,ومحاولة لارجاع الديكتاتورية البعثية القذرة,أو إيجاد ودعم كيانات وأفراد أو ائتلافات تنفذ ما يملى عليها من أوامر لدول إقليمية ودولية,00اوجه لك سؤال عزيزي القاري واترك لك الإجابة؟! ماهو موقف كثير من الدول وبالذات الدول العربية وهي ترى الملايين من الشيعة تمارس معتقداتها ودورها السياسي في الحياة اليومية,بعدما كانت مضطهدة ومسحوقة؟؟!!! سؤال أخر لك عزيزي القاري؟اذا كانت هذه الدول تنظر الى الشيعة باعتبارهم من الكفار والروافض والتبعية,السؤال هو هل تتحمل هذه الدول على أن لاتتدخل في الشأن السياسي العراقي؟؟!!أضف إلى ذلك إحساس حكام الدول المتغطرسة والمتكبرة إن عبير الحرية هو صرخة بوجه كل الطواغيت,وان هذا السيل الهادر سيسقط كراسيهم التي بنيت على جماجم الأبرياء!!!00اذن هذه الدول لاتريد الخير والرفعة والازدهار للعراق الجديد من أن يشفى من جراحه المثخنة00ولهذا نراهم يدعمون الإرهاب القذر لقتل رجالنا وأطفالنا ونسائنا وتدمير بلدنا العزيز,أي دين,واي عروبة,واي قانون,واي مذهب,يبيح زرع الرعب والخوف والدمار عبر المفخخات والأحزمة والعبوات لقتل الإنسان أي إنسان بغض النظر عن موطنه؟؟!!هذه الأعمال القذرة والبشعة التي تنم عن تسافل أخلاقي في الدرك الأسفل وانحراف فكري هابط ,لم تزيد شعبنا إلا إصرارا وقوة ووحدة بين كل المكونات والقوميات والمذاهب والطوائف00لايوجد فرق بين شيعي وسني وكردي وعربي ومسلم ومسيحي وصابئ ويزيدي وشبك,لان( الناس صنفان إما اخ لك في الدين او نضير لك في الخلق)اننا أخوة في الإنسانية ويجمعنا حب العراق00اذن لكي نقترب أكثر من عنوان المقال ,00 أعود فأقول ان خط شهيد المحراب هو خط اسلامي محمدي تأسس بأمر وبمباركة من المرجعية قدم الآلاف من الشهداء على مذبح الحرية من اجل صرح العدالة والقيم الإنسانية ,قيادته الحقيقية هي المرجعية الرشيدة ,,وحتى لانتهم بعدم الإنصاف والموضوعية, أقول عندما أتحدث عن خط شهيد المحراب,فانا أتحدث عن أهداف وقيم ومبادءي وتطلعات ومنهج وفكر شهيد المحراب,والتي هي بالأساس من صلب الإسلام,انا لااقول ان جميع اتباع خط شهيد المحراب هم مجتمع ملائكي,ولكني أقول ان الأغلبية الساحقة هم من المتدينين المخلصين المندكين في قيم الاسلام,وقد تكون هناك أخطاء قد تصدر على مستوى السلوك الفردي, ولكنها مرفوضة بالمرة من قيادة خط شهيد المحراب والتي بدورها تمارس دورا رقابيا على مستوى السلوك للمعالجة وللتقويم وللتصحيح!00وطبيعي ان هذه الأخطاء هي ممارسات فردية لم تكن بالمرة هي النتاج الأخلاقي والسياسي لما تحمله من مضامين ورشحات إنسانية تتسم بالقيم والتطلعات الجوهرية لروح السماء التي جاء بها الأنبياء والأولياء(ع),والتي أكد عليها شهيد المحراب وعزيز العراق(رض) ولازالت نصب أعين قادة ورموز خط شهيد المحراب, ورغم ان هذه الأخطاء فردية من حيث السلوك ولكنها من حيث المبدأ لاتخدش الاسلام او تخدش الصالح العام, مثل ,التكبر او الأنانية, او التقوقع على الذات وعدم الانفتاح على الاخر00 ولكن الذي يفرح القلب ويملاه سرورا ,ان السنوات المنصرمة من عمر الحكومة المنتخبة, هي ( الحصانة الذاتية) التي يتمتع بها اتباع خط شهيد المحراب اثناء تسنمهم المواقع في مفاصل الدولة ,وأكيد ان هذه الحصانة الذاتية أتت من خلال الارتباط الحقيقي بالله ومعرفة حلاله وحرامه وهذا هو التدين السياسي ,والاماقيمة (السياسية),( والمسؤولية) مالم تكن هناك رقابة إلهية يستشعر بها المسؤول في أي موقع ,إضافة للرقابة القانونية ورقابة الضمير,اتباع خط شهيد المحراب ولحد هذا الوقت لم تسجل ضدهم جناية قانونية مثل اختلاس,أو فساد إداري,وتبديد المال العام,ورشاوى,أو سرقة بيت المال,
كما ان خط شهيد المحراب يفتح ذراعيه للجميع وليس لديه عداء مع احد!!يحترم الجميع,يفهم ان قيادة البلد لاتدار إلا من قبل جميع أبناء الشعب العراقي, وفي الوقت نفسه يعمل جاهدا للتقريب بين المذاهب والقوميات والطوائف,يبغض الطائفية الرعناء لانها التي تمزق قوة الشعب, لان الطائفية هي الاستعداء على الاخر,اما تأكيد الانتماء فهذا حق طبيعي للجميع00العدو الأساسي والحقيقي لخط شهيد المحراب هو حزب البعث المجرم الذي دمر البلاد والعباد وفكر القاعدة التكفيري ,هولاء السفلة هم أعدائنا, وهم أعداء الله ,وأعداء للشعب العراقي000اما الاختلافات في الرؤى والأفكار والمناهج والآليات مع الأحزاب أو الكيانات فهذه طبيعية جدا,لأنها تنبع عن قناعة وفهم لمعتنقي إيديولوجيات معينة ,ولكننا نلتقي ونتفاعل تحت اطر القواسم المشتركة00اما النقد البناء وتشخيص أخطاء او تصور تبني أطروحات معينة يرفضها البعض,فكل هذا لايدخل في خانة العداء,لان من حق الجميع ان ينتقد ويشخص مواطن خلل وفق رؤية علمية موضوعية مع اثبات الحجة القطعية00لان العراق للجميع ولنتطلع إلى الأمل نحو الحرية والعدل والإنصاف والقانون بعيدا عن المتاجرات والشعارات والألفاظ المزيفة0
https://telegram.me/buratha
