بقلم : سامي جواد كاظم
لنا ادلة قاطعة وموثقة على منزلة اهل البيت عليهم السلام بل وان الكثير من المصادر هي من الطرف المخالف والرائع فيها اننا نذكر ذم الائمة الاطهار عليهم السلام لمن يكذب عليهم او يغالي فيهم كما ذكرت كثير من تلك الروايات منها ذم الصادق عليه السلام لاحد صحابته اسمه ابن الخطاب بل حتى ان هنالك رواية للامام علي عليه السلام : ((هلك فيّ رجلان محب غال ومبغض قال)) حيث اننا نرفض كل من يغالي في حب اهل البيت عليهم السلام .الطرف الاخر محب للصحابة وان كان حبهم افرز بعض الصحابة ولم يدخلون في تفريط حبهم منهم ابي ذر والمقداد وسليمان وعمار وحذيفة وغيرهم من الصحابة المعروفين بولائهم لعلي عليهم السلام ، ولكن النقطة المهمة التي نريد ان نقف عندها حيث ولا حديث للصحابة الذين يجلونهم السلفية يذكرون فيه المكذب او المغالي فيهم وانا بدوري انوه بالنيابة عنهم الى من غالى فيهم بل واجزم انهم لو قاموا بالتنقيب عن الاحاديث التي نسبوها للصحابة لوجدوا فيها الكثير من المدسوسات بل تحط من قيمة الصحابي ويكون هو الأولى بتكفير الوهابية والقصاص .على سبيل المثال رواية تمتدح الخليفة الاول في كتاب نور الابصار للشبلنجي حيث ذكر ما حدث في الغار لما هاجر الرسول (ص) وهو بصحبة ابي بكر حيث ذكر ان الرسول نام على فخذ ابي بكر واذا بابي بكر ينظر الى ثقب في الغار فاراد ان يخفيه فاقتطع جزء من ثوبه وحشاه في الثقب واذا به يرى ثقب ثان وثالث ورابع وهو في كل مرة يقتطع جزء من ثوبه ليعالج هذه الثقوب الى ان نفذ ثوبه وبقي ثقب فما كان منه الا ان يخفيه بعقبه فاذا بافعى تاتي من الثقب فتلدغ الخليفة من مؤخرته فيعتصره الالم فبكى واذا بدموعه تسقط على وجه رسول الله فيصحو من نومه ويرى ابا بكر يبكي فساله ما بك فقال له لقد لدغتني افعى من مؤخرتي فقال له افتح فمك فبصق فيه فاذا بالسم يخرج من جسده ويُعتقد ان سبب وفاة الخليفة الاول هو سم هذه الافعى .بالله عليكم لو سمع هذه الرواية الخليفة الاول هل سيرضى عليكم ؟ ومن ثم في سند الرواية لم يذكر ان الرواي هو ابي بكر فمن اين له الراوي هذا الحديث اذا كانوا اثنين ولم يتحدثا بهذه الحادثة ؟.هذا الامر ينطبق على قيل من روايات باسم عائشة زوج الرسول وانا اجزم ان وضع الحديث للنيل من الصحابة جاء بامر معاوية والا لو كان ابو هريرة يحفظ هذا الكم الهائل من احاديث رسول الله بحق الصحابة لِمَ لم يرويها في زمن ابي بكر او عمر ولماذا منعوه ؟ لانه يعلم بان ما سيقوله بحقهم هو افتراء وستاتي درة عمر على راسه كما فعلها به سابقا لما استدعاه من البحرين .فعندما تقرأ هذا الحديث فضل عائشة على زوجات الرسول كفضل الثريد على الطعام هل تقبل عائشة بهكذا حديث وانا اجزم انها سترفض هكذا ركاكات ، بل انها وبخت ابي هريرة لكثرة حديثه عن الرسول وقالت لا اعلم من اين ياتي بهذه الاحاديث .فعلى اخواننا محبي الصحابة التنقيب في الاحاديث التي تغالي بحب الصحابة وتذكر احاديث تحط من مكانتهم اكثر مما ترفع من منزلتهم .
https://telegram.me/buratha