المقالات

هل يدرك المالكي خطورة المنحدر؟

751 22:45:00 2009-11-14

منى البغدادي

قد يصعب على الحكام قراءة التأريخ برؤية منفتحة ومتبصرة وقد يصعب عليهم استيعاب دروس التأريخ وعبره بسبب ضغوطات السلطة واغراءات الموقع وتضليل المستشارين او المعلومات الاستخبارية الخاطئة. قد تنطبق هذه الفكرة على الحكام الذين لم ينتموا للحركة الاسلامية ولم يمتلكوا تجربة معارضة قاسية تكرس لديهم القناعات الاكيدة بضرورة فهم التأريخ بمساراته الصحيحة. واما ان يكون حاكماً بمستوى المالكي من رجالات الحركة الاسلامية ممن عانى كبقية اخوانه من قسوة وقمع النظام السابق فهذا الامر يحتاج الى وقفة وتريث وتأمل!

اذ كيف نتصور ان يكون شخصية بوزن السيد المالكي بعيداً عن تجارب التأريخ المعاصر فضلاً عن القديم وهو يرى بعينه كيف تساقط الطغاة والجائرين وكيف تحولتهم حصونهم وقلاعهم الى اثار واطلال يعبث بها الاطفال والصبيان وهل يعقل ان يحرق المالكي ذاكرته ويتجه باتجاه السقوط الحتمي ولم يتذكر قليلاً اخطاء الحكام القاتلة؟ وزع البيوت والاراضي على ضفاف دجلة ومازالت قصور عدي وقصي وعبد حمود وحلا ورغد شاخصة امام عينيه ونسى وتغافل بيوت التنك والطين وراء السدة وساكنيها ممن يعول عليهم المالكي في الانتخابات القادمة. توزيع البيوت في الكاظمية واليرموك لعناصر حزبه يذكرنا بسلوك الحقبة الماضية دون ان يظهر له رشيد مذكراً له من هذا الانحدار الخطير وهل اصبح انتماء المالكي للحركة الاسلامية مجرد اوهام واخطاء ام انتماء حقيقي لا ندري؟

التعويل على السراب والاوهام وبروز عقد الانتقام لدى عناصره من حلفاء الامس ورفاق الدرب وهل يدرك خطورة الهجمة الحاقدة التي تخطط لها دولة كبيرة من دول الجوار لاجهاض المعادلة الجديدة في العراق وارباك المشروع الديمقراطي الجديد في العراق. هل يعلم المالكي كم تنفق المملكة العربية السعودية من اموال النفط والديار المقدسة من اجل اجهاض المشروع السياسي في العراق؟ هل يعلم المالكي حجم الخدمة المجانية التي دفعها للسعوديين وغيرهم بانفراده عن الائتلاف الوطني العراقي لاوهام السلطة وسراب حصد الاصوات؟

هل يعلم جيداً ان فعلته بالانفراد عن الائتلاف الوطني العراقي يعطي فرصة ذهبية لاعداء العراق بتشظية الواقع الجديد الذي شذ عن السرب العربي؟ هل يدرك المالكي جيداً خطورة المنزلق الذي يسير عليه ومدى الثمن الذي سيدفعه والخسارة الفادحة التي تنتظرنا جميعاً في حال التساهل مع المؤامرات التي تستهدف المعادلة الجديدة في العراق؟ وهل خطورة البعثيين التي حذر منها المالكي تكمن في صعودهم للبرلمان ام دخولهم في مؤسسات الدولة الامنية والحكومية؟ وهل يدرك المالكي ان البعثيين اخذوا يتلونون امامه لكي ينالوا ثقته عبر تسقيط الاخرين من القوى الاسلامية والوطنية واعتبرهم اوفياء له في معركته الانتخابية القادمة؟ هل العراق والمعادلة الجديدة حكر على حزب الدعوة حتى يفرطوا بها بهذه الطريقة من الحزبية المقيتة؟ وهل المالكي وحزب الدعوة وحدهما جديرون بادارة دفة الامور في البلاد وغيرهم لا يحق له ادارة البلاد والعباد؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2009-11-17
هنا المخاطر الحقيقية 1.يجب الأبتعاد عن تخوين الآخرين وألأتسام بالروح العراقية الأصيلة 2.تبدأ الحكومات والأحزاب دائمأ ببرامج معلنة لشعوبها عن برامجها في الحكم فيما اذا لو استلمت السلطة وهذا لم يحصل عندنا اطلاقأ 3.ضعف الحكومة الأداري مما جعلها غير محترمة لدى الشعب بدليل مشاهدة آراء العراقيين وسماع معاناتهم في مختلف بقاع العالم. 4.عددمستشاري رئيس الوزارء 50 مستشار مما يبعث بالحيرة والأستغراب والتساؤل عما يقدموه هؤلاء للشعب العراقي من افكار وأستشارات لاهوتية وعلمية. 5.عندما نشعر بأنسانيتنا.
احمد الربيعي
2009-11-16
الى ابو فاطمه يبدو انك احد ايتام صدام..اذهب الى العربان وهم يحلون عقدك النفسيه بالاموال..وعندما يجندوك للتفجير في العراق...وتمسك كبقيه الارهابيين...واذا كان عندك احساس ستتمنى لو كنت في نفس نفق الجرذ صدام
ابن الانتفاضة
2009-11-16
ان من ينقلب على عقبية في قرار حذف شورى الفقهاء فهو اسوء من الطغاة لان الطغاة واضحين وممكن تجنب الوقوع معهم ولكن المالكي والدعوة - جناح المالكي - قد استغلوا تاريخ الشهداء لمصالحهم الشخصية فهنيئا لهم بهذا السحت الحرام . المهم في الامر ان لايصبح العراقيون حمقى بانتخابهم ائتلاف دولة المسؤول
army
2009-11-15
هل كان صدام يعلم ويشعر بان اعماله ظلم وطغيان؟ كلا كان يشعر بانه على صح والباقين عملاء خونه لايريدون الخير للعراق . هذا هو شعور الطغاة. الطاغوت اما يولد او يصنع. ونحن فنانين عباقرة في صناعة الطواغيت.
ابو فاطمة
2009-11-15
من الوكالة: سلاما سلاما لا نبتغي الجاهلين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك