د. زيد العكيلي
اتجه القادة في ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي بعد ان فشلت المفاوضات والنقاشات الطويلة التي عقدت بينهما الى ان يذهب كل بفريقه وبرنامجه ويبرز الانقسام في الصوت الذي لطالما كنا نطالب بان لا يتشتت ولطالما دعونا وتمنينا ان تكون هناك كتلة كبرى وهدف واحد واسمى من هدف التكتلات والانقسامات.القادة الافاضلانكم امام مهمة تارخية كبرى مهمة الحفاظ على هذا الشعب بقاعدته الشعبية الكبرى الحفاظ على الصوت والاهم من ذلك تحديد الرؤيا والهدف مالذي تريدونه يا قادتنا الافاضل؟؟؟ هذا اهم سؤال لابد ان تكون له اجابات واضحة من قبلكم هذه الاجابات لابد ان تكون خطوات عملية مترجمة وقابلة لتطبيق الهدف. هدفنا نحن الذين نشكل القوة الكبرى التي توصلكم الى المكان الذي من خلاله تحققون ماتطمحون. عندما يكون هناك ائتلاف واحد يعني انكم استطعتم ان تجمعوا قاعدتكم الشعبية المظلومة عبر عقود من جديد والاكثر من ذلك انكم ستتمكنون ليس من تحقيق الاغلبية لرئاسة الوزارة فحسب وانما تحقيق الاغلبية المريحة التي تمكنكم تنفيذ المشاريع والقوانين التي ظلت لاربع سنوات حبيسة الورق وحبيسة الرئاسات الثلاث وحبيسة من تدعي اه صديق وما هو الا عدو ماكر دخل في بيوتكم ليطلع على سركم ثم يعمل على خيانتكم. ان تجمعكم التاريخي سيؤدي الى تطيبق كل ذلك وسيعيد ثقتنا بكم من جديد وستتحق الملموسات على الواقع هذا مانطمح اليه في ائتلاف واسع كبير.اما ان يكون هناك ائتلافين فهذه اشكالية لمن سيكون صوت الاغلبية المسحوقة من ضحايا المقابر الجماعية والتفجيرات الارهابية. فهو سينقسم على نفسه وستتداخل الحسابات الحزبية الضيقة وستضيع حساباتنا الكبرى وهذا خطر جسيم وانتم تعرفون وتعلمون اكثر منا جميعا ماهو الخطر المحدق الخطر الذي الى الان لم نستطع الابتعاد عنه وهو البعث الصدامي المتحد بقوة مع التكفير انهم حددوا اهدافهم وبرامجهم رغم اختلافاتهم العقائدية وتوحدوا ضدنا من اجل ماذا من اجل قتلنا وطمس هويتنا لماذا لانفكر مثلهم؟؟ ولكن بالبناء الايجابي وليس بطريقتهم الهدامة ونحدد هدفنا ونوحد سياستنا وقوتنا.اشكاليتنا كما قال احد اساتذتي الرساليين ممن اثق بتحليلاته وارائه وعمق نظرته الثاقبة (( اننا نطمئن بسرعة لما يدور حولنا ونطمئن باننا سيطرنا على الواقع ونثق بالمقابل ونتجاهل ان عدونا قد يعود الى قوته من جديد والاكثر من ذلك لم نحدد الى الان هدفنا الاسمى والاكبر الذي يحتوي الاهداف المرحلية الصغرى على عكس عدونا الذي يعرف مايريد حدد هدفه بقتلنا وطمس هويتنا ومستعد ان يعمل كل شيء في سبيل ذلك )) وهذه اشكالية لابد ان نعمل على معالجتها.ولكن كيف نحقق مانريد؟؟عندما نضع الهدف وهو القاعدة الشعبية الكبيرة والعريضة والحفاظ على هويتها واعادة حقها السليب منذ عقود نتحول بعد ذلك الى كيف نحقق كل ذلك؟؟ يمكننا ان نحققه من خلال ماتسعون اليه قادتنا في برنامجكم، لا اشكال عندما يكون هناك برنامج لدولة القانون وبرنامج للوطني، لانني على ثقة ان الاثنين فيهما الكثير من المشتركات والمقتربات ومايقربهما اكثر بكثير مما يفرقهما ولكن الاهم ان يعملا على معرفة العدو اين هو العدو ليس من الصحيح انه بمجرد ان اختلفنا اختلافا بسيطا اصبح كلانا يرى الاخر نقيض وربما عدو له. هذه اشكالية كبرى لانها حولتنا من التحالف الى الاختلاف والعداوة والاكثر من ذلك كشفت ظهرنا امام عدونا الذي يريحه ذلك كثير ويعمل على توسيع رقعة خلافاتنا وخلافات ائتلافينا.قادتنا الافاضلاعود فاقول وجدت فيكم المقتربات والمشتركات كبيرة جدا وهي التي تدفع باتجاه العمل المشترك لبناء الدولة، دولة المظلومين التي طالما سعت القوى الوطنية المخلصة في كلا الائتلافين ان تدافع عنها، دولة من اوصلوهم الى مجلس النواب واوصلوهم الى رئاسة الوزراء. هذه الدولة لا زالت تطلب منهم الكثير لازال المواطن بحاجة الى وعود قادته في البناء والتغيير لازال المواطن بحاجة الى ان يجد وحدة الصف الوطن العراقي وحدة من يدافع عن دماء السابقين الذين قتلوا بايدي نظام الارهاب السابق ونصرة ضحايا الذين يسقطون يوميا بايدي عصابات ذلك النظام الارهابي الذي تحول من ارهاب الدولة بعد ان فقد الحكم الى ارهاب العصابات الاجرامية التكفيرية. وحدت ابناء سادتنا العلماء الشهداء الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني وشهيد المحراب. وحدة كل شهداء الشعب العراقي المظلوم شهداء القمع الدكتاتوري الصدامي وشهداء الارهاب البعثي التكفيري.من اجل هذا من اجل الدم الطاهر الذي قال عنه الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لدم المسلم اكبر حرمة عند الله من حرمة الكعبة.
قادتنا الاكارميامن حملتم راية النضال الذي لا يلين امام اعداء العراق، هذا ماننتظره منكم:ان تدافعون عنا وعن تدافعون عن دمائنا وتسعون الى امننا فلازل الطريق طويل. وطول الطريق وبعد المسافة لا تقصر ولا تقل بالابتعاد والفرقة فيما بينكم وانما بالشراكة الاستراتيجية الحقيقية لازال هناك العديد من مشروعات القوانين لم تجد طريقها الى التطبيق وما زالت اعين الارامل والايتام والجياع والمعاقين وابناء الشهداء والسجناء والكادحين والفقراء تمتد اليكم وتريد الجواب لا جواب الكلام وانما جواب الاتحاد من اجل الحفاظ علينا نحن ابناء العراق وتحقيق ما وعدتمونا به من حياة امنة كريمة تحفل بالسلم والعدل والسعادة.
https://telegram.me/buratha