المقالات

اندماج دولة القانون والوطني سمو على الحسابات الضيقة وانتصار لارادة الشعب الكبرى

900 15:35:00 2009-11-14

د. زيد العكيلي

اتجه القادة في ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي بعد ان فشلت المفاوضات والنقاشات الطويلة التي عقدت بينهما الى ان يذهب كل بفريقه وبرنامجه ويبرز الانقسام في الصوت الذي لطالما كنا نطالب بان لا يتشتت ولطالما دعونا وتمنينا ان تكون هناك كتلة كبرى وهدف واحد واسمى من هدف التكتلات والانقسامات.القادة الافاضلانكم امام مهمة تارخية كبرى مهمة الحفاظ على هذا الشعب بقاعدته الشعبية الكبرى الحفاظ على الصوت والاهم من ذلك تحديد الرؤيا والهدف مالذي تريدونه يا قادتنا الافاضل؟؟؟ هذا اهم سؤال لابد ان تكون له اجابات واضحة من قبلكم هذه الاجابات لابد ان تكون خطوات عملية مترجمة وقابلة لتطبيق الهدف. هدفنا نحن الذين نشكل القوة الكبرى التي توصلكم الى المكان الذي من خلاله تحققون ماتطمحون. عندما يكون هناك ائتلاف واحد يعني انكم استطعتم ان تجمعوا قاعدتكم الشعبية المظلومة عبر عقود من جديد والاكثر من ذلك انكم ستتمكنون ليس من تحقيق الاغلبية لرئاسة الوزارة فحسب وانما تحقيق الاغلبية المريحة التي تمكنكم تنفيذ المشاريع والقوانين التي ظلت لاربع سنوات حبيسة الورق وحبيسة الرئاسات الثلاث وحبيسة من تدعي اه صديق وما هو الا عدو ماكر دخل في بيوتكم ليطلع على سركم ثم يعمل على خيانتكم. ان تجمعكم التاريخي سيؤدي الى تطيبق كل ذلك وسيعيد ثقتنا بكم من جديد وستتحق الملموسات على الواقع هذا مانطمح اليه في ائتلاف واسع كبير.اما ان يكون هناك ائتلافين فهذه اشكالية لمن سيكون صوت الاغلبية المسحوقة من ضحايا المقابر الجماعية والتفجيرات الارهابية. فهو سينقسم على نفسه وستتداخل الحسابات الحزبية الضيقة وستضيع حساباتنا الكبرى وهذا خطر جسيم وانتم تعرفون وتعلمون اكثر منا جميعا ماهو الخطر المحدق الخطر الذي الى الان لم نستطع الابتعاد عنه وهو البعث الصدامي المتحد بقوة مع التكفير انهم حددوا اهدافهم وبرامجهم رغم اختلافاتهم العقائدية وتوحدوا ضدنا من اجل ماذا من اجل قتلنا وطمس هويتنا لماذا لانفكر مثلهم؟؟ ولكن بالبناء الايجابي وليس بطريقتهم الهدامة ونحدد هدفنا ونوحد سياستنا وقوتنا.اشكاليتنا كما قال احد اساتذتي الرساليين ممن اثق بتحليلاته وارائه وعمق نظرته الثاقبة (( اننا نطمئن بسرعة لما يدور حولنا ونطمئن باننا سيطرنا على الواقع ونثق بالمقابل ونتجاهل ان عدونا قد يعود الى قوته من جديد والاكثر من ذلك لم نحدد الى الان هدفنا الاسمى والاكبر الذي يحتوي الاهداف المرحلية الصغرى على عكس عدونا الذي يعرف مايريد حدد هدفه بقتلنا وطمس هويتنا ومستعد ان يعمل كل شيء في سبيل ذلك )) وهذه اشكالية لابد ان نعمل على معالجتها.ولكن كيف نحقق مانريد؟؟عندما نضع الهدف وهو القاعدة الشعبية الكبيرة والعريضة والحفاظ على هويتها واعادة حقها السليب منذ عقود نتحول بعد ذلك الى كيف نحقق كل ذلك؟؟ يمكننا ان نحققه من خلال ماتسعون اليه قادتنا في برنامجكم، لا اشكال عندما يكون هناك برنامج لدولة القانون وبرنامج للوطني، لانني على ثقة ان الاثنين فيهما الكثير من المشتركات والمقتربات ومايقربهما اكثر بكثير مما يفرقهما ولكن الاهم ان يعملا على معرفة العدو اين هو العدو ليس من الصحيح انه بمجرد ان اختلفنا اختلافا بسيطا اصبح كلانا يرى الاخر نقيض وربما عدو له. هذه اشكالية كبرى لانها حولتنا من التحالف الى الاختلاف والعداوة والاكثر من ذلك كشفت ظهرنا امام عدونا الذي يريحه ذلك كثير ويعمل على توسيع رقعة خلافاتنا وخلافات ائتلافينا.قادتنا الافاضلاعود فاقول وجدت فيكم المقتربات والمشتركات كبيرة جدا وهي التي تدفع باتجاه العمل المشترك لبناء الدولة، دولة المظلومين التي طالما سعت القوى الوطنية المخلصة في كلا الائتلافين ان تدافع عنها، دولة من اوصلوهم الى مجلس النواب واوصلوهم الى رئاسة الوزراء. هذه الدولة لا زالت تطلب منهم الكثير لازال المواطن بحاجة الى وعود قادته في البناء والتغيير لازال المواطن بحاجة الى ان يجد وحدة الصف الوطن العراقي وحدة من يدافع عن دماء السابقين الذين قتلوا بايدي نظام الارهاب السابق ونصرة ضحايا الذين يسقطون يوميا بايدي عصابات ذلك النظام الارهابي الذي تحول من ارهاب الدولة بعد ان فقد الحكم الى ارهاب العصابات الاجرامية التكفيرية. وحدت ابناء سادتنا العلماء الشهداء الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني وشهيد المحراب. وحدة كل شهداء الشعب العراقي المظلوم شهداء القمع الدكتاتوري الصدامي وشهداء الارهاب البعثي التكفيري.من اجل هذا من اجل الدم الطاهر الذي قال عنه الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لدم المسلم اكبر حرمة عند الله من حرمة الكعبة.

قادتنا الاكارميامن حملتم راية النضال الذي لا يلين امام اعداء العراق، هذا ماننتظره منكم:ان تدافعون عنا وعن تدافعون عن دمائنا وتسعون الى امننا فلازل الطريق طويل. وطول الطريق وبعد المسافة لا تقصر ولا تقل بالابتعاد والفرقة فيما بينكم وانما بالشراكة الاستراتيجية الحقيقية لازال هناك العديد من مشروعات القوانين لم تجد طريقها الى التطبيق وما زالت اعين الارامل والايتام والجياع والمعاقين وابناء الشهداء والسجناء والكادحين والفقراء تمتد اليكم وتريد الجواب لا جواب الكلام وانما جواب الاتحاد من اجل الحفاظ علينا نحن ابناء العراق وتحقيق ما وعدتمونا به من حياة امنة كريمة تحفل بالسلم والعدل والسعادة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الابابيل
2009-11-14
3 او بانفصال اقليم الجنوب اذا ما وصل كل من لم يريده الشعب من بعثيين او من هو متعاطف معهم او ارهابيين متغلفين باقنعه مختلفه بسبب سياسه امريكا في العراق مره بالتهديد ومره بالوعيد وان يوجه رساله الى امريكا بعدم التدخل في من يصل الى السلطه هذا ليس شان امريكا هذا شاننا وحدنا فقط شان الشعب المظلوم الذي عانا ويعاني بسبب سياستها فلا كهرباء بسبب امريكا وحرب طائفيه بسبب امريكا وشحه مياه بسبب امريكا وفشل امني بسبب امريكا وفساد اداري واخلاقي بسببها الخ انها ثورة حتى النصر المبين انشاء الله وبه نستعين
طائر الابابيل
2009-11-14
2 ويقتل من لم يستطع قتله بلامس ولو كلفني ذلك جميع ما املك من مال واطفال انا طالب جميع العراقيين الشرفاء باكمال مسيره الدماء التي اعطوها وعدم الخضوع الى الجبناء الغادرين فلحسين لازلدماءه الزكيه ساخنه وطريه منذ الانتفاضه الشعبانيه فهوشوط ومن بعده شوط من وقعه الطف الحزينه الى يومنا هذا فاما ان نحيا حياة كريمه او نموت على ما مات عليه الحسين وهو حب الله والاسلام المحمدي الاصيل الذي يتوجه توحدكم وانا ادعو السيد السستاني دام ظله ان يتحمل وياخذ المسؤوليه على عاتقه ويرمي حابلها على غاربها اما بتوحدكم
طائر الابابيل
2009-11-14
الى الاتلاف العراقي الوطني والى ااتلاف دوله القانون المحترمين لا اعرف من اين ابدا وقد عجز القلم وتشتت الافكار وطار الكلام بسبب كثره الهموم التي سببتها فرقتكم وصار الهم الاوحد هو كيف السبيل لجمعكم ولم شملكم فبكم يجتمع العراق وبكم يتفرق هذا بغظ النظر عن المقدسات وانما انا اتكلم سياسيا واجتماعيا فبكم سوف يتحد هل يكون عراقا موحدا اذا افترقتم ام سوف ينقسم انا اتكلم عن نفسي وما اشعر به ومثلي ملايين العراقيين انا لا اسمح ولن اسمح من كان جلادي بالامس ان يرجع مرة اخرى وبوجه مزيف اخر ليقتلي ويقتل من لم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك