المقالات

صالح المطلك والرهان على عودة البعث

783 20:01:00 2009-11-13

ابو ميثم الثوري

ليس مهماً حجم عناصر حزب البعث في العراق في العهد البائد وليس مهما الكثرة التي كان يمثلها السواد الاكبر من المنتمين لهذا الحزب حتى اصبح الاستثناء هو غير المنتمي لصفوف حزب البعث وربما نتعجب ونستغرب لو رأينا مواطناً في وظيفة حكومية او برتبة عسكرية او ذا موقع مهم لم ينتم لحزب السلطة. والمفارقة ان اساليب الضغط والقهر والتخويف لكسب عناصر الحزب اصبحت قضية مضحكة بينما شهد العراق كله كيف انهارت منظومة حزب البعث في التاسع من نيسان سنة 2003 بمجرد سقوط (المهيب) الذي اختزل الحزب وعناصره بشخصه.

فالمستقل بالعراق اصبح متهماً مطارداً ولا يكاد يجد ملجأ من مطاردة وضعط السلطة بل اصبحت الاستقلالية تهمة ولذا يحاول الكثيرون من ابناء شعبنا التحايل او ايجاد فرصة للخلاص من مطاردة ومسائلة الحزب عن طريق الانتماء الشكلي لهذا الحزب. والغريب اللافت ان عناصر قيادية في حزب السلطة تعترف بهذه الحقيقة المرة وهي تعلن بكل صراحة اثناء مفاتحتها الاخرين بالانتماء للحزب بمصارحتهم بان الانتماء مجرد شكلي لكي تجد الوظيفة المناسبة او تنآى عن المسائلة او الملاحقة.والحشود المليونية التي تورطت بالانتماء قهراً او خوفاً او طمعاً لم تؤمن بحزب البعث فكراً وتنظيماً بل انخرطت في صفوفه لتأمين ارزاقها وحفظ اعناقها.

ومن هنا فان العراق الجديد وقادته اخذوا ينظرون الى هذا الواقع وظروفه بنظر الاعتبار ولذا اكدوا بان قانون اجتثاث البعث يشمل البعثيين الذين تورطوا بدماء الابرياء من ابناء شعبنا وليس الذين انتموا قسراً وطمعاً. واذا كانت ظاهرة الانتماء لحزب البعث بهذه الطريقة المضحكة والهزيلة كما اعترف بها ازلام البعث انفسهم فلماذا يحاول بعض السياسيين في العراق الجديد القفز على هذه المعادلة والقناعة والاحياء لعناصر الحزب بانهم مهمون ومقبولون. فان هناك من يعول على استقطاب واجتذاب هؤلاء ليسوا كمواطنين اسوياء يستحقون الحياة والبقاء والعيش الكريم بل لكونهم بعثيين ولهم خبرة وتجربة في العهد البائد. هناك تكمن الخطورة والمغالطة فهؤلاء البعثيون يعترفون علناً وخفية بان حزب البعث كان كارثة للعراق ولشعبه واعترف بذلك وطبان امام المحكمة وكذلك يعلنون بان انتماءهم للبعث كان مهزلة من اجل الخلاص من الملاحقة او الطرد من الوظيفة ولكن يأتي سياسيون امثال صالح المطلك فيحاول تضليل الواقع وحجب الحقيقة فيمنح البعثيين شرعية ووطنية هم اساساً غير معترفين بها.

دور صالح المطلك لاخفاء الحقيقة وخلط الاوراق والتعتيم على الواقع الجديد وتحسين صورة البعث الكالحة عبر احتوائه ازلام البعث من اجل كسب الاصوات للانتخابات القادمة. من حقه ان يختار الاساليب والاليات الصحيحة لكسب الاصوات وجذب الانصار ولكن ليس على حساب ضحايا العراق وشهدائه وتناسي حقبة دموية ومأساوية دفعنا ثمنها. على المطلك وامثاله كسب البعثيين لكونهم مواطنين يستحقون الحياة والتسامح والعفو لا بعنوانهم بعثيين مناضلين ومجربون فهذه مؤامرة للدفاع عن قتلة ابناء العراق ومحاولة لتأهيلهم من جديد وعن طريق الديمقراطية رغم رفضهم دستورياً وقانونياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-11-14
نشكر موقع براثـــــــــــا لعدم نشر صورة المسخ (صويلح المطي لك )خادم سجودة بنت طلفاح اللفاح .لو نشرت صورته لأصاب القراء بالتقيؤ
عامر البصراوى
2009-11-14
الله اكبر تره حركتوا كلوبنا باخبار هذا العفن ماكو واحد شريف يصكه بنعال على حلكه ويطشر سنونه الخايسات...والله جريمه هذا المطلك الخسيس نائب وبالبرلمان. من قلت الخيل شدوا على المطي المطلك سروج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك