حيدر الهلالي
ليس المقصود بالاقزام هنا ابطال القصة الشهيرة التي تحمل اسمهم, لان اقزام القصة تلك كانوا من الخيرين وكانوا اقزاما بالحجم وعمالقة بالافعال ولكن ما اعنيه هم اولئك الزعماء العرب ممن جيشوا جيوشهم البائسه المعدة فقط لحرب الشعوب المغلوب على امرها والحفاظ على كراسيهم , انهم جيشوا جيوشهم لا لتحرير فلسطين معاذ الله ! بل لقتل الابرياء والمستضعفين واباة الضيم , فهاهما الان جيشان عربيان يحاربان مجموعة من الناس المحاصرين الذين لا ناصر لهم ولابواكي ايضا فان بكاهم احد او انتقد قاتليهم اتهم بالايرانيه كما اتهم اؤلئك الابطال الصامدون اي الحوثيون حيث اتهموا بانهم مدعومون من ايران وانهم شيعة وهذه التهمه الاخيره اي التشيع تعتبر اخطر التهم في قاموس العرب فانها تكفي لحشد المتطوعين الوهابيين وجمع الاموال الخليجيه وتحشيد اجهزة الاعلام الامويه لابادة من يتهم بهذه التهمه الخطيره انها نفس التهمه التي وبسببها اعلنت الاعراب وقاعدتهم الاجراميه ومفتوا السعوديه العوران(لا ادري لماذا اغلبهم عوران) الحرب على الشعب العراقي فقتلت الالاف من الابرياء ولازالت وسط تهليل وتشجيع عربي رسمي وشعبي مخجل لايليق الا بامة ورثة كل مساوئ ال ابي سفيان الشجره الملعونه في القران(تفسير القرطبي لسورة الاسراء).
فما ان دخلت الافعى السعوديه في الحرب علنا على الحوثيين حتى انبرى القزم الاول الرئيس اليمني ليعلن ان الحرب على الحوثيين قد بدأت الان فقط فبعد خمس سنوات وستة حروب خاضها صالح وجيشه الذي لم يقاتل اجنبيا او معتديا بل هو يخوض حربا على جزء من شعبه يخالفون النظام الرسمي العربي طائفيا انه يقاتلهم لصالح الافعى السعوديه المهووسه طائفيا وبعد فشل الجيش اليمني في القضاء على الحوثيين تدخلت الافعى السعوديه حيث ان الجيش اليمني فشل في القضاء على الحوثيين لا لكون الجيش اليمني لايملك الشجاعه بل لان اغلب الجيش هم من ابناء الشعب الذين وجدوا في قتل الحوثيين عملا لا مبرر له هذا حسب التبرير الذي يريد ان يحفظ ماء وجه الجيش اليمني اما اذا اردنا ان نقول رأيا اخر فنقول ان الحوثيين ابطالا ورجالا حقيقيون وهذا ما اغاض القزم الثاني وهو عبدالله السعودي خادم الحرمتين ( كوندليزا رايز ثم هيلاري كلينتون) ليدخل بنفسه الحرب علنا بعد ان كان يحرك بيدقه القزم الاول ثم راحت الاقزام الاخرى تتوالى في تأييدها لجيش ال سعود الذي اعلن انتصاره الكبير الباهر بالقبض على يمنيين اثنيين ادعى اعلام الافعى السعوديه انهم تسللوا الى اراضيها وراح المدعو خالد بن سلطان ال سعود يحيي جنوده بالفتح المبين والنصر المؤزر !!على الفئه الباغيه الضاله العميله الخائنه !!!حسب تعابير اعلام ال ابي سفيان ونسى احفاد معاويه ان الفئه الباغيه كانت وستبقى (ماركه مسجله) باسمهم بحديث نبوي صريح.
ويذكرني المدعو خالد بن سلطان السعودي هذا بموقفه في حرب تحرير الكويت كيف انه كان يتبختر ويتباهى بقتل العراقيين حيث كان قائدا للجيوش (صوريا طبعا) ولكنه كان له دورا في قتل المدنيين حتى قيل ان الطائره التي نسفت جسر الناصريه المكتظ بالعابرين حينها وراح ضحية هذا العمل الاجرامي مئات الابرياء قيل ان خالدا هذا والطيران السعودي كان له دورا في العمل الخسيس هذا. كما ان العجب كل العجب في سرعة التأييد الذي تلقته السعوديه من باقي اقزام الاعراب الذين وصل عددهم الى الخمسه وسادسهم صالح وسابعهم بطبيعة الحال عبدالله ال سعود وسوف يزداد عددهم في الايام القليله المقبله لان الجميع ومن مهازل الدهر يطلب ود القزم السعودي لا لشئ الا لامواله التي اخرست الالسن ولكن الاحرار لازالوا صامدين وهم شوكه في عيون ال سعود ومؤامراتهم واعلامهم الذي يريد ان يجمل قبح وجوههم ولكن هيهات فالسعوديون ومهما كحلوا مشروعهم واستغفلوا السذج والبسطاء وحشدوا الاعلام و الاعلاميين اللاعقين لقصاعهم واشتروا العبيد والكلاب لينبحوا لصالحهم فانهم مفضوحون بتاريخم التامري الاسود وبحاضرهم الاجرامي الاكثر سوادا.
وتحية للصامدين الحوثيين الذين تداعت عليهم الاعراب من كل حدب وصوب لقتالهم وسطروا اروع الامثله في الصمود والصبر والمرابطه رغم الحصار المضروب عليهم من كل جانب ورغم التعتيم الاعلامي بل والاتهامات الباطله التي تروج ضدهم من قبل فقهاء السلطه وعبيد ال سعود الا انهم اثبتوا انهم حقا ابطال اسطوريون يحاول الاقزام تقزيمهم . وكم هي مفارقة في كبيره ان ترى الجماهير العربيه تشجع القاعده وهم يعلمون ببشاعة عملياتها القذره وخاصة في العراق حيث تصر على استهداف المدنيين في المساجد والاسواق والمدارس مدعومين بفتاوى ونباح عبيد ال سعود من مفتين اباحوا دماء العراقين وبنفس الوقت افتوا وبصورة تنم عن حالة الهستيريه الطائفيه التي اصيبوا بها افتوا بحرمة الدعاء مجرد الدعاء لحزب الله بالنصر وهو من هو في نبل قتاله حيث لم يستهدف مدنيا او بريئا ايا كان انها المفارقه ان تجد تلك الجماهير المخدره من قبل زمر التجار الاعلاميه السلطويه ترى في الحوثيين بغاة يستحقون القتل . ولكن الحقيقه الناصعه انه لم يثبت ان الحوثيين قد فجروا في اماكن عامه يرتادها الابرياء الا ما ادعته سلطات الاقزام السبعه بعكس القاعده التي تعلن عن اعمالها القذره وبرغم ذلك ترى هذا الدفاع عنها والتبرير لافعالها.
اننا لانتحدث هنا من منطلق طائفي بل هو الرد على المواقف الطائفيه لحكومات الاقزام السبعه (هم في الحقيقه اكثر من سبعه ) تلك الحكومات التي باتت تصرخ هي ووعاظها ما ان تجد ذكرا للشيعه هنا وهناك حتى ربطوها مباشرة بايران وكأن التشيع لايصح الا بايران التي اخذت هي تشيعها من العرب في العراق وهذا معروف في التاريخ, كما انها لاحدى الطرائف الكبرى في عالم الاقزام السبعه وهم يواصلون ادعاءهم الكاذب من دعم ايراني للحوثيين الذين لامنفذ لهم للخارج ابدا حتى ان مسرحية القبض على سفينه ادعوا انها محمله باسلحه للحوثيين قادمه من ايران لم يأخذها الاعلام العربي المهول لكل شئ مأخذ الجد لانها مسرحية واضحة السخافه والا لماذا لم يثبتوا ذلك وصمتوا عن ادعاءهم الباطل هذا وعلى كل حال لم اكن اتمنى ان يكون لايران دورا في دعم الحوثيين الا اليوم , حيث وبعد ان اظهر ال سعود بطولاتهم الزائفه على الحوثيين اوالمتهمين بالحوثيه والمحاصرين منذ سنين كم تمنيت ان يكون هناك منفذا حقيقيا لايران لدعم الحوثيين فوالله عندها فقط سيعلم ال سعود اي منقلب ينقلبون .
حيدر الهلالي
https://telegram.me/buratha